عمان جو - استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد الشاعر سعيد تايه للحديث عن ديوانه "قصائد حميمة".
وقال الباحث يحيى الغرايبة في قراءته النقدية للديوان ان القصيدة هي خيال قلب الشاعر ترسمه الكلمات والافكار ويشكل الحس الصادق شرايينه، وتتزامن نبضاته مع الإيقاع الجميل الذي يتسلل لداخل النفوس، فهذا الخيال (القصيدة) ينبض عندما يكون احساس الشاعر صادقا مرهفا لحظة كتابتها، وعندها يكون مدركاً تماماً لدلالات الكلمات التي يكتبها ويصوغها صوراً بديعة، وهذه هي لحظة الإلهام المليئة بالإبداع التي تنتج الحب والوفاء.
واضاف، ان الشاعر حاك قصائده بلغة متداولة ساعدت كثيراً بتساوق العبارات، وتدفقت بعذوبة واضحة لا نحس معها كداً في الفكرة ولا رغبة في التقصي، ومفرداتها متداولة غير شاذة لا تقعر فيها و لا غرابة أو خشونة، معروفة المعاني كثيرة الدلالات منتقاة بحكمة لتخدم الفكرة والوصف ورسم الصور البديعية الجميلة بدقة، وهذا يدل على أن الشاعر يلم الماماً جيداً بدلالة الكلمات حسب معناها وموقعها في الجملة، وحسن اختيار الكلمة كان سبباً واضحاً في قصر الجملة وجزالة التراكيب ما افاد في غلبة الإيجاز على الإطناب في مواقع كثيرة من القصائد حيث كانت أغلب قصائد الديوان في الغزل تصف المرأة الحبيبة وكنهها وتصور هيام الشاعر بمحبوبته.
وبين في الأمسية التي ادارتها مي الأعرج ان قصائد الديوان جاءت ملتزمة بحور الشعر العربية العمودية، حكمها بدقة ليرسم لنا بها من عميق وجدانه وبإحساس روحه المرهف وخفق شغاف قلبه الصور الشعرية البديعة التي لا تخلو قصيدة منها، وكان سبباً في ابداع الشاعر في اختيار قوافي القصائد حيث كان موفقاً جداً في اختيارها، وكانت محكمة النسيج بعيدة عن العيوب ما ميّز القصائد بجرسٍ جميل ونغمات حلوة تتساوق في الالفاظ والتراكيب.
وفي الختام قرأ الشاعر عددا من قصائده وهي أقول لها، تيهي على بدر البدور، أريدك وحدي، عودي كما عاد الربيع، أرض القداسات، بادرة الأحلام، مكاشفة صريحة، درب الأخوة.
(بترا)