إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رثاء في الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل الأخ الحبيب نبيل يوسف المعشر "أبا يوسف"


عمان جو.

سنة تلو أخرى يطوي الزمن حقبة من العمر ، كان فيها نبيل من انبل البشر ، واليوم وانا أتذكره في هذا الصباح مرت ذكرياته الواحدة تلو الأخرى فيها من الخواطر والحب والوجع ما تجلب الحزن والألم وطول الرحيل .

وها هي الذكرى تلوح من بعيد لتقول ما أقسى الفقد والرحيل وكأننا في قطار العمر نمضي الواحد يودع الآخر ينزل نبيل في محطته الأخيرة ونحن ما زلنا نهرب في المحطات ، لكننا لا ننساه ولانهرب من تلك اللحظة لأن للموت رهبة وألم وشعور حزين بالفقد ، ذهب وتركنا وحدنا لكي نبكيه مدى الدهر ونذرف الدمع في ذكرى الوداع .

لقد رحل الصديق الصدوق ورحل معه الإخلاص والوفاء، وعزاؤنا انه ترك لنا إرثًا لا ننساه في اهله وأحبابه ونهجا في العمل والإخلاص نسير عليه ، رحلت يا نبيل وتركتنا نُصارِع أمواج المآسي وذكريات الأحزان ، وستبقى يا نبيل نبع حبًا نرتشفه كلما حانت ذكراه وكلما لمع في القلب اسمه .

رحمك الله يا نبيل رحمة واسعة، ونم قرير العين فما زلنا نعيش على ذكرتك لا ننساك .

وفي النهاية لا نجد ما نقوله سوى اننا فقدناك حقا وستظل ذكراك محفورة في القلوب والوجدان .

ولا نملك الا الذراعة الى الله ان يلهمنا ويلهم اهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان .

وبعد نقول لنبيل ولمحبيك ولكل من يتذكر نبلك نحن من يجزع ويحزن ويبكي رائحة الجمال والصدق لأن نبيل ذهب وانطفأت معه شموع الحياة وما رحيلك بعد كل هذا العمر الا إعلان كبير لنا بأن قطار العمر ماض، والأيام حبلى والقدر محتوم .

فلتبقى ذكراك مشعلًا نذكره كل عام علنا ندرك مرارة الايام وقطار العمر كيف يمضي الى محطاته الواحدة تلو الاخرى .

أخوك المحب
هيثم القضاه




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :