إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

إصابة تفسد “فرحة مرتقبة” للأردن بمواجهة “كورونا”


عمان جو - محمود الطراونة

كان الأردن على أعتاب مرحلة في غاية الأهمية في مواجهته لفيروس كورونا المستجد، لجهة رفع جميع أشكال الحظر والإغلاقات، في حال استمر عدم تسجيل إصابات محلية لفيروس حتى اليوم، لكن تسجيل إصابة يوم أمس، أفسد فرحة كانت مرتقبة ما لم تسجل إصابات جديدة، ذلك أن عدم تسجيل إصابات لمدة 10 أيام متتالية يعني انتقال المملكة إلى تصنيف "منخفض الخطورة” أو ما يعرف بـ”المرحلة الخضراء”.

وكانت المصفوفة الحكومية التي أطلقتها حكومة عمر الرزاز، قبل نحو أكثر من شهر، حددت مرور 10 أيام بدون إصابات محلية للانتقال إلى التصنيف منخفض الخطورة.

وبحسب تصنيف وزارة الصحة للوضع الوبائي في الأردن، فإن التصنيف منخفض الخطورة من شأنه لو وصلت إليه المملكة، رفع الحظر الجزئي من الساعة 12 ليلا وحتى السادسة صباحا، فضلا عن فتح باقي القطاعات المغلقة والمغلقة جزئيا.
ويتم كذلك فتح المدارس ورياض الأطفال والحضانات والمخيمات الصيفية، والمساجد والكنائس، وحفلات الزفاف وقاعات الأفراح، والعزاء، وتنظيم المعارض والحفلات.

كما يتم فتح الجامعات والكليات ومراكز التدريب المهني، ودور السينما، والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض والفعاليات الثقافية والمهرجانات، فضلا عن المراكز التدريبية والثقافية، والحمامات الشرقية، والحدائق العامة والمتاحف ومدن الألعاب وأماكن الترفيه، والأنشطة الشبابية.

ووفقا لعضو في اللجنة الوطنية للأوبئة، طلب عدم نشر اسمه، فإن الوصول إلى المنطقة الخضراء يعني أيضا رفع القيود عن الفعاليات الاجتماعية والسفر، إذ إن من المقرر فتح المطارات وفق بروتوكول شارك في إعداده وزارات الصحة والسياحة والآثار والداخلية والخارجية، بالإضافة للجنة الأوبئة، وخلية الأزمة، كما سيسمح لوسائل النقل العمل بقدرتها التشغيلية الكاملة.

وأشار إلى أن الدخول بالمرحلة الخضراء يعني تماما خلو الأردن محليا من فيروس كورونا المستجد، مما يتطلب تكثيف الجهود لإجراء الفحوصات العشوائية بكثافة، فضلا عن الاستمرار بدراسة الأجسام المضادة أو ما تسمى بدراسة واقع المناعة المجتمعية في المجتمع الأردني الذي بدأت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أمس المباشرة فيها.

ومع تأكيدات الحكومة بأن خطر كورونا ما يزال ماثلا في أي لحظة، إلا أن الإجراءات التي ستترافق مع إعلان المملكة الدخول في المرحلة الخضراء وتخفيف القيود، ستدشن مرحلة جديدة من عودة المدارس والجامعات إلى أعمالها كالمعتاد، فضلا عن إجراء الانتخابات النيابية وعودة إجراء العمل بالطاقة القصوى شريطة تفعيل البروتوكولات الصحية لكل قطاع وتحقيق شروط التباعد الاجتماعي والشروط الصحية.

بدوره، يؤكد خبير أوبئة أن "المخاوف من كورونا، ليست من الداخل الأردني ولكن فتح حركة السفر والمطارات مع دول موبوءة وتخفيف شروط الحجر الصحي هي المقلقة والتي ستعيدنا إلى المنطقة السابقة (الزرقاء) وربما (البرتقالية)، إذا لم تراع الشروط الصحية في الإجراءات من فحوصات الفيروس، وإبقاء الحجر الصحي للقادمين من تلك الدول فضلا عن التراخي في تطبيق الشروط الصحية في المؤسسات وأماكن التجمعات العامة”.

وزارة الصحة بدورها ووفقا لمصدر فيها، كانت تستعد للمرحلة المقبلة، حيث نقلت أماكن العزل إلى منطقة البحر الميت، إيذانا بالعودة الكاملة للقطاع الصحي الحكومي، ووقف استقبال حالات كورونا في مستشفى الأمير حمزة الحكومي وفتح جميع التخصصات والأقسام في المستشفيات.

وأشار كذلك إلى أن مرحلة التعافي الصحي ستحتم إجراءات جديدة أقل تشددا، فضلا عن زيادة دوران عجلة الاقتصاد بطاقتها القصوى.
اقرأ أيضا  : 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :