إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • تقارير خاصة

  • كيف غير الليبراليون وجه الاردن في ثماني سنوات .. تشريعات تمهيدا للتوطين وحماس لسلام شامل مع اسرائيل لا يبقي ولا يذر !

كيف غير الليبراليون وجه الاردن في ثماني سنوات .. تشريعات تمهيدا للتوطين وحماس لسلام شامل مع اسرائيل لا يبقي ولا يذر !


عمان جو - شادي سمحان 

 

تكشفت خيوط صراع مرير في الاردن بين التيار الليبرالي والتيار المحافظ الذي يحاول ان يستعيد زمام السلطة بدعوى الحفاظ على ما تبقى من الاردن. وبحسب المعلومات فان التيار الليبرالي اخذ في النمو والتوسع والتمدد في الاردن على نحو مخيف حاملا معه الكثير من التغييرات المرعبة على رأسها التغيير المجتمعي والديمغرافي فضلا عن تسهيل فكرة الوطن البديل والتوطين تحت شعارات الدولة المدنية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

مراقبون بدورهم رصدوا تحولات خطيرة في الاردن خلال السنوات الثماني الاخيرة ترجمت الى شكوى مريرة من سيطرة اللبراليين على مقاليد الامور في كل شيء تقريبا خلال اللقاء الذي جمع رؤساء الحكومات السابقين بجلالة الملك خاصة وان اغلبهم من التيار المحافظ .

خيوط تغلل الليبرالية في الاردن على نحو مقلق تبدت اكثر مع اتساع ظاهرة منظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلا كاملا ومشروطا من قبل جهات خارجية مانحة.

وخطورة هذه المنظمات والمؤسسات انها تروج للسلام مع اسرائيل وتعمل على تفعيل تشريعات من اجل ذلك قد تغير وجه الدولة وتحيلها الى مسخ امام حج عربي تطبيعي نحو اسرائيل.

ويكشف مراقبون عن تغللغل رموز ليبرالية وازنة الى كل مؤسسات الدولة وفي اخطرها مثل الوزارات السيادية والاعلام والهيئات الشبابية والهيئات المستقلة بما يمكن وصفه بانه سيطرة تامة للتيار الليبرالي على مقدرات البلد وادبياته وفكره وهويته وهو ما بدأت تتضح معالمه بشكل جلي منذ سنوات.

حيث يمكن للاردنيين القول ان عمان تحديدا وساكنيها قد تغيروا فلم تعد عمان التي نعرفها ولم يعد العمانيون هم ذاتهم امام هجمة شرسة من التغريب وتراجع الهم الوطني وتبدل الالويات والثقافة الشرقية العربية الى تمدن غربي كامل بكل ايجابياته وسلبياته وانعكاس ذلك على تشريعات وقوانين باكملها تمهد جميعها الى طي صفحة الصراع مع اسرائيل الى غير رجعة.

بحسب دكتور العلوم السياسية حسن البراري فان الغالبیة الساحقة من "اللیبرالیین" الأردنیین تؤمن بالسلام مع إسرائیل وتستعجل التعاطي مع مخرجات حل الصراع حتى قبل أن توافق إسرائیل على شكل ومضمون الحل مع الجانب الفلسطیني

 ويكشف البراري عن حماس منقطع النظیر لتغییر التشریعات الأردنیة توطئة للتوطین، وفي سبیل ذلك یختلق اللیبرالیون معركة وھمیة للسیطرة على عملیة صناعة القرار بذریعة الدور المتخیل في تراجع أداء الدولة.

يتسلح ليبراليو الاردن بعلاقات وثیقة مع واشنطن وتمویل أجنبي (أخذ  احيانا شكل العمل مع مؤسسات غربیة لھا اجندات لصالح إسرائیل في نھایة المطاف أو تلقي تمویل من ھذه المؤسسات).

ويمكن القول ان اثر النهج الليبرالي بدا واضحا سيطرته عندما اطلق نهج التصحيح الاقتصادي والخصصة على ملف الاقتصاد فضاعت مقدرات البلد. وتحول الاردن من دولة منتجة الى دولة تعيش على المنح والمساعدات ووصفات صندوق النقد الدولي.

يؤمن الليبراليون وهنا الخطورة بضرورة تغيير بنية المجتمع الاردني لتسهيل تمرير اي تشريعات او قرارات مستقبلية تحت مبررات ومسميات الديمقراطية والتمكين والتحول الاجتماعي .. الخ.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :