إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

انتقادات واسعة تواجه الدراما الأردنية


عمّان – نرمين وليد
تواجه الدراما الأُردنيّة الكوميديّة في شهر رمضان انتقاداً واسعاً من مُشاهدي القنوات التي تبث هذه البرامج والمُسلسلات، والتي حملت مؤخراً إساءات للشعب الأٌردني وعاداته وتقاليده على وجه الخصوص.

تعارضت بعض وجهات النظر ما بين الإيجابيّة والسلبية وبين المؤيد والمُعارض، حيثُ ربط البعض هذه البرامج بالأُمور السياسيّة، والبعض الآخر طلب إيقاف هذه البرامج لاحترام حُرمة الميّت. في حين تباينت الآراء، أن لكل شخص ذوقه في نهاية الأمر.

على صعيد ذلك، ذهب آخرون للتعبير عن رأيهم حول هذه الإشكالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها (فيسبوك، تويتر) وما إلى ذلك، إما بالتأييد أو إما بالرفض.

واستندت وكالة عمّان جو على عدّة تعليقات من الجمهور المُعارض الذين أبدوا رأيهم في إيقاف هذه البرامج، وتصدّر وسم بإيقاف بطل المسلسل عن العمل.

نقد حازم
موجة الانتقادات التي رافقت الأعمال الرمضانيّة الكوميدية على الشاشات الأُردنيّة حملت تعليقات لم تكن في حُسبان القنوات عند عرضها لتلك المسلسلات.

وقال نقيب الفنانين، حسين الخطيب لعمّان جو، أنه لا يجوز أن نطلق أحكام على أن هذه الأعمال ليست في المستوى. وفي موضوع الكوميديا مؤكد أن مُعظم هذه الأعمال التي نشاهدها ليست بالكوميدية الهادفة، فالكوميديا تُحاكي واقع الناس ولكن بشكل كوميدي.

وأضاف أنه نحن كنقابة الفنانين لا يوجد لدنيا رقابة على الأعمال أصلاً، وهناك أعمال تُنتَج إنتاجاً خاصاً، وبالتالي يجب على المحطةِ نفسها أن تضع حد على هذه الأعمال الهابطة وألا تقدّم هذه الأعمال.

الحياد يغلب الوسط
اختلفت الآراء حول تلك الانتقادات، فبعض المؤيدين يقولون إنه يعكس حال المُجتمع العربي في رمضان، ووصفوا بعضهم أن المُعارضين لهذهِ المُسلسلات، هم أعداء للنجاح.

وقال الصحفي والكاتب عبد الهادي راجي، أنه لا يوجد فنّان يتقصّد للإساءة للشعوب، ولا يُمكن مُحاسبة الفنان بالرجم، ففي النهاية ردود فعل المُشاهد هي التي تُحدد بقاء أو زوال المُسلسل.

وأضاف أيضاً أن بعض البرامج التّي تُعرض في رمضان تكون مُشكلتُها أزمة نص وفكرة.

وأوضحَ عبد الهادي راجي، الصحفي والكاتب، أن عماد فراجين فنّان موهوب، ومُبدع، لكن أزمتهُ أنهُ لا يملك كاتب نص، ولا شركة إنتاج ولا دعم مالي إعلامي، ولديهِ أخطائه.

وأضاف أنه يُمكن وصف عمله الأخير بأنهُ مُتواضع، لأُنه لا يعتمد على كُتاب النصوص.

ووصف راجي عمله الأخير بالضُعف، ولكن هذا لا يُقلل من أهميتِهِ كفنّان عظيم.


التسلية والترفيه

غرض هذهِ المُسلسلات تندرج هدفها تحت عنوان التسلية والترفيه، والضحك والإمتاع من جانب، لكن من جانبٍ آخر حظيت مُعظم هذه البرامج على غضب الجمهور نظراً لما تحتويه على كلامٍ مُسيء ومُخلّ للآداب.

وتقمصّت هذهِ البرامج الحالة الاجتماعيّة بطريقة ساخرة وناقدة للمُجتمعات العربية. فيما يصفها آخرون بأنها إساءات لقيم وشيم الأردنيين، وخدش لحياء المُجتمع الأُردني المُحافظ.

وسائل التواصل
شكّلت هذهِ القضية حالة من الجدلِ على وسائل التَّواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حول القيمة الفنية التّي تعرضها القنوات الأُردنيّة لجُمهورها.

تطرقَ البعض لحالة الجدل لدرجة استخدام الشتائم في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعربوا عن شتم الفضائيات والفنانين "المسيئين" لقيم المُجتمع الأُردني.

جُملة الانتقادات المُوجهة للكوميديا الأُردنيّة تمثلت بانتقاد غياب النصوص والأفكار الكوميدية، والاعتماد على ارتجالية الفنّان، واستخدام ألفاظ مُسيئة وسوقيّة لا تتناسب مع الأعراف الأُردنيّة.

"وطن على وتر“ بطولة الفنان عماد فراجين، يتناول المشاكل الاجتماعية والسياسية القائمة على الجدل في الوطن العربي، لكن بقالبٍ فُكاهي ساخر وجريء.

تعرّض برنامج "وطن على وتر" لحملة انتقادات كبيرة وواسعة شملت أطياف مُختلفة من دول العالم العربي، حيثُ عدَّ آخرون أن هذا البرنامج وأمثاله لا يصلح للعرض خاصةً في شهرِ رمضان المُبارك.

ونشر مسؤول الإعلام والعلاقات العامّة السابق بالمسجد الأقصى المُبارك في القُدس، دكتور عبد الله معروف عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تغريده يقول فيه :" #ايقافعمادفراجين ضرورةٌ لحفظ الذوق العام.. فالصراخ السمج المفتعل والبذاءة البشعة المقززة لم تكن أبداً كوميديا، ولم تكن أبداً مداعاة للضحك...! البذاءة اسمها بذاءة .. وليس لها اسمٌ آخر!"

وطالبَ آخرون بوقف هذا البرنامج عن طريق الوسم الذّي تصدّر على تطبيق (تويتر) : #إيقاف-عماد-فراجين ، وحملت بعض تغريدات هؤلاء المُغردين تبرئة العادات الأُردنيّة من تمثيلهم.

وكما طالب النائب محمد الفايز من المدعي العام، وقف برنامج” وطن على وتر” لما يحمل من عبارات مسيئة للشعب الأردني ولعادته وتقاليده.

وكان برنامج وطن على وتر قد قام بتوجيه بعض الإساءات للشعب الأردني ولعادتهم وتقاليدهم وبالتحديد للعادات والتقاليد البدوية في استقبال الضيوف وتناول الطعام، مما ادى إلى اثارة الذعر والهلع بين المواطنين.

اقرأ ايضاً :-




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :