إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

- زيت و زعتر


عمان جو - محمد المهيرات

يسألني ابني يا بابا ليش الشهيد دائما من بيت الفقراء مش من بيت الأغنياء....حكيت أذني بمفتاح السياره وقلت اسمع يا ولدي..الشهيد صحى على الدنيا وهو يرضع الزيت والزعتر الشهيد غمس تراب الوطن بزعتر دمه..الشهيد كان يملئ سيارته بخمس دنانير وسيارته تشتغل على الدز وتعشيق الشهيد في وطني عليه قرض للبنك وقسط ثلاجه مش دافعه من ثلاث شهور ومكسور عليه أجار البيت ومع ذلك يعشق تراب الوطن..الشهيد يفرط الزيتون ويحرث الارض.. الشهيد يشتري علبه حمص وفول وفلافل ليفطر يوم الجمعه مع اولاده الشهيد ينتظر الراتب مثل انتظاره لمولوده الجديده..الشهيد عليه دين عند الدكنجي وعليه ديون عند اللحام ومع ذلك كانت الديون الوقود التي حركت الشهيد لينفض دماءه الزاكيه في ارض العشق...اما الغني فلا يأكل الزيت والزعتر لأنه تصيبه بمغص معوي لأنه ياكل الفساد بكل وجباته ..الغني لا يفطر حمص يوم الجمعه بل يفطر مع اولاده على سواحل تركيا..الغني لا يفرط الزيتون لأنه يفرط خيرات الوطن في جيوبه...الفرق واضح الشهيد غمس الزيت بالزعتر والغني غمس لقمه الفساد في صحن الوطن..الشهيد اكل الحمص والغني اكل محاصيل حمص الوطن...الغني لم يملئ سيارته بخمس دنانير بنزين ولم يشتري من دكانه فالمول اصبح بيته...الغني يقضي معظم حياته خارج الوطن في الفنادق والشهيد لم يسافر ابعد من مكان عمله ومع ذلك هان الوطن على الغني..والشهيد رمى ديونه من وراء ظهره وسقى الوطن من دماء عشقه.......

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :