إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

‎لماذا الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي؟


عمان جو - توفيق الربايعة
‎من يقرأ بالتفاصيل قانون الاجتماعات العامه رقم ٥ لسنة ٢٠١١ والمعدل للقانون رقم٧ لعام ٢٠٠٤ يدرك خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام ومدى تأثيرها على تشكيله والسرعه في ذلك .
‎فالقانون المشار إليه الزم كل من يرغب بعقد اجتماع عام لمناقشة أمر عام أن يتقدم بطلب لدى الحاكم الإداري في منطقته موقعا من قبل سبعة أشخاص على الأقل ، ويكتب فيه زمان ومكان الاجتماع والغايه منه ثم بعد الموافقه يحضر الى الاجتماع مندوب امني يسجل تفاصيل الاجتماع والحضور بشكل رسمي .
‎مواقع التواصل أسقطت فعليا قانون الاجتماعات العامه ، حيث أصبح آلاف يشاركوا في مناقشة موضوع على صفحة أحدهم دون موافقة الحاكم الإداري ، ويتبادلون الوعي والأفكار والمعلومات .
‎من ناحية أخرى أسقطت هذه المواقع الصحف الصفراء والمأجورين ، وزبائن السفارات الاجنبيه والمرتزقة ، وابواق الانظمه والسلطة.ومضللين الرأي العام ، وحل مكانهم البسطاء من الشعب أصحاب الفكر الحر والقلم النظيف الوطني والذي كشف فساد الفاسدين ، وازال الاقنعه عن وجوههم ليظهر وجههم الحقيقي ،
‎نعم هم يرتعبوا من هذه المواقع لانها شكلت مصدر وعي جماهيري ، ووحدت الرأي العام وأصبحت وسيله ضغط على الفاسدين ومصاصي دماء الشعب .
‎لذلك اابتكروا قانون خاص لمحاربة هذه المواقع أسموه قانون الجرائم الالكترونيه لسنة ٢٠١١ بالرغم ان قانون العقوبات رقم ١٦ لسنة ١٩٦٠ وتعديلاته كان كافيا بنصوصه لتجريم جرائم القدح والذم والتحقير ، بل ذهبوا ابعد من ذلك بأن طالبوا في تغليظ العقوبات في قانون الجرائم الالكترونيه في محاوله أخرى لتكميم الأفواه تحت ذريعة اغتيال الشخصيه ، مع العلم انني لم أقرأ عن اغتيال شخصيه محترمه على مواقع التواصل أو الاساءه إليها .
‎فهل قرأتم يوما" من اساء للشهيد وصفي التل أو لعبد الحميد شرف أو احمد عبيدات أو لصالح العرموطي أو لهزاع المجالي أو لبهجت ابو غربيه أو المحامي حسين مجلي أو للشيخ عبد المنعم ابو زنط أو لعبد الله العكايله ، أو لسالم الفلاحات , انا شخصيا لم أقرأ ولم اسمع من اساء لهذه الرموز الوطنيه والقامات الفكريه ، مما يدل على أن الجماهير هم على درجه عاليه من الاخلاق والوعي والإدراك ويستطيعوا أن يميزوا الغث من السمين وهي ( الجماهير )لا يملأ قلبها الكراهيه لذات الكراهيه بل يملؤها محبة الوطن والوطنيين وكراهية الظلم والظالمين والفاسدين .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :