إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الوحدات الأردني .. طموحات متجددة وسط بدايات متعثرة


عمان جو - دخل فريق الوحدات محطة وضع اللمسات الأخيرة على تحضيراته ، تأهباً لرحلة الدفاع عن لقب بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم التي ستُفتتح اعتباراً من 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ارتسمت ملامح السعادة على جماهير نادي الوحدات، حينما نجحت إدارة النادي في التعاقد رسمياً مع المدرب العراقي المعروف عدنان حمد، ليتسلم مهمة المدير الفني، حيث وصفت هذه الصفقة بالأعلى والأغلى في تاريخ نادي الوحدات.

واعتقد البعض ، أن وجود حمد كاف ليقود الفريق لحصد الألقاب محلية، ولم يتنبه هؤلاء بأن كرة القدم منظومة متكاملة، فالمدرب وحده لا يصنع الأمجاد إلا بتكامل دوائر العطاء.

وجاء التعاقد مع حمد لهدفين، الأول حصد ألقاب البطولات المحلية، والثاني المنافسة آسيوياً، وحصد لقب كأس الاتحاد الآسيوي.

بداية متعثرة

عاشت جماهير الوحدات حالة من الترقب، وهي تنتظر افتتاح الموسم الجديد على أحر من الجمر حيث سيظهر فريقها في أول مباراة رسمية مع حمد أمام الأهلي في مباراة كأس السوبر.

كانت المفاجأة تتمثل بأن الوحدات ظهر بصورة لم يتوقعها أشد المتشائمين من أنصاره، حيث اتضح أن جاهزية الفريق بدنياً وفنياً لم تكن على ما يرام، وتأكد أن بعض نجوم الفريق ممن عادوا من بعد رحلات احترافية لم يحققوا الإضافة المنتظرة، ففاز الأهلي يومها "2-1" بعدما قدم أداءً متميزًا.

كظمت جماهير نادي الوحدات غيظها، وواست نفسها بأن هذه الخسارة قد تكون مفيدة للغاية في هذا التوقيت على وجه التحديد، فعادت لتجدد طموحاتها في البطولة المقبلة، ونقصد بطولة درع الإتحاد.

في بطولة درع الإتحاد لم يتغير الحال كثيراً، الفريق ظهر من حيث النتائج والأداء قوياً في بعض المباريات، ومتوسطاً في البعض الأخر، بل وترسخت القناعة مع مضي الوقت بأن صانع الألعاب ما يزال مفقوداً بالفريق، ومع ذلك حسم "الأخضر" تأهله للدور نصف النهائي بصعوبة، وبفارق الأهداف فقط عن الرمثا، ليضرب موعداً مع الفيصلي ويخسر المباراة "صفر-1".

ولم تلتفت جماهير الوحدات كثيراً لهذه الخسارة على اعتبار أن ظروفاً عدة أحاطت بالفريق قبل مباراة الفيصلي، ومنها أن الجماهير نفذت قرار مقاطعتها للمدرجات، حيث لم تحضر لمساندة فريقها، فيما كان مجلس الإدارة يقرر تعليق المشاركة، لكنه عادعن قراره ، قبل موعد المباراة ب "24" ساعة ليعلن المشاركة استجابة لتوجيهات الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد.

ولم يحقق الفريق بالتالي تطلعات جماهيره في أول بطولتين في الموسم الجديد، بيد أن العراقي عدنان حمد، أكد ، بأن الوحدات بخير، والقادم سيكون أفضل، والخسارة أمام الفيصلي لها ظروفها المعروفة.

حمد يدرس الواقع

حاول عدنان حمد بعد ذلك دراسة واقع الفريق بشمولية، والتوقف مطولاً عند مكامن الضعف والقوة بالفريق ، وكان الأمل يحدو جماهيره بإنجاز صفقة لاعب الأهلي محمود مرضي والبرازيلي سبينيهو، لكن المفاوضات تعطلت في الأمتار الأخيرة، ليحافظ الوحدات على غالبية لاعبيه باستثناء فراس شلباية الذي انتقل للجزيرة والحاج مالك الذي تم بيعه للأهلي، واكتفى بمحترفين فقط هما الكرواتي سباستيان والبرازيلي توريس مع استعادة مدافعه مدافعه السابق طارق خطاب.

استعدادات الوحدات طيلة الفترة الماضية، اقتصرت على خوض التدريبات اليومية ولعب مباريات ودية مع الفرق المحلية لرفع مقدار الجاهزية البدنية والفنية، وخلت رحلة الإعداد من أي معسكر بعد أن تعذر اقامة معسكر تدريبي للفريق في قطر.

قلق وخلافات

جماهير الوحدات وبعد ضياع لقبين على الفريق (الكأس والدرع)، أصبحت قلقة، وزادت حدة القلق في خضم الخلافات التي يعيشها مجلس إدارة النادي والتي لم تعد خافية على أحد، مما جعلها (أي الجماهير) تخشى على طموحاتها الخضراء أن تصاب بالخريف، فيخرج الفريق من "المولد في النهاية بلا حمص".

وينحصر الطموح الأكبر لدى جماهير الوحدات بأمل تحقيق حمد للهدف الرئيس من التعاقد معه والمتمثل في الظفر ببطولة كأس الإتحاد الآسيوي، أو الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا في حال كتب له المشاركة فيها، ليبقى السؤال الذي يلوح بأذهان محبي "المارد الأخضر"، هل ينجح الفريق في اجتياز بدايته المتعثرة بتحقيق طموحاته المتجددة؟.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :