جدل على فيسبوك بعد حذف مرصد اكيد تقريرا انتقد قناة المملكة
عمان جو -
انتشر جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان قام مرصد مصداقية الاعلام الاردني اكيد بحذف تقرير انتقد ممارسات غير مهنية في برنامج صوت المملكة خلال استضافة مهندس مسؤول عن الاسوارة الالكترونية
وقال رواد التواصل الاجتماعي ان التقرير غير متاح بعد ساعات من نشره وتوقعوا ان تكون القناة مارست ضغوطا لسحبه
وتاليا نص التقرير الذي بثه اكيد
تعرّض مواطن أردنيّ استضافتهُ قناة تلفزيونيّة محليّة، إلى حملة تنمّر مؤلمة وغير أخلاقيّة من قِبَل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أساءوا للمواطن وبأكثر من أسلوب غير مقبول سواء من النواحي الأخلاقيّة أو الاجتماعيّة.
رصد "أكيد" الفيديو المُقتطع من مقابلة المهندس المسؤول عن الدعم الفني لتطبيق "بادر"، للحديث عن الإسوارة الإلكترونية وطبيعة عملها، والتعليقات الواردة على الفيديو.
نَشَرَت القناة "فيديو" مدته دقيقة ونصف من أصل 10 دقائق من حديث المهندس، على صفحتها الرسميّة "فيسبوك"، وهو الجزء الذي بدا فيه متوتراً ولم يجب عن أحد الأسئلة التي طرحها مُقدُم البرنامج، ممّا تسبّب بتعرّضه لمئات التعليقات المسيئة على الفيديو، ووفقاً لـ أستاذ التشريعات الإعلاميّة الدكتور صخر الخصاونة، فإنّ "إعادة نشر الفيديو "المُجتَزَأ" عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، كان السبب في تعرّضه للتنمّر والسخرية، متناسين أنّ بعض الأشخاص يشعرون بالتوتر من الحديث أمام الكاميرات وبخاصّةٍ في المرّة الأولى".
بدوره أكد المستشار الإعلاميّ والمدرب الصَّحفي جواد العمري، في حديث لـ "أكيد" أنه كان واضحاً على الضيف، أنّه غير معتاد على الظهور أمام الكاميرا ووسائل الإعلام، وزاد من حالة الإرباك الأسئلة التي طرحها المذيع على المهندس الذي لم يُقدّمه باسمه ووظيفته.
ويرى العمري أنّ تركيز التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على الضيف فيه ظلم له، وعدم إنصاف في مراعاة ظروف المقابلة، والارتباك المقبول الذي يعانيه أي شخص يواجه الكاميرا للمرّة الأولى".
وفي ردّ القناة على هذه الجزئية، أكّد مسؤول المحتوى الرقميّ في القناة إسلام صوالحة لـ "أكيد" أنه لا يمكن بث فيديو من 10 دقائق على صفحة "فيسبوك"، لأسباب تقنية، وبالعادة يتمّ نشر مقطع فيديو لا يتجاوز الدقيقتين، وهنا تمّ اقتطاع سؤال وجواب خلال مجريات الحلقة، وليس الهدف من ذلك تصيّد "اللحظات".
وخلال رصد "أكيد" للتعليقات الواردة على الفيديو، تبين أنّ الاكتفاء ببثّ جزء بسيط من حديث الضيف، أدّى إلى حجب المعلومة الكاملة المتعلّقة بالإسوارة عن الجمهور، حيث قدّم الجزء المقتطع من حديثه معلومات منقوصة حول الإسوارة أثارت جدلاً واسعاً بين المتلقّين، إذ أشار الضيف في الجزء المقتطع إلى لبس الإسوارة الإلكترونيّة كما يتمّ لبس الساعة، الأمر الذي دفع المتلقّين إلى الاعتقاد بأنه يمكن لبس الإسوارة الإلكترونيّة وخلعها بسهوله.
بدوره أشار الضيف في الجزء المتبقّي من حديثه (والذي لم يتضمّنه مقطع الفيديو المنشور على صفحة الفيسبوك التابعة للقناة)، إلى أنّه لا يمكن للشخص أن يتخلص من الإسوارة الإلكترونية بسهولة، وحينما تنتهي مدة الحجر البالغة 14 يوماً، ستقوم بهذه المهمة الجهة المسؤولة في كلّ محافظة، كما أنه وفي حال ألغى المستخدم تقنية البلوتوث من جهازه، أو خاصيّة الإنترنت، سيصل بذلك إشعار إلى مركز الأزمات وستتمّ متابعته وبشكل سريع من قبل الجهات المعنيّة وإبلاغه بضرورة الالتزام بالبقاء متّصلاً مع شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تفعيل خاصيّة "البلوتوث" وخاصيّة تحديد الموقع.
حول هذه المخالفة يُبيّن العمري أنّ اختيار أجزاء محدّدة من المقابلات وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي أمر شائع وجائز لغايات ترويج المضمون، لكن هناك شروط خالفت القناة إحداها وهو "وجوب اكتمال المعنى"، وأن لا يؤثر الاقتطاع على كامل المعنى الذي أورده المتحدّث، فلا يجوز إذا أخطأ الضيف في المقابلة ثمّ صحّح الخطأ أن نقتطع الجزء المتضمّن للخطأ ونتجاهل التصحيح، أو اقتطاع معلومة غير كاملة قام المتحدث بإكمالها وشرحها وتوضيح الغموض الذي اعتراها، مؤكّداً أنّ اختيار المقاطع يجب أن يراعي اكتمال الفكرة أو المعلومة، وهو الخلل الذي ارتكبه المحرّر الذي اختار المقطع ربما دون مشاهدة المقابلة كاملة.
وبدوره، يقول يحيى شقير، المختصّ بالتشريعات الإعلاميّة والتدريب، إنّ المادة ٨ من المبادئ الأساسيّة في ميثاق الشرف المهنيّ الخاص بالعاملين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع لعام ٢٠١٠ تنصّ على "عدم جواز حذف جزء من المادة الإعلاميّة إذا أضرّ بالحقيقة أو الموضوعيّة أو يؤدي إلى تضليل الجمهور. "
وفيما يتعلق بالمعلومات المنقوصة، أوضح صوالحة أنّ القناة لم تكتف بهذا المقطع المجتَزأ حول عمل الإسوارة، وإنما نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو حاورت خلاله المهندس مسؤول الدعم الفني لتطبيق "بادر"، والذي بلغت مدته 3 دقائق، قدّم خلالها شرحاً تفصيليّاً حول الإسوارة وطبيعة عملها وصعوبة التخلص منها، وإذا تم ذلك ستتم ملاحقة الشخص قانونيّاً.
اقرأ أيضاً :
عمان جو -
انتشر جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان قام مرصد مصداقية الاعلام الاردني اكيد بحذف تقرير انتقد ممارسات غير مهنية في برنامج صوت المملكة خلال استضافة مهندس مسؤول عن الاسوارة الالكترونية
وقال رواد التواصل الاجتماعي ان التقرير غير متاح بعد ساعات من نشره وتوقعوا ان تكون القناة مارست ضغوطا لسحبه
وتاليا نص التقرير الذي بثه اكيد
تعرّض مواطن أردنيّ استضافتهُ قناة تلفزيونيّة محليّة، إلى حملة تنمّر مؤلمة وغير أخلاقيّة من قِبَل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أساءوا للمواطن وبأكثر من أسلوب غير مقبول سواء من النواحي الأخلاقيّة أو الاجتماعيّة.
رصد "أكيد" الفيديو المُقتطع من مقابلة المهندس المسؤول عن الدعم الفني لتطبيق "بادر"، للحديث عن الإسوارة الإلكترونية وطبيعة عملها، والتعليقات الواردة على الفيديو.
نَشَرَت القناة "فيديو" مدته دقيقة ونصف من أصل 10 دقائق من حديث المهندس، على صفحتها الرسميّة "فيسبوك"، وهو الجزء الذي بدا فيه متوتراً ولم يجب عن أحد الأسئلة التي طرحها مُقدُم البرنامج، ممّا تسبّب بتعرّضه لمئات التعليقات المسيئة على الفيديو، ووفقاً لـ أستاذ التشريعات الإعلاميّة الدكتور صخر الخصاونة، فإنّ "إعادة نشر الفيديو "المُجتَزَأ" عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، كان السبب في تعرّضه للتنمّر والسخرية، متناسين أنّ بعض الأشخاص يشعرون بالتوتر من الحديث أمام الكاميرات وبخاصّةٍ في المرّة الأولى".
بدوره أكد المستشار الإعلاميّ والمدرب الصَّحفي جواد العمري، في حديث لـ "أكيد" أنه كان واضحاً على الضيف، أنّه غير معتاد على الظهور أمام الكاميرا ووسائل الإعلام، وزاد من حالة الإرباك الأسئلة التي طرحها المذيع على المهندس الذي لم يُقدّمه باسمه ووظيفته.
ويرى العمري أنّ تركيز التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على الضيف فيه ظلم له، وعدم إنصاف في مراعاة ظروف المقابلة، والارتباك المقبول الذي يعانيه أي شخص يواجه الكاميرا للمرّة الأولى".
وفي ردّ القناة على هذه الجزئية، أكّد مسؤول المحتوى الرقميّ في القناة إسلام صوالحة لـ "أكيد" أنه لا يمكن بث فيديو من 10 دقائق على صفحة "فيسبوك"، لأسباب تقنية، وبالعادة يتمّ نشر مقطع فيديو لا يتجاوز الدقيقتين، وهنا تمّ اقتطاع سؤال وجواب خلال مجريات الحلقة، وليس الهدف من ذلك تصيّد "اللحظات".
وخلال رصد "أكيد" للتعليقات الواردة على الفيديو، تبين أنّ الاكتفاء ببثّ جزء بسيط من حديث الضيف، أدّى إلى حجب المعلومة الكاملة المتعلّقة بالإسوارة عن الجمهور، حيث قدّم الجزء المقتطع من حديثه معلومات منقوصة حول الإسوارة أثارت جدلاً واسعاً بين المتلقّين، إذ أشار الضيف في الجزء المقتطع إلى لبس الإسوارة الإلكترونيّة كما يتمّ لبس الساعة، الأمر الذي دفع المتلقّين إلى الاعتقاد بأنه يمكن لبس الإسوارة الإلكترونيّة وخلعها بسهوله.
بدوره أشار الضيف في الجزء المتبقّي من حديثه (والذي لم يتضمّنه مقطع الفيديو المنشور على صفحة الفيسبوك التابعة للقناة)، إلى أنّه لا يمكن للشخص أن يتخلص من الإسوارة الإلكترونية بسهولة، وحينما تنتهي مدة الحجر البالغة 14 يوماً، ستقوم بهذه المهمة الجهة المسؤولة في كلّ محافظة، كما أنه وفي حال ألغى المستخدم تقنية البلوتوث من جهازه، أو خاصيّة الإنترنت، سيصل بذلك إشعار إلى مركز الأزمات وستتمّ متابعته وبشكل سريع من قبل الجهات المعنيّة وإبلاغه بضرورة الالتزام بالبقاء متّصلاً مع شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تفعيل خاصيّة "البلوتوث" وخاصيّة تحديد الموقع.
حول هذه المخالفة يُبيّن العمري أنّ اختيار أجزاء محدّدة من المقابلات وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي أمر شائع وجائز لغايات ترويج المضمون، لكن هناك شروط خالفت القناة إحداها وهو "وجوب اكتمال المعنى"، وأن لا يؤثر الاقتطاع على كامل المعنى الذي أورده المتحدّث، فلا يجوز إذا أخطأ الضيف في المقابلة ثمّ صحّح الخطأ أن نقتطع الجزء المتضمّن للخطأ ونتجاهل التصحيح، أو اقتطاع معلومة غير كاملة قام المتحدث بإكمالها وشرحها وتوضيح الغموض الذي اعتراها، مؤكّداً أنّ اختيار المقاطع يجب أن يراعي اكتمال الفكرة أو المعلومة، وهو الخلل الذي ارتكبه المحرّر الذي اختار المقطع ربما دون مشاهدة المقابلة كاملة.
وبدوره، يقول يحيى شقير، المختصّ بالتشريعات الإعلاميّة والتدريب، إنّ المادة ٨ من المبادئ الأساسيّة في ميثاق الشرف المهنيّ الخاص بالعاملين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع لعام ٢٠١٠ تنصّ على "عدم جواز حذف جزء من المادة الإعلاميّة إذا أضرّ بالحقيقة أو الموضوعيّة أو يؤدي إلى تضليل الجمهور. "
وفيما يتعلق بالمعلومات المنقوصة، أوضح صوالحة أنّ القناة لم تكتف بهذا المقطع المجتَزأ حول عمل الإسوارة، وإنما نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو حاورت خلاله المهندس مسؤول الدعم الفني لتطبيق "بادر"، والذي بلغت مدته 3 دقائق، قدّم خلالها شرحاً تفصيليّاً حول الإسوارة وطبيعة عملها وصعوبة التخلص منها، وإذا تم ذلك ستتم ملاحقة الشخص قانونيّاً.
اقرأ أيضاً :
الرد على تعليق