إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

السعودية: 86 عاماً إنجازات تحاكي التنمية وتدعم الاستقرار


عمان جو_تحتفل المملكة العربية السعودية بـ»اليوم الوطني» لتوحيد المملكة في ذكراها الـ86، بأمجاد متواصلة منذ تاريخ تأسيس المملكة بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في 21 جمادى الأولى عام 1351 هجرية، 23 أيلول 1932م.

واجهت السعودية وطوال الـ 86 عاماً تحديات متنوعة لم تكن سهلة، إلا أنه رغم تلك المسيرة الصعبة استطاع ملوكها من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، مروراً بجميع أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان استطاعوا تجاوز كل العقبات بعزم وتوكل على الخالق سبحانه وتعالى، فأخذوا بيد شعبهم ووطنهم إلى منظومة التطور والتقدم على جميع الأصعدة.

وكانت خطواتهم مبنية على الاعتماد بعد الله على رجال هذه البلاد، فاستثمروا فيهم تعليماً وتنمية، حتى أصبح الوطن بفضل الله يسابق العالم المتقدم في علمه واقتصاده وسياسته وتنميته التي شملت كل المفاصل، وتوجت تلك الجهود المتعاقبة في الحكم والإدارة بإطلاق رؤية المملكة 2030 فكانت خير تتويج لعمل مضن ٍودؤوب لإدارة وطن لا تتوقف فيه مسيرة التنمية والبناء.

تحديات وإصرار

في أرضٍ صحراوية قاحلة وجافة كان قيام الحواضر فيها أشبه بضرب من الخيال، إلا أن عزيمة الرجال دفعتهم للتغلب على قسوة الظروف، فبدأ النمو الحضري والتطور العمراني في المملكة مع فترة ما قبل النفط (1902–1938م)، وكانت مرحلة غاية في الصعوبة مادياً واقتصاديا؛ حيث ألقت ظروف داخلية وإقليمية وعالمية بظلالها على البلاد التي لاتزال فتية، وبرزت خلالها مشاكل معقدة لعل أبرزها الشُحّ الشديد حتى في مياه الشرب؛ حيث كان الاعتماد على صهاريج تجمع مياه الأمطار. وكان العام (1946م) الذي أضاءت الكهرباء فيه المدن الرئيسية، فيما كانت الخدمات الصحية غائبة حتى عام (1926م)، فيما أنشئت بلدية الرياض العام (1934م) ، أما تعبيد الطرق فلم يبدأ إلا بعد عام 1933م، كما استخدمت السيارات على نطاق محدود بعد عام (1926م).

الأمن ثمرة

الأمن والاستقرار الداخلي كان هو ثمرة قيام الدولة، وانعكس الأمن الوارف الظلال على جل المشروعات التنموية والحياتية ومنها التطور العمراني، وزيادة التجمعات البشرية التي خرجت من مواضعها الضيقة إلى المناطق المفتوحة عبر الطرق الحديثة، كما انعكس بجلاء انتعاش الاقتصاد عقب اكتشاف النفط سنة (1938م)، ورويداً رويداً بدأت مرحلة استقرار الأوضاع، وظهرت المدن كمراكز للخدمة الحضرية، واتجهت الدولة إلى المشروعات الإنمائية ومشروعات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وكان عام (1970م) مفترق طرق لمرحلة تعد الأهم في عملية التنمية الشاملة، فاتسمت هذه المرحلة بالازدهار الاقتصادي وظهور مبدأ التخطيط الشامل وإرساء قواعد الصناعة في المدن، وارتبط التحضر بالتغيير الديموغرافي والتطور الاقتصادي والاجتماعي وتنمية الخدمات، وقد نجحت خطط التنمية والسياسات المساندة لها في تحسين الأوضاع المعيشية، فشهدت المملكة على مدى عقود مضت تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة بذلت خلالها جهود مميزة في تنمية جميع المناطق واستغلال ثرواتها من أجل رفع مستوى معيشة الإنسان السعودي.

إحلال استراتيجي

برنامج التحول الوطني الذي تنفذه السعودية يوصف بأنه أتى كإرادة سياسية وكمتطلب عملي أساسي لرفع درجة الاحترافية للإدارة الحكومية لمعالجة التحديات سواء التنظيمية، والإجرائية أو التشغيلية التي تعترض الجهات الحكومية لتحقيق نتائج رؤية المملكة 2030 ، والتي لامست في حقيقتها كافة القطاعات، ومن بينها تصحيح الآليات التقليدية لإعداد وقياس أثر الخطط الخمسية؛ حيث إن خطة التحول 2020 هي إحدى ثمرات الرؤية، وهي إحلال إستراتيجي ذكي للخطة الخمسية العاشرة يجسد إرادة قيادية وتحول إداري من الإدارة القديمة في التعاطي مع الخطط العامة إلى فلسفة جديدة في الإدارة سماها (الإدارة بالتدمير البناء والفعّال)، والتي تقوم على مداخل إعادة الهيكلة الجريئة والإدارة بالمبادرات وعلى أن يكون تخصيص الموارد والميزانيات قائما على أساس المشروعات والبرامج وفق الربط القياسي المرحلي بين الخطط الإستراتيجية والخطط التشغيلية.

الرؤية والتتويج

وتواصل السعودية مسيرة التطور والبناء والتنمية، يصاحبها استثمار أمثل في الإنسان بوصفه محور التنمية وأساسها، مع تحديث للأنظمة وتعزيز للإجراءات والتدابير، لمزيد من الضمانات لحماية حقوق الإنسان، وجاءت رؤية المملكة 2030 لتعكس في تفاصيلها الاهتمام الكبير بالإنسان.

وتهدف الرؤية في أساسها إلى خلق نقلة اجتماعية وثقافية نوعية في المجتمع السعودي، لتأخذه إلى مصاف المجتمعات العالمية المعاصرة، فمن أهدافها تنمية مجتمع حيوي وبيئة عامرة، وتحسين الخدمات المعاصرة التي توفرها المدن لأفراد المجتمع، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في «يونيسكو» ،وتحسين المدن لرفعها إلى مصاف العالمية.

وتصب معظم أهداف الرؤية في تحسين مقومات المجتمع السعودي، ووضعت أهدافاً رقمية محددة في كل مجال من هذه المجالات لتحقيقها بحلول 2030.

وحددت الرؤية أهدافاً طموحة يُعتزَم تنفيذها خلال عقد من الزمن، فهناك تشجيع القطاع الخاص وتحميله مسؤوليات واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد ووقف الهدر المالي، وتحويل اعتماد الاقتصاد من النفط إلى مصادر دخل إنتاجية متعددة، واعتماد أكبر على مصادر الطاقة المستدامة البديلة بدلاً من النفط.

مشروعات إصلاحية

وفي الاحتفال بهذه المناسبة فإن الجميع يستذكر ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حافلاً بالمشروعات الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية، ومتانة في العلاقات الأردنية السعودية بين البلدين.

ومثلما يستلهم السعوديون من ذكرى التوحيد همة وعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي وطناً وشعباً وأمة. يقف الأردنيون وقفة تأمل وإعجاب على متانة العلاقات الأردنية السعودية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز، شاهدين في تاريخ هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل الإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة.

ويتواصل العمل حالياً في إنشاء مدن اقتصادية، وتضاعف أعداد جامعات المملكة العربية السعودية، إلى جانب افتتاح العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات.

دعم الاستقرار

وفي المجال السياسي، حافظت المملكة على نهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة، ومنها الصعيد الخارجي الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم، ومدّ يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية المعمول بها بين دول العالم كلها، منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة.

وحرصاً على مصالح الأمن القومي العربي والخليجي، قادت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن ودحر الانقلابيين. كما تواصل المملكة بجهودها الإنسانية الضخمة في مساعدة المحتاجين حول العالم، وعلى رأسهم اللاجئون السوريون في المخيمات. كما عززت المملكة نهجها في دعم الحكومات المعتدلة في المنطقة والمناهضة للفكر المتطرف.

وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة العربية السعودية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع، فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الأخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والأنفاق والطرق.

وقد شهدت المملكة العربية السعودية المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد على خارطة دول العالم المتقدمة.

ظل التعليم هدفا رئيسيا من الأهداف التي سعى الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده في تحقيقها لأبناء المملكة العربية السعودية ومحاولة تعميمه مجانا للمواطنين.

أدرك السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن تعليم أبناء المملكة وبناتها هو الثروة الحقيقية والدعامة الأساسية لبناء دولة قوية مسلمة عصرية.

ولقد حقق التعليم خطوات واعدة في مختلف أركانه ومرتكزاته، ويقوم التعليم في المملكة على العديد من الأسس العامة واهمها: إبراز القيم الإسلامية، وتهيئة الفرص أمام الدارسين للإسهام في تنمية وتطور المجتمع، مع تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة.

وانطلاقا من ذلك، شهد التعليم الجامعي للمرأة السعودية في السنوات الأخيرة تطورا هائلا على المستويين الكمي والنوعي، سواء فيما يتعلق بالبرامج التطويرية أو المبادرات النوعية أو الخطط الاستراتيجية، وذلك بفضل الدعم الذي توليه المملكة للمرأة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بغية تعزيز مكانتها في المجتمع.

وقد سعت وزارة التعليم بشقيها العام والعالي إلى تذليل الصعاب أمام تميز المرأة السعودية في مختلف مراحل التعليم، لتنهض بمستواها العلمي والفكري وتؤكد حضورها على خارطة التنمية الوطنية، مدفوعة بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وافق مؤخرا على استحداث جائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز والريادة النسائية في المملكة، من أجل تشجيع المرأة على الريادة العلمية محليا وخارجيا.

ومثلت المرأة ما نسبته (51.8%) من عدد الدارسين المسجلين في الجامعات السعودية، وحققت زيادة مشهودة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في تخصصات لم تكن متاحة لهن في السابق من الدراسات العليا، بينما في مرحلة البكالوريوس لوحظت زيادة في أعداد الطالبات الملتحقات. ولم يقتصر تعليم المرأة على الجامعات السعودية الحكومية وحسب، إذ اسهم التعليم الجامعي الأهلي في توفير التعليم العالي للمرأة.

رعاية اجتماعية وصحية متكاملة

تحرص المملكة جاهدة على توفير الرعاية الصحية مجانا لمواطنيها من خلال مستشفيات الدولة التي تتولى إدارتها وتشغيلها وزارة الصحة وبعض الهيئات العلمية كالجامعات ومراكز الأبحاث.

وقد تطورت الخدمات والتجهيزات الصحية بالمملكة، وظهرت بشكل متميز في منطقة الشرق الأوسط، كما أن هذه الخدمات أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.

وحظي القطاع الصحي برعاية المملكة واهتمامها، فنالت الخدمات الصحية ما ناله غيرها من المرافق في المملكة من تطور وازدهار، فقد تضاعف عدد المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة عدة مرات، خلال العقود الماضية.

وتهتم الدولة حاليا بربط مستشفيات المملكة بالمستشفيات والمراكز الصحية العالمية بشبكة خاصة من الاتصالات التي يستطيع بواسطتها الأطباء السعوديون والباحثون متابعة أعقد وأدق العمليات والتعرف على أحدث التقنيات الطبية، وقد حققت مستشفيات المملكة تطورا مذهلا في هذا المجال، حيث أجريت فيها وعلى أيدي أطباء سعوديين العديد من العمليات التي تكللت بالنجاح مثل عمليات القلب المفتوح وزراعة الكبد وفصل التوائم وغيرها من العمليات المعقدة.

وفى مجال الرعاية الاجتماعية، تولي المملكة جل اهتمامها للفئات الاجتماعية من المجتمع السعودي المحتاجة إلى ذلك، وتقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية بالدور الرئيسي في ذلك، ويشمل نشاطها رعاية ذوي الظروف الخاصة من أبناء المجتمع السعودي، كالمسنين والأيتام والمعاقين والأحداث.

الأمن والرخاء

وتضافرت العديد من العوامل ـ بعد فضل الله تعالى وحفظه ـ التي أسهمت فيما وصلت إليه المملكة من أمن واستقرار، وفي مقدمتها: حرص المملكة ممثلة في قياداتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله تعالى- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها، مما أدى إلى تقليل دوافع الانحراف والجريمة.

ريادة في مكافحة الإرهاب

تواصل المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جهودها الحثيثة والمضنية من أجل مكافحة الإرهاب ونبذ التشدد والغلو والتطرف على مختلف الأصعدة؛ من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ إنشائه عام 1424هـ وتنظيم اللقاءات والفعاليات لتشخيص واقع التطرف وأسبابه وكيفية مواجهته، بمشاركة مئات الشباب والفتيات من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

وقد بذل المركز جهودا حثيثة في سبيل تأصيل الحوار مع الشباب من خلال اللقاءات الوطنية التي نظمها ومقاهي الحوار المفتوحة، بالإضافة إلى برامج تدريب في أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام لتدريب الشباب على مهارات وثقافات الحوار والاتصال. ويركز المركز في جهوده على سبل تعزيز مقومات الوحدة الوطنية، والانتماء الوطني والانفتاح الثقافي على الشباب، ونبذ الغلو والتطرف بين الشباب، وتعزيز الوسطية والاعتدال لدى أفراد المجتمع السعودي.

وقد نظم المركز خلال العام الحالي 1436هـ، لقاءات تحضيرية في جميع مناطق المملكة طافت أرجاء المملكة وصاحبها تنظيم ندوات ولقاءات حوارية في النوادي الأدبية والجامعات حول التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، وشارك فيها 1500 مشارك ومشاركة من العلماء والدعاة والمثقفين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمختصين والمهتمين بالشأن العام والشباب، يمثلون مختلف الأطياف الفكرية في المجتمع، ورصدت في تلك اللقاءات المئات من الآراء والمداخلات والتوصيات من كل المشاركين والمشاركات حول هذه المشكلة، وطرحت العديد من الآراء حول مواجهتها وحماية المجتمع منها، حيث ناقشت تلك اللقاءات التطرف ومظاهره، والعوامل والأسباب المؤدية اليه، ومخاطره الدينية والاجتماعية والوطنية، وسبل حماية المجتمع منها، وبناء على نتائج تلك اللقاءات يقوم المركز من خلال لجانه العلمية بصياغة خطة وطنية لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب.

اقتصاد واعد متنام

كما تواصل المملكة العربية السعودية جهودها من أجل تطوير ركائز الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره، فهي بجانب ما توليه من اهتمام لتنمية القطاع النفطي وتعزيز ايراداته، تقوم بتعزيز القطاعات الانتاجية غير النفطية، بما يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.

أولت المملكة القطاع الصناعي أهمية كبيرة مما زاد من نسبة مساهمته في الناتج المحلي وهو ما ظهر جليا خلال خطط التنمية التي اعتمدتها الدولة في السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت نسبة إسهام القطاع الصناعي في هذا الناتج.

كما حظي قطاعا الزراعة والتجارة بنصيب وافر من رعاية واهتمام الدولة، بما عززهما كمرتكزات متينة لمسيرة التنمية السعودية.

سياسة خارجية متوازنة

تنتهج المملكة العربية السعودية سياسة خارجية تتسم بالرصانة والتوازن والعقلانية والهدوء، وتنسجم ديبلوماسية المملكة مع مبادئها في سبيل رعاية مواطنيها ومصالحها الوطنية والمساهمة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، مستمدة أهدافها من القيم الأساسية ومنظومة المبادئ الإسلامية.

كما تؤسس المملكة سياستها الخارجية على وضوح الهدف والثبات على المبدأ ومناصرة الحق انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي قامت عليه أركان هذه الدولة وهو القاعدة التي انطلقت منها نهضتها وأمنها ورخاؤها. وانطلاقا من ذلك تحرص المملكة على مد جسور التعاون والتقارب وتوثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وفق مبادئ الحوار والانفتاح على ثقافات العالم وشعوبها، والمسؤولية والشفافية والمبادرة.

ريادة في الإغاثة والتنمية بالعالم

دأبت المملكة العربية السعودية على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، بحسب التقارير الصادرة من منظمات عالمية مهتمة بهذا الصدد.وبحكم مكانة المملكة في العالم الإسلامي، تأتي خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، حيث تبذل بسخاء جميع أنواع الدعم الذي تستفيد منه جميع الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك إنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف، والمراجع ذات العلاقة بتبصير المسلم بأمور دينه ودنياه، بما يضمن عيشه بسلام وفعالية لمجتمعه.

وتنطلق المملكة في هذه الأعمال الخيرة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، اللذين تنتهجهما دستورا وشريعة حياة، وتتخذهما نبراسا ومبدأ للعمل باتجاه الخير، خدمة للإسلام والمسلمين.

سخرت المملكة الكثير من إمكاناتها، ووظفتها لتكون عطاء وغوثا، عبر حملات إغاثة، طالما بذلت لمؤازرة الشعوب التي أرهقتها المحن والشدائد والملمات، وبالتحديد منذ عام 1370هـ حينما أمر المؤسس ـ رحمه الله، بتقديم مساعدات عاجلة لإقليم البنجاب في باكستان، أثناء تعرضه لفيضانات مدمرة، ومساعدات أخرى للاجئين الفلسطينيين في القطاع والضفة بعد النكبة.

وتواصلت الحملات الإغاثية السعودية منذ ذلك الوقت دون توقف، وأصبحت الطابع الأصيل والرسالة الإنسانية الراقية للمملكة ملكا وحكومة وشعبا، وتنوعت وفقا لحالات الكوارث التي ألمت بالدول المنكوبة منها المساعدات المؤقتة والتي ارتبطت بالظروف الطارئة مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية.

وتتواصل جهود المملكة العربية السعودية في العمل الخيري والإنساني، لتشمل دعم التنمية والإنتاج الزراعي في كثير من بلدان العالم الفقيرة والنامية، إلى جانب إسهامها الرائد في مكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم، إضافة إلى دعم العمل الإغاثي الطبي والصحي.

وفي السياق ذاته، لم تتوان المملكة عن تقديم كل عون ومساندة للجمهورية اليمنية الشقيقة في محنتها الحالية.

وقامت المملكة بتخصيص مبالغ مالية كبيرة لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، تأكيدا على تواصل الجهود السعودية في العمل الإنساني الدولي.

وتتوج المملكة عملها الخيري والإنساني في دعم اليمن، بمركز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض، والذي يدفع بعمل المملكة الإنساني العالمي لمزيد من العطاء والبذل، وفق أسلوب تنظيمي يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها وبصورة عاجلة.

ولا تزال عطاءات المملكة العربية السعودية الخيرة متواصلة في مختلف دول العالم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمد يد العون للمحتاجين والمتضررين والفقراء.

أهم الإنجازات

في ذكرى العيد الوطني للسعودية الـ(86) نستذكر انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، التي حققها منذ أن حكم السعودية خلفا للملك الراحل ” عبدالله بن عبدالعزيز.

وزخرت المدة التي تولى بها الملك سلمان من بداية حكمه، بالعديد من الإنجازات وأصدر قرارات حاسمة وإجراءات حازمة في الصعيدين الداخلي والخارجي من أهمها؛ إعلان عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل في اليمن للحفاظ على الشرعية اليمنية ولحماية حدود البلاد من الأطماع الحوثية والإيرانية، وإعلان التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب وحصل على تأييد شامل من معظم الدول الإسلامية ، بالإضافة على انعقاد مجموعة العشرين ومشاركة السعودية بها، والتي تهدف إلى زيادة التنمية الاقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المتعددة مع دول العشرين.

وبعد مبايعة الملك سلمان ادرج الفئة الشابة في أولوياته، وعيّن الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ووليا لوي العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية ووليا للعهد ، بالإضافة إلى التغيير الجذري في أجهزة الدولة التي تتناسب وفقا لاحتياجات العصر، وأولى اهتماماته بالقطاعات الحكومية والاهتمام بالقطاع الخاص من خلال تطوير الخدمات والمرافق وفقا لمتطلبات المواطن السعودي ، والاهتمام بشكل كبير في القطاع الإسكاني الذي يسد احتياجات المواطن.

وعمل الملك سلمان على تطوير الانتخابات البلدية عبر مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الترشح للانتخابات ومنحها حق التصويت، و إقرار الميزانية العامة الجديدة، التي تهدف إلى تنمية الاقتصاد الوطني السعودي دون الاعتماد بشكل رئيسي على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي ، وهذا الإنجاز يعد الأهم في تاريخ المملكة العربية الاقتصادي ، ويحظى بتحول اقتصادي غير مسبوق.

وأشرف الملك سلمان على عملية توسعة الحرمين الشريفين وقام بنفسه بغسل جدار الكعبة المشرفة، وأشرف على مشروع رقع الطاقة الاستيعابية في المطاف ، واتطلع على المخططات الخاصة بمراحل عملية تنفيذ توسعة الحرم والإنجازات الخاصة بذلك، وأشرف أيضا على خمسة مشروعات خاصة بتوسعة مسجد الحرام في مرحلته الثالثة ، والتي تشمل الساحات والأنفاق والمبنى الخاص بالخدمات ، بالإضافة إلى الطريق الدائري الأول.

وأشرف على مشروعات توسعة الحرم النبوي واتطلع على المخططات الخاصة بتوسعة المسجد النبوي ودرب السنة، وتوسعة مسجد قباء بالإضافة إلى مشروع دار الهجرة وبقية المشاريع المتعلقة بذلك.

ودشن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يقع في المدينة المنورة ، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من ثمانية ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى ، وسيتم رفع طاقته الاستيعابية لتصبح 18 مليون مسافر ، اما في المرحلة الثالثة سيتم توفير أكثر من أربعين مليون راكب سنوي بإذن الله تعالى، و إنشاء مشروع خير مكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، والذي يعود استثماراته إلى جمعية الأطفال المعاقين.

اهتم خادم الحرمين الشريفين بأحوال الطلبة والطالبات من المبتعثين في الخارج، وأصدر أمرا ملكيا بإلحاق المبتعثين على حسابهم الخاص ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، كما أصدر قرارا بعلاج المواطنين الذين يتعالجون بالولايات المتحدة من أمراض مستعصية على نفقة الدولة.

و تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ويهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية من المملكة إلى دول العالم وبالأخص للشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب بسبب أيادي الغدر التي عاثت بالأرض فسادا وتركت ورائها العديد من الأعمال التدميرية ، وقد تم تخصيص أثكر من مليار ريال خاصة للمساعدات المقدمة لليمن.

وافتتاح مشروعات طبية جديدة تتبع وزارة الحرس الوطني مثل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي.

وعلى صعيد العاصمة السعودية الرياض؛ شهدت منطقة الرياض نهضة تطويرية شاملة في كافة جوانبها التنموية طوال خمسة عقود من الزمن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أميرا لها حيث شهدت العاصمة خلال تلك الفترة نمواً وتطوراً ونهضة متسارعة، ويصف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز علاقته بمدينة الرياض التي نشأ وترعرع فيها قبل أن يتولى المسؤوليات الإدارية بأنها جزء من حياته.

إنشاء هيئة تطوير الرياض

ومن الانجازات الواضحة على صعيد الرياض إنشاء هيئة تطوير الرياض، وجاء قرار مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إثر فكرة استراتيجية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتنطلق رؤية الملك سلمان من تأثير تطور مدينة الرياض، على تطور مناطق المملكة بوجه عام، وكانت تطلعاته في ضرورة إحداث تنمية متوازنة للمنطقة، من خلال مخطط استراتيجي إقليمي، يهدف إلى ضبط نمو مدن المنطقة ومحافظاتها، وأن تطوير المنطقة يستدعي رؤية شاملة، وبرامج استراتيجية تستوعب جميع عوامل النمو في المنطقة، ضمن خطة موحدة، تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية العمرانية، والخطط الخمسية للدولة.

مع دخول الرياض القرن الحالي كانت على موعد مع ارتقاء وظيفي جديد انيط بها، أحدث تفاعلات تنموية حضرية لم تنقطع بفضل الله وتوفيقه، إذ كانت المملكة العربية السعودية على اعتاب نقلة اقتصادية هائلة، صاحبها تقدم كبير في المكانة السياسية في المحافل الدولية، وازدهار اقتصادي جعل من الرياض إحدى دوائر صنع القرار السياسي الهامة، وأحد أهم المراكز الاقتصادية والمالية، كان على الرياض أن تواجه ذلك بالتحول إلى حاضرة عالمية دولية، قادرة على استيعاب مختلف أنماط التباين الثقافي الذي بدأ أفواجه في التدفق إليها بسبب ازدهارها الاقتصادي، وأن تكون على قدر كبير من جودة المنشآت الحضرية وتكامل المرافق، وشهدت تلك المرحلة اكتمال المخطط التوجيهي الثاني لتطوير المدينة، وعملت الهيئة العليا في ضوئه، بمتابعة حثيثة من سمو رئيسها، وبتكاتف الأجهزة الحكومية المختلفة، والقطاع الخاص–على تنفيذ هذا المخطط، لاستيعاب التوسع الكبير في أحياء المدينة واستيعاب الكم الكبير من المشاريع الحضرية والخدمية التي اعتمدتها الدولة لتحقيق الوصول بالمدينة إلى هذه المكانة، والتطور الكبير في مختلف محاور التنمية، إذ تم تأسيس مدينتين صناعيتين في جنوب المدينة وأنشئ مطار الملك خالد الدولي، وتأسست شبكة متكاملة من الطرق السريعة والدائرية، وعشرات الجسور والانفاق، وربطت المدينة بطرق سريعة حديثة بمناطق المملكة المختلفة.

كما اكتسبت المدينة الكثير من الملامح الدولية بانتقال البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية إلى حي السفارات وتزايد أعداد المهاجرين إلى المدينة للعمل فيها من مختلف دول العالم المختلفة، كما أنشئ العديد من المقرات الحديثة لمؤسسات الدولة وتزايدت معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة عبر ثماني محطات توليد أساسية، وتوفرت للمدينة مصادر من المياه المحلاة عبر محطات التحلية، وكان لصناديق التمويل المختلفة في المجالات، العقارية، والصناعية، والزراعية دور كبير في تسارع تأسيس المساكن الخاصة والمصالنع وازدهار النشاط الزراعي في المنطقة عموماً، وفي مجال الخدمات الطبية أنشئت المدن الطبية، ومراكز الأبحاث التخصصية، وفي مجال التعليم تأسست المقرات الحديثة لجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتأسست مراكز الاتصالات الفضائية، ومرافق الاتصالات الحديثة.

لمواجهة هذا التطور المبارك في شتى المجالات اعتمدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مبدأ التخطيط الاستراتيجي الشامل، الذي يجعل من التخطيط عملية مستمرة تمتاز بقدر كبير من الشمول الذي يستوعب كل عوامل التنمية ضمن خطط محكمة، ويتيح قدراً كبيراً من المرونة الضرورية لاستيعاب مستجدات التنمية.

