إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

نقابة المعلمين .. بين سنديان ايدلوجيا الاخوان ومطرقة الموقف السياسي


الكاتب : شادي سمحان



عمان جو - شادي سمحان

لا تنازل .. ولا تفارض .. بهذه الشعارات اصرت نقابة المعلمين سابقاً على موقفها الرافض لأي توافقات مع الحكومة ، وزادت في تعنتها، واستمر الابناء الطلبة بمنأى عن مقاعدهم الدراسية، الى ان عادت الحياة لطبيعتها ووعدت الحكومة بصرف العلاوات مع بداية العام الجاري وهو ما حدث فعلاً.

وانطلاقاً بما فرضته جائحة كورونا من اوضاع اقتصادية صعبة على الاردن وتنميتها الاقتصادية، استمرت النقابة في تعنتها عقب القرار الحكومي بوقف صرف العلاوة عن كافة المؤسسات، غير ان النقابة رفضت هذا القرار وتعنتت في رفضها حتى جاء القرار بوقف اعمال النقابة، فعادت الاعتصامات الى الشارع ضاربين - اي المعلمين- بعرض الحائط كافة الظروف التي يمر بها الوطن، الامر الذي جعل المواطنون ينقلبون على موقفهم المنحاز مع المعلم الى موقف المستهجن بسبب اصرارهم ورفضهم ، وهو ما ادى الى استشعار البعض الى بوجود دعم خفي من جماعة الاخوان المسلمين، في معطيات ما وراء الستار، جازمين بضمائرهم ان ملف اضراب المعلمين تحول من مطالب عمالية واجتماعية الى ملف سياسي وايدلوجي بحت .

حيث ساهم الاصرار على الاستمرار في الاضراب الى الاستشعار بوجود ايدلوجية مختلفة عما هو في الظاهر ، واتخاذ موقف سياسي منحاز ، لا سيما اذا ما تم التذكير بأن نائب نقيب المعلمين الحالي النواصرة هو مرشح سابق للانتخابات في الاعوام الماضية عن قائمة جبهة العمل الإسلامي، رغم عدم اعلان ذلك رسمياً.

فنقابة المعلمين بموقفها الاخير تواجه اتهامات بتبنيها لمواقف لتأزيم الشارع الاردني, واستخدام الطلبة كدروع بشرية للتمترس خلفها لتنفيذ مخططات سياسية تابعة للاخوان المسلمين، فلا يعقل ان يتم تسخير الطلبة وشوارع الوطن وابناءه لتحقيق غايات دنيوية ومكاسب سياسية تحت أي ظرف نهائيا.

المعلمون مطالبون اليوم بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر على مستقبل الطلبة وتعليمهم ، والاهتمام بالمهنة والسعي الحثيث للاستقلالية المهنية والابتعاد عن التبعية السياسية، وكل ما من شأنه التأثير السلبي على الشارع العام خلافا لرسالة التعليم السامية.

 

اقرا ايضا : 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :