عمان جو - عبر المهندس سعد استيتية ممثل قطاع الصناعات الخشبية والأثاث في غرفة صناعة الأردن عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لدعم القطاعات الإقتصادية المتضررة وخاصة قرار البنك المركزي بتأجيل أقساط القروض للقطاعات المتضررة حتى منتصف العام 2021، في حين عبر عن قلقه من عدم مقدرة المنشآت الصناعية العاملة في قطاع الصناعات الخشبية والأثاث عن تغطية التزاماتها بعد انتهاء هذه الفترة في حال بقاء الوضع كما هو عليه، وطالب بضرورة تبني الحكومة لخطة وطنية للنهوض بقطاع الصناعات الخشبية والأثاث، مؤكداً بأن قطاعه يعتبر أكبر القطاعات الصناعية المتضررة من جائحة فايروس كورونا والتي ألحقت بالقطاع العديد من الخسائر والإلتزامات التي لم تتمكن معظم المنشآت العاملة فيه من تسديدها، حيث أن القطاع تحمل رواتب العاملين وبدل الإيجارات المستحقة على منشآته ومعارضه، مؤكداً بأن كل هذا جاء مصاحباً لإنخاض مبيعات القطاع بشكل كبير وملحوظ منذ بدء الجائحة وحتى هذه اللحظة.

وأكد استيتية على أن قطاع الصناعات الخشبية والأثاث يعاني أصلاً قبل الجائحة التي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير وعمقت جراح القطاع بشكل أصبح في الإستمرار مستحيلاً، ووضح بأن حصة القطاع في السوق المحلي انخفضت بشكل كبير الى جانب الإنخفاض المستمر في صادرات القطاع، اذ أن صادرات القطاع تعتبر الأقل مقارنة بالقطاعات الصناعية الأخرى وهو ما يعكس معاناة هذا القطاع على كافة الأصعدة.

ومن جهة أخرى فقد طالب استيتية الحكومة بضرورة وضع حلول إجرائية طارئة وسريعة ودعم المنشآت العاملة في القطاع لضمان استمراريتها وديمومتها، مؤكداً على ضرورة العمل على رفع حصة القطاع من السوق المحلي وخاصة في المشاريع الاستثمارية الحاصلة على إعفاءات هيئة الاستثمار الى جانب وقف استيراد المنتجات الرديئة والتي تضر بالمنافسة مع المنتج المحلي، كما طالب استيتية بدعم القطاع على مستوى الترويج والتسويق الخارجي وذلك لمساعدة القطاع على زيادة صارداته وتمكينه من الوصول الى الاسواق العربية والعالمية المختلفة.

كما طالب استيتية بدعم الكلف التشغيلية للقطاع وخاصة الطاقة الكهربائية التي تعتبر من أكبر العوائق التي تزيد الكلفة على المصنع المحلي وتجعل من منافسته للمنتج المستورد أمراً صعباً جداً، اضافة الى ضرورة اعفاء كافة مدخلات الإنتاج للصناعيين والتجار حيث أن معظم المنشآت العاملة في القطاع هي منشآت حرفية لا تستطيع استيراد مدخلات إنتاجها بنفسها، فتلجأ الى تجّار مختصين بهذه المواد ليتمكنوا من الحصول على مدخلات الإنتاج التي يحتاجونها.