منطقة قصر الحكم

وضع مهندس إعمار الرياض الحديثة، الملك سلمان بن عبدالعزيز، برنامجاً لتطوير منطقة قصر الحكم يهدف إلى إعادة المنطقة إلى ما يجب أن تكون عليه كقلب نابض لمدينة الرياض، وإعادة القيمة الذاتية والمعنوية للمنطقة على مستوى المدينة وعلى مستوى المملكة وعلى المستوى العالمي كمنطقة استقطاب سياحي وثقافي.

وأعيد بناء أهم صرح في منطقة قصر الحكم، وهو القصر الظاهر، والمعروف بقصر الحكم، وهو العنوان الأبرز في (منطقة قصر الحكم) أو قصر إمارة منطقة الرياض ويشمل قصر الحكم، مقراً لاحتفالات الرسمية للملك والدولة واستقبال بيعة المواطنين، ومكتب سمو أمير الرياض، ومكتب سمو نائبه، وقد أقيم في موقعه السابق على أرض مساحتها ١١٥٠٠ متر مربع وقد استلهم تصميم هذا القصر من الملامح التقليدية لعمارة المنطقة.

مركز الملك عبدالعزيز التاريخي

في العهد الزاهر لباني العاصمة الرياض أنشئ واحد من أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض، ورمز حضاري للدولة السعودية، إنه مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

واختير موقع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في حي المربع لقيمته التاريخية التي ما زالت تشغل حيزاً من ذاكرة عامة لسكان المدينة، ويقدم تصميم المركز ومنشآته نموذجاً واضحاً للهوية العمرانية في المنطقة، ولذلك كان اهتمام الملك سلمان بن عبدالعزيز ووقوفه مباشرة لإعادة الحيوية إلى هذا الموقع المهم، وتحويله إلى تحفة تنبض بحياة العاصمة.

حي السفارات

من أبرز الإنجازات في العاصمة الرياض والتي كان وراءها فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنشاء حي السفارات في ١٢/١١/١٣٩٥ه حيث نقلت وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية من مدينة جدة إلى مدينة الرياض، استكمالاً لوظائفها كعاصمة للبلاد، وتشكيل لجنة تنفيذية عليا برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أمير المنطقة الرياض.

يعتبر مشروع حي السفارات إطلالة على القرن الجديد في مدينة الرياض، وعنواناً لمجموعة من المشروعات الكبرى، وأحد أبرز الانجازات في العاصمة التي وقف وراءها الملك سلمان بن عبدالعزيز حتى تحققت على أرض الواقع، وأصبح الحي من أبرز وأشهر الأحياء الدبلوماسية في عواصم العالم.

مركز الملك عبدالله المالي

في شمال العاصمة الرياض مدينة نشطة ومنافسة اقتصادية وقف وراءها الملك سلمان بن عبدالعزيز – أمير الرياض آنذاك – انه مركز الملك عبدالله المالي والذي يرسخ الأسس التطويرية التي من شأنها ضمان استمرارية الدور القيادي للمملكة العربية السعودية بوصفها صاحبة الاقتصاد الأكبر في المنطقة ومركز الملك عبدالله المالي يمثل دفعة قوية لاقتصاد الرياض حيث تتهيأ مدينة الرياض لانطلاقتها نحو الانضمام إلى مصاف المراكز المالية التجارية الكبرى على المستوى العالمي.

متنزه الثمامة

لم تقتصر جهود الملك سلمان بن عبدالعزيز على الجانب العمراني، وتوفير الخدمات المتميزة للمواطنين؛ بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بحماية البيئة وتوفير المواقع الترويحية والأجواء الترفيهية لسكان المدينة.

ويقف متنزه الثمامة أحد الشواهد التنموية على مراحل التطوير والتجديد من خلال مخطط شامل لمتنزه الثمامة يشتمل على عدد من المشاريع الترويحية والمرافق، لسكان المدينة حاضراً ومستقبلاً.

وضع مخطط شامل يتضمن عناصر ترفيهية وترويحية وثقافية وتعليمية مختلفة في المتنزه، والاستغلال الرشيد لجميع الموارد الطبيعية والتراثية والثقافية المتوافرة، وتسهيل وصول الزوار، واشتمل المخطط على ١٢ عنصراً ترويحياً هي: المتحف الطبيعي، العربات المعلقة (التلفريك، حديقة السفاري، الحديقة النباتية، مركز الشباب الرياضي الترفيهي، مخيمات الشباب، المخيمات البرية، المخيمات اليومية العائلية، مركز المغامرات، المدينة الترفيهية، مركز الزوار.

التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية للمسجد الحرام

تعد التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، امتدادا للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين خمسة مشاريع رئيسة هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول.

وتبلغ مسطحات البناء في التوسعة 1.470.000 متر مربع، كما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة 320.000 متر مربع لاستيعاب 300.000 مصل، أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها 175.000 متر مربع لاستيعاب 280.000 مصل.

وقد تمت زيادة مساحة المسعى حيث بلغ مسطح بناء 57.000م2 لاستيعاب 70.000 مصل، وزيادة في الطاقة الاستيعابية من 44.000 شخص/ ساعة في السعي الى 118.000 شخص/ ساعة.

كما تمت الزيادة في توسعة المطاف حيث وصل مسطح بناء 60.000م2 لاستيعاب 90.000 مصل، فيما بلغ مسطع بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة 356.000م2، لاستيعاب 600.000 مصل بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات، بينما يقدر اجمالي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف بعد استكمال جميع عناصره بـ1.850.000 مصل.

وتعتبر هذه التوسعة، هي الأكبر على مدار التاريخ حيث تستخدم فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة.

اما بالنسبة للمطاف فقد كانت سعته قبل التوسعة على النحو التالي: عدد الطائفين 50.000 طائف/ ساعة، وعدد المصلين 188.000 مصل، والمساحة الاجمالية نحو 150.000 م2، فيما أصبحت بعد التوسعة على النحو التالي: عدد الطائفين 107.000 طائف/ ساعة، وعدد المصلين 278.000 مصل والمساحة الاجمالية نحو 210.000م2.

وتم انجاز المرحلة الأولى من المطاف عام 1434هـ بمساحة مبنية نحو 48.000م2، والمرحلة الثانية عام 1435هـ بمساحة مبنية نحو 86.000م2، والمرحلة الثالثة عام 1436هـ بمساحة مبنية نحو 76.000م2.

المرأة السعودية مرشحة وناخبة

خاضت المرأة السعودية تجربة وطنية جديدة، للمرة الأولى، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن أتيح لها المشاركة، كناخبة ومرشحة، في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية.

يأتي دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمرأة السعودية إيمانا منه بأهمية دورها التكاملي مع الرجل في بناء وتنمية البلاد من خلال الانخراط في العمل الوطني الذي يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين.

وتأتي مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ضمن سياق دعم المملكة لمشاركتها في الحياة العامة، حيث باتت المرأة السعودية تعمل في جميع قطاعات الدولة ودخلت في عضوية مجلس الشورى في دورته الحالية للمرة الأولى في تاريخها.

واتاحت هذه التجربة الوطنية الجديدة للمرأة، ترشيح وانتخاب من ترى فيه القدرة على النهوض بالخدمات البلدية في منطقتها

التحالف العربي وإعادة الأمل

في 26 آذار من شهر الماضي أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقها ضد الحوثيين لإعادة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية جديدة تحمل اسم «إعادة الأمل».

وقال التحالف في ذلك الوقت:» «بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية» الذي تقوده السعودية انتهاء العمليات العسكرية ضد الحوثيين لإعادة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية جديدة تحمل اسم «إعادة الأمل».

وتمكن التحالف «بنجاح من إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة» بفضل الغارات الجوية على المتمردين في اليمن، معلنا بدء عملية جديدة أطلق عليها «إعادة الأمل»، وذلك بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكانت «دول التحالف اعلنت بدء عملية إعادة الأمل، من أجل «سرعة استئناف العملية السياسية في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، والاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معه، ومنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».

ونجح التحالف في «إزالة التهديد على أمن السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الاسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لـ(علي عبدالله صالح ) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني».

من أقوال الملك سلمان

«إن الدولة دأبت منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله على سياسة الباب المفتوح وسار عليها أبناؤه من بعده كمظهر من مظاهر الحكم في المملكة وأضحت هذه المجالس المفتوحة صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين».

«يجب على شبابنا أن يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة، المبنية على العقيدة الإسلامية، وحدة عربية إسلامية».

«جميع الحقوق التي تسعى البشرية لها من إسعاد البشر ومن رفع مستوى المعيشة ومن التراحم بين الناس ومن الشورى ومن حفظ حقوق الإنسان من كل المقاييس والمعايير التي يدعيها ويقول بها الناس في هذا الزمان هي محفوظة في كتاب الله وسنة رسوله».

«إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات، مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنيا على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة».




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :