إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الخصاونة .. الواقع المروري في اربد بحاجة لإعادة تقييم


عمان جو- قال وزير النقل المهندس انمار الخصاونة، إن الواقع المروري في محافظة اربد بشكل عام وفي المدينة بشكل خاص اصبح بحاجة ماسة وضرورية لإعادة النظر بالحلول الجذرية المرتكزة على دراسات ميدانية من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين.

وأكد الخصاونة ،في مداخلة خلال ورشة عمل نظمها فرع نقابة المهندسين في اربد اليوم السبت حول الواقع المروري في المحافظة "ان شبكة الطرق الرئيسة والفرعية قديمة وبحاجة الى اعادة تقييم وتنفيذ مشروعات واجراءات مرورية من شأنها معالجة الاختناقات المرورية".

وأشار الى أن ، وزارة النقل عمدت في اطار الجهود المشتركة مع كافة الجهات الى تنفيذ دراسات لتطبيق مشروع النقل الحضري المرتكز على اعادة هيكلة شبكة الخطوط والمشغلين، وإعادة تأهيل البنية التحتية بهدف تحسين مستوى الخدمة وفقا لترددات ثابتة ومنتظمة، وتشغيل نظام الدفع الالكتروني، مرجحا ان يتم انجاز الدراسات مع نهاية العام الحالي للبدء بتنفيذ مخرجات الدراسة في الاعوام اللاحقة وبما يخدم التوجه لاستخدام النقل العام كجزء رئيس من حل الازمات المرورية.

ولفت الخصاونة ، الى ضرورة التوجه لتطبيق مسارات الطرق الشعاعية باتجاه واحد للعديد من الشوارع داخل مدينة اربد للتغلب على الازمات المرورية الخانقة لا سيما في ساعات الذروة، داعيا البلدية الى الالتفات الى أهمية انشاء مواقف طابقية تستوعب اعداد السيارات التي تدخل المدينة.

وأضاف، أن الاستراتيجية الوطنية للسلامة على الطرق 2109- 2023 التي اعدتها الوزارة تهدف الى تخفيض اعداد الوفيات والاصابات البليغة الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 20 بالمئة في حدها الادنى، لافتا الى ان الخطة تشتمل تطوير التشريعات الرادعة وتعزيز الرقابة وتقييم وتأهيل شبكة الطرق، وتأمين سلامة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتطبيق المواصفات الفنية للطرق، مع تكامل التخطيط العمراني واستعمالات الاراضي ورفع المستوى الفني للمركبات وتوفير وسائل السلامة العامة في المركبات المستوردة.


وأعرب عن أمله في ان يسهم الطريق الدائري بعد انجاز المرحلة الاولى منه بالكامل في تخفيض اعداد المركبات التي تدخل المدينة بنسبة معقولة، مبينا ان عملية الربط بين طريق الحزام وطريق اربد عمان بقي منها مسافة 6 كليو مترات ليدخل حير الخدمة الفعلية لخدمة حركة المرور القادمة من مناطق غرب اربد.

من جهته قال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ان واقع اربد المروري "يعاني من اختلالات وازدحامات مرورية وبؤر ساخنة خصوصا في وسط المدينة التجاري بسبب اتساع الرقعة الجغرافية وتزايد اعداد السكان وعدم قدرة الشوارع ذات التنظيم القديم على استيعاب الحركة المروية".

وأشار بني هاني الى أن ، البلدية قامت بتوسيع منطقة الدراسة المرورية ضمن مشروع احياء وسط المدنية لتصبح حدودها مروريا المنطقة الواقعة من شارع بلاط الشهداء شمالا وصولا الى البوابة الشمالية لجامعة اليرموك جنوبا، ومن شارع عبدالحميد شرف غربا الى شارع الملكة نور غربا والتي تتضمن اجراءات مرورية ضمن المشروع اضافة الى تأهيل مجمع عمان الجديد بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع النقل وتوسعته باستملاك خمسة دونمات اضافية.

وأوضح ان البلدية باشرت باتخاذ حزمة من الاجراءات المتسقة مع خطط معالجة الواقع المروري منها استملاك قطع اراض لنقل مجمعات طرفية وداخل المدينة اليها، وإنشاء ميادين في البؤر الساخنة، وايجاد فتحات في محيط الجزر الوسطية، وايجاد مهارب مرورية، الى جانب الاستمرار بمشروع صيانة وتعبيد الشوارع وتوفير خدمات البنية التحتية للمجمعات وخطوط السرفيس، داعيا الحكومة الى الاسراع بتنفيذ مشروع معالجة الازمة المرورية على ميدان الثقافة الذي يعد من اكثر البؤر المرورية سخونة في المدينة.

وقال رئيس مجلس فرع اربد لنقابة المهندسين المهندس احمد الملكاوي ان هذه الورشة تأتي في اطار مسؤولية النقابة تجاه الوطن وقضاياه المختلفة، ولمحاولة تسليط الضوء على هم يؤرق الإربديين، ورغم ما بذل لغاية الآن من جهود في هذا الجانب، الا ان الازمة المرورية تتفاقم وهو ما يستدعي تضافر كافة الجهود للتوصل الى افضل السبل لمعالجتها والحد منها ليس فقط كأزمة مرورية وإنما ما ينجم عنها من تحديات بيئية وسلامة على الطرق.

وأبدى عضو مجلس نقابة المهندسين سري زعيتر استعداد النقابة لوضع كامل خبراتها الفنية والهندسية والبحثية بخدمة مخرجات الورشة وتوصياتها ومجمل المشاريع المتصلة بحل العقد المرورية في اربد.

وقال وزير الاشغال الاسبق الدكتور محمد طالب عبيدات ان اربد "مخنوقة تنظيميا وشوارعها ضيقة مقابل ازدياد كبير في المركبات والحجم المروري، وهو ما لا يتسق مع البنى التحتية الموجودة، داعيا الى تكاملية الحلول بين تطوير البنية التحتية ومنظمة النقل العام التشغيلية وادارة المشهد المروري وإنشاء جسور وأنفاق، واستكمال الطريق الدائري من الجهتين الغربية والشرقية، بالتزامن مع ايجاد منظومة نقل جماعي حضري، وتعديل السلوكيات المرورية لدى البعض.

وتناقش الورشة التي تستمر يوماً واحداً موضوعات تتصل بصيانة الطرق والسلامة المرورية، طريق اربد الدائري ونفق الثقافة واثرهما على الواقع المروري المعيش، وغيرها من الاجراءات المروية ذات الصلة.

نقلاً عن (بترا)

 

اقرأ أيضاً .. 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :