إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

د. أحمد ابو غنيمة يكتب: زمن " العُلوّ " اليساري


 عمان جو - ليس غريبا ولا عجيباً ان يتصدى بعض الرفاق السابقين لحملة التحريض ضد الحركة الإسلامية " الأصلية " أحد المكونات الأساسية للشعب الأردني، اليسار " المُدجّن " أو " الداخل في بيت الطاعة الحكومي "، أصبح هو من يتصدى المشهد السياسي الأردني، نواباً كانوا او أعياناً أو وزراء سابقين او رؤساء هيئات مستقلة للانتخابات وغيرهم.

تخلّوا عن تاريخكم النضالي " المزعوم " كما شئتم، وانتقلوا من " عتمة " السجون إلى " حضن " الحكومة الدافئ هذا شأنكم وهذا تاريخكم ، ولكن واجبنا ان نُذّكر الشعب الأردني الحصيف أنكم في يوم من الأيام تآمرتم على هذا البلد ونظامه السياسي، وانكم ذات يوم حملتم السلاح في وجه هذا البلد ونظامه السياسي، بينما لم يُسجّل التاريخ يوماً على الحركة الإسلامية " الأصلية " أنها حملت السلاح يوماً في وجه البلد ونظامه السياسي، كما لم يُسجّل التاريخ يوماً ان الحركة الإسلامية " الأصلية " باعت مبادئها من أجل كراسي ومناصب ذهبت إلى حفنة منكم كان التخلي عن مبادئهم بلمحة بصر وأسهل مما يتصور الكثيرون.

الحركة الإسلامية " الأصلية "، لم تتبدل ولم تتغير يوماً تجاه وطننا الحبيب، من تغيّر وتبدّل هي العقلية التي تمسك زمام الأمور في مفاصل الدولة، فلم تعُد تطيق أن ترى صوتاً معارضاً هنا وهناك، بعد ان أعَملت مِبضعها في ضعاف النفوس ممن كانوا يبيعون الشعب بضاعتهم المعارضة التي تبيّن زيفها، فانتقلوا من صف المعارضة التي كانوا " يُمثّلون " ادوراهم فيها إلى صف " المُجالدين " في الصفوف الأولى للحكومات المتعاقبة، لا مبدأ لهم ولا ذمة سوى بما تقدمه الدولة لهم من أعطيات هبات ومراكز ومناصب، فإن انتفت صفة تنفيعهم انقلبوا على تلك الحكومات ينتقدون ويعارضون من جديد !!!

في زمن " العُلوّ " اليساري " المُدجّن " و" الداخل في بيت الطاعة الحكومي "، أصبح هؤلاء اليساريون ذوو أصوات عالية واكثر وضوحاً في عدائهم لكل ما هو إسلامي " غير مُدجّن " وعصيٌ على " الدخول في بيت الطاعة الحكومي " ، يستكثرون على الشعب الأردني أن تكون هناك معارضة حقيقية لا تتنازل عن مبادئها كما تنازلوا هم عن مبادئهم التي سوّقوها دهراً من الزمن علينا.

الخطر الحقيقي الذي يواجهه الأردن والذي ينبغي ان يصل لاصحاب القرار هم أؤلئك المتلونون الذي يتصدرون المشهد السياسي بتحريضهم السافر ضد أبناء هذا الوطن.

الوطن ليس فندقاً نغادره حين تسوء الخدمة ... هذا وطننا وهذا بيتنا وهذا شعبنا وهذا امننا وهذا جيشنا .... الوطن لكل من يبني فيه لبِنة وليس لمن يهدم فيه من أمثالكم أيها المتلونون.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :