إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

وزير الداخلية في السلط


 

عمان جو - محمد الصبيحي


اليوم الجمعة وصل السلطي أبا عن جد السيد غالب الزعبي وزير الداخلية الى مدينة السلط ( فارع دارع ) – على حد تعبير احد الحراكيين – فاجتمع له على عجل جمع من نواب وأعيان ووجهاء المحافظة يتقدمهم رئيس الحكومة  السابق – ابو المديونية -  – في غياب رئيس البلدية -  وكما قال الحراكي اياه فان رئيس البلدية ( مغيب - بفتح الميم - ) بذكاء  .


شخصيا فانني احترم كل الحضور وبخاصة ( الذي قتل القتيل ومشى بجنازته ) فكلهم اهلنا واقاربنا وعزوتنا ولهم شرف الاجتماع بمعية وزير معالي وزير الداخلية وعطوفة المحافظ  , ومثلما لنا – كمعارضين – حق ابداء الرأي ضد الحكومة  لهم أيضا حق تأييد الحكومة أو معارضتها  بصفتهم مواطنين اردنيين .


المشكلة أن السيد الوزير السلطي الذي يعرف ابناء مدينته واحدا واحدا بالاسم يعرف بدقة معرفة شخصية وليست معرفة أمنية كل واحد ممن يتحدثون في ساحة الحرية كل ليلة  وفيهم من هم اقرب الناس اليه عائليا , ولكنه لم يدع أيا منهم الى الاجتماع  وهو بهذا يسجل سابقة سياسية وهي ( حوار غير مباشر ) بين الوزير وبين حراك السلط  , ويمكن القول أن الحكومة لاتكلف نفسها محاورة المحتجين وتسلم مطالبهم !! , ويأتي الوزير الى السلط شاكيا الحراك الى النواب والاعيان الذين يطالب الحراك بحل مجلسهم !!!


لكن وزير الداخلية ابن حارة الميدان ونسيب واد الاكراد رجل مرحب به في ساحة الحرية  ومن حقه كسلطي واردني ووزير أن يحضر ويستمع ويحاور أو يبدي ملاحظاته  - المقبولة – حول بعض التجاوزات المرفوضة في الهتافات  !! فما يضره لو توجه الى العنوان الصحيح في الساحة وقال ( ايها الشباب من حقكم انتقاد قرارات الحكومة ومن حقكم المطالبة برحيل الحكومة والنواب ضمن حدود الدستور والقانون ولكن التجاوز على القانون  في الهتافات والتطاول على رموز الدستور مرفوض ) فاننا جميعا سنصفق له بحرارة ونتفق معه  , اما اذا كان حضور السيد الوزير ليس اكثر من محاولة الساعة الاخيرة قبل التعديل الوزاري للبقاء في الحكومة على حساب حراك السلط فقد أخطأ الحسابات  , وكان الافضل لو انتظر 24 ساعة فان خرج من الحكومة سيقول لنا كنت قادرا على منع الحراك في الساحة ولكني احترمت حقكم في الاحتجاج  ورفضت التدخل  .


السؤال اذن مالذي جاء وزير الداخلية ( فارع دارع ) من اجله ؟؟ بعض الهتافات الشاذة في مسيرة الخميس ؟؟ كلنا نرفضها وكلنا مع الهاشميين ولكننا لانستطيع تكميم فم شاب مراهق في مسيرة ضمت الاف المواطنين , ولا نستطيع توقع ما سيقوله شاب متحمس فقد فرصة العمل او الدراسة بسبب المحسوبية والفساد . ام ترى اراد السيد الوزير ارسال رسالة قبل تدخل قوات الامن لفض الحراك ؟؟ هل اراد رفع العتب عن نفسه مسبقا ؟؟  اذا كان هذا هو الهدف فان النظام السياسي برمته يثبت انه لا يريد حراكا سلميا ضمن سقف الدستور تماما كما يرفض حراكا عنيفا خارجا على الدستور !! ما تريدون اذن ؟؟ مزرعة دواجن ؟؟


اخيرا تحياتي الى النائب ابراهيم ابو السيد  من مخيم البقعة  فقد عبر في الاجتماع مع الوزير عن موقف شباب السلط .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :