عمان جو _شادي سمحان

اللاءات الهاشمية الثلاث ؛ لا للتوطين .. لا للوطن البديل .. لا لصفقة القرن ... جاءت على لسان جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في يوم أردني هاشمي برائحة العزة والكرامة والنصر .. قالها القائد بلسان التأكيد والعزم والاصرار .. وجاء صدى صوت الاردنيين بلسان واحد : كلنا معك...

ربما تكون المرة الأولى التي يتحدث فيها جلالته بكل وضوح عن التشويش الذي تصدره بعض الاصوات من الداخل لتشوش على قيمة القضايا وتقلل من حجم الانجازات واصفاً إياهم ب"السلبية" التي لا تصب سوى في صالح اعداء الوطن ووحدته واستقراره ، مشيراً جلالته الى استغلالهم لكلمة عفوية عابرة صدرت عنه خلال زيارته لمحافظة الزرقاء، مستغلينها في تشويش الموقف العام للقيادة الهاشمية ولجهود الاردن في صون القدس وفلسطين والمقدسات الاسلامية.

حديث جلالته هذه المرة، لم يكن عادياً ولا اعتيادياً ، سواء من حيث كلماته الصارمة وصوته الواثق الغاضب وبزته العسكرية والقيادات الامنية من حوله ، وانما كانت تنطوي على رسالة محددة مفادها ضرورة الصحوة المجتمعية وقراءة الموقف بكل وضوح وعدم الالتفات للاقلام المسمومة والاصوات الشاذة التي تطلق تغريداتها وتصريحاتها لاثارة الفتنة والمهاترات واحداث شرخ في الصف الداخلي وانشقاق في موقفه الموحد مع قيادته الهاشمية.

ولمن ادرك معاني الرسالة الملكية الهاشمية ، سيعيد استذكار مبدأ حياتي فُطر عليه الاردنيون وهو ان الانتماء لتراب الوطن والولاء والالتفاف حول القيادة الهاشمية عقيدة وحقيقة مطلقة لا تحتمل مجالاً للطعن او الشك ، وان موقفنا من فلسطين ثابت على مدى الزمان والعصور وستبقى القدس هي قبلتنا وعمان معشوقتنا ولن نتراجع عن ذلك ، ولن نجعل في عقيدتنا مشككاً ولا متردداً ولا منتجاً لسلبية تتغذى على طاقتنا في دعم هذا الوطن ومليكه وتحركاته الداخليك والخارجية في سبيل دعم مواقفه وآراءه وتوجهاته...

سر #سيدي ونحن معك وخلفك وحولك دائماً وأبداً ..