إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ضد الحظر الشامل


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - عادت الحكومة الجديدة لاستخدام تطبيق حظر يومي الجمعة والسبت. وخلافا لما كان متوقعا بان يكون موقف الحكومة الجديدة مخالفا لسابقتها في التعامل مع ادارة كورونا وقرارات حظر نهاية الأسبوع والاغلاق الكلي والجزئي.

قرار حظر ليومي الجمعة والسبت في عهد حكومة عمر الرزاز، ماذا خلف من نتائج على مستوى اعداد مصابي كورونا وانحصار انتشار وتفشي الفايروس في المجتمع؟ بالطبع، الاجابة مخيبة للتوقعات والامال، والارقام وصلت لذروتها خلال الاسبوع الماضي الذي شهد ولادة حكومة جديدة واستبدال كافة اركان فريق كورونا في الحكومة، ومن بينهم وزير الصحة.

يوما الاربعاء والخميس خرج الناس بطوابير وازدحام غير مسبوق على المخابز والسوبرماركت ومحال الخضار، وكيلو الخيار سعره وصل الى اعلى المستويات، وبيع في عمان بدينار وعشرين قرشا.

وتدخل الى المولات اكتظاظ بشري، والناس فوق بعض دون ادنى التزام بشروط السلامة العامة والصحية والتباعد الاجتماعي. ولو ان الحكومة الجديدة اجرت مراجعة واعادة التفكير في الجدوى من قرار حظر يومي نهاية الاسبوع، ومدى انعكاس القرار ونجاعته في خفض اعداد الاصابات.

ما يجري في المولات والاماكن العامة، ألا يثير فزع صناع القرار الصحي والوبائي في الاردن ؟ مجرد سؤال ما دام الدافع كما يقولون وراء حظر اليومين وغيرهم خفض نسبة الاصابات ومنع الاختلاط والحد من مظاهره، ومحاصرة اجوائه وبيئته وحواضنه في المجال العام.

طيب، لو ان الطبيب الفاضل وزير الصحة الجديد الدكتور نذر عبيدات ومسؤول ملف كورونا وائل هياجنة يقومان بجولة سريعة وخاطفة على الاسواق قبل الاعلان عن اي قرار حظر. مجرد نصيحة من صحفي غير مقطوع عن الشارع، واعايش يوميا كل كبيرة وصغيرة.

يوما الحظر بعيدا عن السؤال الصحي والوبائي المشوش والضبابي، فانهما يخلفان مصيبة ومأساة على عيش الاف من الاردنيين. فقراء كورونا من عمال مياومة وسائقي تكسي وعمال مطاعم ومحال تجارية. هؤلاء من دفعوا ثمن كورونا في الاردن ا?كثر من مرة. فقدوا وظائفهم واجورهم تهالكت وحرقت.

مر على وصول كورونا للأردن 7 شهور. ومنها 3 شهور كانت حظرا شاملا، ماتت الحياة وتعطل الاقتصاد، واطبقت الشكوى لتكون حال كل الاردنيين دون استثناء. وما لم يتدارك، ويتحدث مسؤولون عنه بخفة التداعي الاقتصادي والمعيشي لازمة كورونا على الاردنيين. واعرف مواطنين لم يقبضوا اجورا منذ 5 شهور، ومازالوا قابضين على جمر المشقة والعوز والفاقة.

ضد الحظر وضد الاغلاق. قالها مواطن وعالم اقتصاد ورجل اعمال وتاجر وخبير صحة عامة وطبيب وعالم اوبئة. وانطلقت عبر العالم حملة اممية يشارك بها كل من ذكرت في مطلع الفقرة ويدعون بصوت عال لمنع قرارات الحظر بقدر ما تخلف من ازمة وانهيار اقتصادي وضرر اجتماعي ومعيشي، ودون اي جدوى صحية تذكر.

في العالم هناك دول كثيرة استبدلت الحظر بسياسة الوقاية والعقوبات الصحية والتشدد في اجراءات الصحة العامة. وصراحة، هذا هو النهج الانجع والاسلم والواقعي. عقوبات على الافراد والمؤسسات والشركات المخالفة للتعليمات الصحية. لابد للمجتمع الاردني ان يعبر نحو التكيف مع الفايروس ومناعة جماعية تحصن الافراد وتحميهم تمنع الفايروس من قتل الانسان قبل ا?ن يصيبه ويصل الى جسده.

الحكومة السابقة رحلت وخلفت وراءها مصائب كورونية صحية واقتصادية. فمن ا?وصل رقم كورونا الى الألف والفين يوميا، لو لا قصة المعابر والتقصير الرسمي، وعدم محاسبة المتورطين؟!

ادارة ملف كورونا بذات العقلية يعني ان الفايروس سيقتل حياتنا. الحظر ليومين واقل قاتل للحياة والاقتصاد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :