إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

نداء الصرايرة للمقتدرين : دعوة لتفهم تأثيرات " كورونا " على البلاد .


عمان جو -

شكل النداء الذي وجهه معالي جمال الصرايرة نائب رئيس صندوق همة وطن عبر فضائية المملكة قبل أيام دعوة مباشرة إلى تفهم أعباء كبيرة راكمها انتشار وباء فيروس كورونا على قطاعات مختلفة ، نحن في مواجهة حسمت طبيا بفضل الله وحنكة القيادة والإستراتيجية التي اتبعتها الحكومة ممثلة بوزارة الصحة ومركز الأمن وإدارة الأزمات وكوادرنا الأمنية والعسكرية ، لكن الحقيقة الواضحة أن الاقتصاد الأردني الذي كان يعاني قبل انتشار الفيروس بات أكثر معاناة الان ما يجعل قطاعات بعينها تعيش حالة غير مسبوقة .
التكامل والتكافل ومبادرة رجال الأعمال والمقتدرين وطنيا باتت ملحة في ظل التزامات ملحة فرضها هذا الواقع على فئات مجتمعية لا يمكن أن تتجاوز تأثيرات الموقف الا بالدعم المباشر لتحقيق احتياجات رئيسية ، عمال المياومة ، المنتفعون من صندوق المعونة الوطنية وغيرهم من المواطنين يعيشون واقعا صعبا موجودات الصندوق الوطني الذي انشيء لهذه الغاية وان كانت مقدرة الا أنها قليلة قياسا على الالتزامات الملحة ، نحن كاردنيين نتمتع بثقافة إنسانية موروثة تتمثل بقيم إنسانية نبيلة رسخت حب الخير والمساعدة والمساندة في حياتنا اليومية ، وما هو مطلوب من المواطن العادي مختلف تماما عن المطلوب من رجال المال والأعمال وهم الفئة التي حباها الله السعة في الرزق والمال وتوظيف جزءمن هذه الثروة لتأمين عبور أمن لهذه الأزمة التي تفرض محاذير اجتماعية واقتصادية كثيرة يتطلب رفع المساهمات الى حد ضمان مشاركه واسعة ومبالغ مالية اكبر يجري توظيفها لتوجيه الدعم لمستحقيه .

الصرايره وعبر كلماته المنتقاة بدقة خاطب روح العطاء والتآخي والاحساس الوطني كشفت عن حجم الحاجة إلى مزيد من التكاتف والدعم المالي المطلوب ، فالحكومة ليست في وضع مالي يسمح بإجراء مناقلات مالية جديدة ، والقطاع الخاص بما يعانيه من تعثر واعسار في ظل توقف عجلة الإنتاج والتصدير في قطاعات كثيرة باستثناء القطاع الغذائي والتصنيع الغذائي والزراعي وقطاع الأدوية والمنظفات فإن حجم الكارثة في قطاعات أخرى فنية لوجستية أخرى راكم أعداد كبيرة من الذين تقطعت بهم السبل من المعتمدين على هذه القطاعات وهو ما يعني زيادة الضغط على الضمان الاجتماعي وصندوق همة وطن وصندوق المعونة الوطنية وهي التي باتت في مواجهة مباشرة مع تداعيات الأزمة وفق موجودات محددة وقابلة لنفاذ باستثناء الضمان الذي يقدم الدعم مقننا ووفق شروط في ظل زيادة أعداد المتعثرين والمتعطلين عن العمل .
نحن اليوم أحوج ما نكون إلى قيم التبرع والعطاء بدافع وطني تستدعيه روح وطنية تلتزم أدبيات المركب الواحد معيشيا واقتصاديا لتوفير موازنة قادرة على إسناد جهود الذوات الذين تبرعوا بوقتهم وجهدهم مجانا لإدارة هذا الصندوق الذي يتولى مهمة وطنية نبيلة بهدف توجيه الدعم وإدارة المرحلة الحرجه بما يحمي المجتمع ويعزز أواصر التكافل .
كل منا مدعو اليوم إلى التفكير في أثر الجائحة ، رغم بلوغنا مرحلة التعافي الطبي والصحي لكننا لا زلنا في مواجهة الأثر الكبير اقتصاديا ، من هنا فإننا وعبر تاريخنا الطويل والثقه بالإنسان الأردني ندعو إلى مرحلة جديدة من الدعم لغايات إدامة إدارة المرحلة والتخفيف من وطأتها لخدمة الإنسان الأردني الذي يعاني من ارتفاع في نسب البطالة والفقر قبل الجائحة تعمقت بعدها .
الثقة بالإنسان الأردني وقدراته وخصاله الحميدة التي أعطت مجتمعنا مناعة اجتماعية واقتصادية جعلتنا محكومين بقواعد وطنية واجتماعية أخلاقية قبل أن نتحدث في الأرقام التي سجل الأردنيون عبر تاريخهم اروع صور التلاحم في ظل الأزمات .
رجال المال والأعمال باتوا مطالبين بمبادرة جديدة لدعم الصندوق الذي كانت موجوداته في الأساس تعبيرا عن هذه الروح العظيمة وهي مرحلة تكميلية من أجل متابعة المهمة على النحو الذي يكفل تحقيق أهدافه .

اقرأ أيضا:




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :