عمان جو - مشروب الماء الساخن مع الليمون بات ينصح به عدد كبير من الأشخاص بعضهم البعض، نظراً لفوائده الوقائية من أمراض الشتاء مثل نزلة البرد أو الإنفلونزا وحتى من فيروس كورونا. فما قصة هذا المشروب؟

يسود اعتقاد بأنَّ شرب الماء الدافئ من الليمون الحامض يمدُّ الجسم بالطاقة، ويحسّن البشرة، ويساعد على الهضم، ويزيل السموم من الجسم، وحتى يمنع تشكل الحصوات في الكلى أو يساعد خسارة الوزن. غير أن معظم هذه الفوائد غير مدعومة بأبحاث ودراسات علمية واضحة، فما مدى صحتها؟ الإجابة في الموضوع الآتي بحسب موقع DW الألماني:

تقول خبيرة التغذية إيزا روبنسون، إنه لا وجود لدليل علمي قاطع بأنَّ الماء الساخن مع الليمون ينطوي على جميع الفوائد التي يتم الترويج لها، وهو ما تؤكده كارولا بيكر وهي خبيرة تغذية أيضاً، والتي تشدد على أن عملية إزالة السموم من الجسم هي وظيفة أعضاء معينة في الجسم.

مشروب الماء الساخن والليمون ليس بالمشروب السحري، لكنه لا يخلو من بعض الفوائد، كون الجسم يحتاج إلى المزيد من الماء للترطيب ولعملية التمثيل الغذائي، كما أنَّ شرب كميات وفيرة من الماء مهم جداً لصحة الكليتين سواء بإضافة الليمون إليه أو بدونه. ولكن إذا كانت إضافة الليمون ستجعلك تشربين الماء بكمية أكبر، فهذا جيد أيضاً؛ إذ إن الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي C، الذي يساهم في تقوية المناعة ويدعم صحة العظام.

وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من النساء بعد انقطاع الطمث أن شرب المشروبات التي تحتوي على عصير الليمون تمنع فقدان الكثافة المعدنية للعظام. كما أكدت الخبيرتان روبنسون وبيكر أنَّ إضافة القليل من الليمون على الأطعمة النباتية يساعد الجسم في امتصاص الحديد منها.