عمان جو - خطف عضو جديد في مجلس النواب التاسع عشر، اضواء الجدل على المستوى الاستثماري أمس الاول عندما تعهد بان لا يسمح لـ”الرأسمالية” بإستغلال مواطني منطقته الانتخابية وهي بلدة صغيرة تدعى "ناعور” على أكتاف شرقي العاصمة عمان.

ويقصد النائب الشاب اسامه العجارمة "أصحاب رأس المال” وليس الرأسمالية نفسها .

لكنه تصريحه العلني أثار ضجة واسعة في الأردن تحت عنوان البرلمان الجديد يطرد الاستثمار عندما ابلغ علنا عدة شركات ومصانع وجامعة في المنطقة بأنه "لا مفاوضات بعد اليوم بل إستحقاقات”.

عمليا أسس عضو مجلس النواب المنتخب للتصور الاكثر تطرفا فيما يتعلق بمحاولة مراقبة السلوك والاتجاه الذي سيذهب اليه بعض اعضاء البرلمان الجدد في الايقاع السياسي والاجتماعي الاردني.

ويبدو ان العجارمة استطاع خطف الاضواء بطريقة عنيفة الى حد ما قياسا بنحو 100 وجه جديد بعد الانتخابات الاخيرة في المملكة.

وطريقة العجارمة كانت لافتة جدا للنظر فقد وجه النائب البرلماني الشاب و”الحراكي” سابقا كما تصفه منصات التواصل الاجتماعي اسامة العجارمة رسالة غريبة وغامضة الاهداف الى المستثمرين واصحاب المصانع والشركات والجامعات في المنطقة التي يمثلها انتخابيا.

رسالة العجارمة هنا انطوت على تهديد مباشر لهؤلاء المستثمرين واستعمال لعبارات مشحونة بالتحريض للمجتمع المحلي.
وتحدثت الرسالة عن اصحاب الجامعات والمصنع والشركات وهي مؤسسات استثمارية ضخمة توجد في منطقة لواء ناعور الذي يقطن فيه ويمثله العجارمة برلمانيا.

وطرح النائب العجارمة معادلة يقول فيها بانه لا مفاوضات بعد الان لكن الاستحقاقات ويعني بان هناك حقوق لاهالي المنطقة عند اصحاب هذه الاستثمارات وبينها بطبيعة الحال واحد اكبر مصانع ومخازن الادوية في العاصمة الارنية عمان واوسعها على مستوى الشرق الاوسط.

وتجاهلت الحكومة عمليا تصريحات العجارمة ولم ترد عليها.

لكن وزير الاستثمار الاسبق مهند شحادة كان منفردا وهو يعلق على حيثيات تهديد النائب الجديد للمستثمرين محاولا- اي شحاده- التذكير بأن المجتمع المحلي من اهم حواضن الاستثمار، بل من اهم عوامل نجاحه مشيرا لإن عوائده المباشرة وغير المباشرة على المجتمعات لا تقاس فقط بعدد الوظائف الحاصل عليها المجتمع المحلي، استقطاب الاستثمار يطور البنية التحتية، يجلب المعرفة، المشاركة من خلال تنظيم مخصصات المسؤولية المجتمعية وهناك العديد من الامثلة للشركات قدمت للمجتمعات المحلية، وتشاركت مع المجلس والبلديات والجمعيات لتلبية بعض حاجات المجتمعات المحلية، والجدير بالذكر ايضا ان الجامعات خصصت بعثات دراسية لتطور قدرات ابناء المحافظات.

وطالب النائب لاحقا وهو يتعهد بالتصدي لـ”الرأسمالية” بحصة وظائف لأبناء بلدة ناعور من المصانع والشركات في منطقته لكن الوزير شحادة شدد على ان المسئولية الاجتماعية ليست معنية بالتوظيف الصوري وتعزيز سلوك البطالة المقنعة في منشآت تعاني أصلا من أعباء مالية و انخفاض الصادرات، وتحديات أسعار المدخلات للمنتج.

ولكن الحل في تعزيز مفهوم الانتاج لدى الافراد من خلال تطوير المهارات والقدرات والتنافس وعند العودة إلى ناعور- قال شحاده- لقد اثبتت ناعور واهلها الشرفاء الطيبين انها قادرة على استقطاب الاستثمار، والمحافظة عليه ونمو اعداد المصانع والجامعات، وتشهد على ذلك، فلنعمل معا على استقطاب استثمارات، ومنشآت اقتصادية وتعليمية لتتفاعل مع المجتمع المحلي ليكون الكسب الكلي مشترك والكاسب الاول هو الوطن.

وحاول شحادة تذكير العجارمة بان الاردني اعتاد عبر التاريخ اعتاد ان يكون جاذبا وليس طاردا ونحن في أمس الحاجة في وقتنا الحاضر في ظل التنافس الشرس على اعطاء الانطباع الذي اعتدنا عليه بالانفتاح والاعتدال.

ولم يوجه النائب الشاب الذي اثار ضجة واسعة النطاق تهديدا مباشرا باي سلوك لكن طريقته في توجيه هذه الرسالة انطوت على تهديد غير مباشر للمستثمرين في قطاع لواء ناعور وفي شرق العاصمة عمان تحديدا، الامر الذي لم يحصل في الماضي.