إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

النسور: القضية السورية أصبحت تشكل عبئا أمنيا بجانب أزمة اللجوء


 عمان جو - قام رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بزيارة ميدانية اليوم السبت الى مخيم الازرق للاجئين السوريين رافقه خلالها وزراء الداخلية سلامة حماد والتخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ومحافظ الزرقاء رائد العدوان ومدير الامن العام اللواء عاطف السعودي وعدد من المسؤولين .

وتأتي هذه الزيارة قبيل ايام من انعقاد المؤتمر الدولي الرابع للمانحين في لندن لبحث ازمة اللاجئين وسبل دعم الدول المستضيفة لهم والذي يعول الاردن كثيرا عليه لتقديم الدعم والمساندة للاقتصاد الوطني ولضمان استقباله للاجئين السوريين وتقديم الخدمات الاساسية لهم وقال الدكتور النسور في تصريحات للصحفيين عقب الزيارة ان الاردن سيتوجه الى العالم الاسبوع المقبل في مؤتمر لندن وجلالة الملك سيقولها واضحة بان القضية السورية لم تعد قضية لجوء فهناك عبء امني وتطرف وخلايا نائمة وتهريب للمخدرات والاشخاص والبضائع .

واضاف ان العالم اكتشف خلال الاشهر القليلة الماضية حجم الازمة السورية التي ستدخل عامها السادس عندما بدأ اللاجئون يقرعون ابواب اوروبا ومياه البحر المتوسط وعرفت اوروبا القارة العظمى المعنى الحقيقي لعبء اللاجئين مؤكدا ان العالم اجمع يجب ان يدرك اننا نأخذ عنهم هذا العبء .

وقال " صحيح اننا نساعد الاشقاء السوريين وهذا واجب ولكننا نحمل ذلك وكالة عن دول العالم اجمع وخصوصا الدول الغربية " لافتا الى ان دول الجوار لسوريا ومنها الاردن اذا لم تقدم لهؤلاء اللاجئين فرص العمل والعيش الكريم ولم تفتح حدودها لهم فسيتجهون الى الشواطئ السورية .

واشار الى ان عددهم داخل المخيمات لا يتجاوز 120 الفا اما البقية وعددهم يتجاوز المليون و 100 الف فموجودون في كل مدينة وقرية وفي كل مهنة وصنعة مؤكدا ان هذا يضغط على اقتصادنا ويأخذ فرص عمل في بلد فيه بطالة مستواها عال جدا .

وقال " نحن لا نضيق بإخواننا السوريين ولكن على العالم ان يعرف اننا اذا لم نستوعب اشقائنا السوريين ووفرنا لهم فرص العمل الممكنة تزداد احتمالات لجؤهم الى اوروبا" .

واكد النسور اننا لا نتسول العالم بل نقوم بمسؤولية اخلاقية لافتا الى انه عند النظر الى الدول التي تستوعب اللاجئين فسلوك المملكة الاردنية الهاشمية ازاءهم يمتاز بأخلاقية ومسؤولية وحكمة وادارة وتخطيط صحيحين .

وقال " نحن نفخر بالمدى الذي ذهبنا اليه وهذه الرسالة التي سيوصلها جلالة الملك عبدالله الثاني الى العالم من خلال مؤتمر لندن بان ساعدوا اقتصادنا فنحن لا نريد من الدول المانحة ارسال مواد غذائية وغيرها بل مساعدة الاقتصاد الاردني حتى يتمكن الاردن من مساعدة السوريين بفرص عمل وتوليد فرص عمل لإشراك السوريين فيها " .

واكد ان مسؤولية مساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين لا تقتصر على العالم الغربي والاوروبي والاميركي بل مسؤولية كل من يعنيهم الامر لافتا الى اننا نقوم بهذا الواجب ايضا نيابة عن اشقائنا العرب " فاذا اغلقنا حدودنا سيذهبون الى امكنة اخرى وان فتحنا حدودنا لخروجهم فسيتجهون الى دول اخرى " .

واكد ان الاردن يقدم كل اشكال الرعاية والعناية للاجئين السوريين في هذا المخيم وفي مخيمات اللجوء السوري الستة .

وقال " ان اللاجئين السوريين في هذه المخيمات لا يشكلون الا جزءا بسيطا من السوريين المتواجدين في المملكة نتيجة للحرب في سوريا حيث وصل عددهم الى حوالي 650 الف ومثل هذا العدد كانون متواجدين في المملكة قبل الحرب حيث تقطعت بهم السبل " .

واشار الى ان نتائج التعداد السكاني العام في المملكة الذي ظهرت نتائجه اليوم بين ان عددهم في المملكة يبلغ مليونا و 260 الف سوري مؤكدا ان السوريين هم اهلنا واقاربنا ودمنا ولا نضيق بهم ،ولكن اقتصاد المملكة لديه امكانات فالأردن ليس دولة نفطية بل دولة اقتصادها بسيط لا يتجاوز حجمه 40 مليار دينار .

وقال " هذا البلد عدد سكانه من الاردنيين نحو 7 ملايين نسمة فكيف له ان يتحمل زيادة 3 ملايين انسان من دول اخرى " مؤكدا انه وفي ضوء هذا الواقع فمستحيل على الاقتصاد ان يتحمل ذلك مع ان الموضوع ليس اقتصادا فقط ومساكن وغذاء ودواء فالأمر يتعدى ذلك الى تعليم وهو هدف عزيز ومهم جدا لان ترك هؤلاء الاطفال دون تعلم امر غير مقبول على الاطلاق متسائلا اي مستقبل لسوريا في ظل وجود اطفال وشباب غير متعلمين وهي ستكون عبئا على كل جيرانها مشددا على ان مصلحة دول الجوار لسوريا رعاية الشعب السوري تعليما وصحة وثقافة وامنا ورخاء .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :