عمان جو - خاص
في زحمة الأحداث السياسية الأخيرة ينبغي القول إن القادة العسكريين والأمنيين كانوا بمنتهى الاحتراف في أدائهم العملي، وأن واجبهم يحتم عليهم التحرك بسرعة صونا للأمن الوطني، وحماية لهم وهو أمر في صميم عملهم، إذ مارس اللواء يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة واجبه العسكري وهو يبلغ سمو الأمير حمزة بن الحسين الملاحظات والتوجيهات.
والباشا الحنيطي هو شخصية عسكرية مهذبة ومحترمة وكفؤة في الميدان العسكري لنحو ٤٠ سنة في الخدمة العسكرية ومارس صلاحياته في حفظ النظام والوطن وفق واجبه العسكري.
وفي التسجيل الصوتي الذي يقول فيه اللواء الحنيطي وهو يؤكد لصاحب السمو الأمير حمزة إن الرسالة أمنية عسكرية وأن الملك لا يعلم عنها شيئا وليس في صورتها كونها ملاحظات أمنية وعسكرية وليس لها أي طابع سياسي، فيما يظهر اللواء الحنيطي وهو يكرر لسمو الأمير التأكيد على أن رسالته التي نقلها إليه لم تكن طلبا شخصيا أو قرارا منفردا له، بل كانت رسالة أمنية وعسكرية حملها بإسمه وباسم مدراء الأجهزة الأمنية ونقلها بكامل التهذيب، ودون أن يسيء أو يتجاوز مضمون الرسالة على أي نحو، فكان شديد الاحترام للأمير حمزة بوصفه أميرا هاشميا وبوصفه أيضا إبنا للراحل العظيم الملك الحسين بن طلال.