عمان جو - حسم المنتخب الأسترالي بطاقة التأهل للدور التالي من تصفيات كأس العالم وبلغ نهائيات كأس آسيا، بعدما ألحق خسارة قاسية وصادمة بمضيفه الأردني "5- 1"، وذلك في المباراة التي جمعتهما الثلاثاء في سيدني في ختام لقاءات المجموعة الثانية.

ورفع منتخب استراليا رصيده إلى "21" نقطة في حين بقي منتخب الأردن بالمركز الثاني برصيد "16" نقطة ليبدد الكثير من آماله التي أصبحت معقدة للغاية.

ورد منتخب استراليا اعتباره أمام ضيفه الأردني بعدما كان خسر مباراة الذهاب في عمان "صفر-2".

وسجل أهداف منتخب استراليا تيم كاهل بالدقيقة "24، 45"، وآرون موي بالدقيقة "35" وتوم روجيك بالدقيقة "52" وماسيمو لونغو "69"، وأحرز الهدف الوحيد للأردن عبدالله ذيب بالدقيقة "89".

ولم يقدم الإنجليزي هاري ريدناب المدير الفني الجديد لمنتخب الأردن الذي تم التعاقد معه لتعزيز الرؤية الفنية، شيئاً حيث قدم النشامى الأداء الأسوأ لهم في مشوار التصفيات المزدوجة.


جاءت البداية حذرة للغاية، واحتدم الصراع في منطقة الوسط كل يبحث عن فرض نفوذه، لتبقى الشباك بعيدة عن الخطر.

ولاحت للأردن فرصة خطرة حينما كسر احسان حداد مصيدة التسلل بكرة طويلة وصلت لحمزة الدردور الذي وجد نفسه بالمقربة من المرمى، لكنه تعامل مع الكرة بتقاعس وفضل التمرير على التسديد فذهبت الفرصة هباء.

هذه الفرصة الأردنية، كانت بمثابة الإنذار الذي أخذه الأستراليون على محمل الجد فأنطلقوا بعد ذلك بحثاً عن التسجيل من خلال التحركات السريعة والسهلة عبر وميليغان واروي مون وماثيو ليكي وكروز والذين نوعوا خياراتهم في التوغل من العمق والأطراف بعدما شعروا بأن منتخب الأردن لا يملك ما يقدمه.

وتكشف وهن منتخب النشامى وهو يعتمد في بناء عملياته الهجومية على بهاء ورجائي عايد وأحمد سمير وأبو عمارة والبخيت، لكن غياب الأدوار الواضحة للاعبين وانعدام الإنضباط التكيتكي وانشغالهم في تغطية العمق على حساب الأطراف، جعل منتخب استراليا يفرض أفضليته دون عناء.

وفي الدقيقة "24" ارسل روبي كروز "نجم المباراة" كرة أرضية أمام بوابة عامر شفيع وجدت تيم كاهيل يلصقها بالشباك بسهولة مستغلاً سوء تمركز المدافعين الباشا والزواهرة.

ولم يكشف منتخب الأردن عن أي ردة فعل حقيقية على تأخره بهدف في ظل التحفظ الدفاعي المبالغ به، ليسلم منتخب الأردن من حيث لا يدري منطقة الوسط لمنتخب استراليا الذي لعب كيفما يحلو له.

وأحرز منتخب استراليا الهدف الثاني بالدقيقة "35" من هجمة سريعة غاب عنها الدفاع الأردني ليمرر كروز باتجاه آرون موي الذي سدد بالشباك لحظة خروج شفيع.

وظل البخيت وأبو عمارة والدردور بلا خطورة في ظل غياب صانع الألعاب وعدم القدرة على الإمساك بزمام المبادرة نظراً لسوء تمركز غالبية لاعبي منتخب الأردن، فسدد أبو عمارة بدون تركيز فوق العارضة.

وفي الدقيقة "45" عاد كروز ليصنع الهدف الثالث لمنتخب استراليا من كرة عرضية وضعها تيم كاهل برأسه داخل الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدمه بثلاثية قاسية.

ولم يتغير الحال في الشوط الثاني، ونجح منتخب استراليا في اضافة الهدف الرابع بالدقيقة "52"، عندما تسلم توم رويجك الكرة داخل منطقة الجزاء وتوغل وسدد كرة أرضية مرت من الزواهرة وشفيع وسكنت الشباك الأردنية.

ودفع منتخب الأردن بعبدالله ذيب ويوسف الرواشدة لترميم صفوفه، لكن الحال لم يتغير وبقي النشامى بلا حول ولا قوة.

وتواصل الضغط الأسترالي على مرمى النشامى وسجل ماسيمو لونغو الهدف الخامس إثر متابعته لكرة أرضية داخل منطقة الجزاء.

وأصبح دور لاعبي المنتخب الأردني يتمثل بتوفير الحماية اللازمة لمرماهم، فالمهمة انتهت مع نهاية الشوط الاول.

وأحرز عبدالله ذيب بالدقيقة "89" هدفا شرفياُ من تسديدة من خارج المرمى سكنت الزاوية اليسرى للشباك الأسترالية.

وتصدى شفيع بعد ذلك لجملة فرص استرالية، ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز استراليا بنتيجة "5-1".