،
عمان جو.
كتب / فلاح القيسي
كان ضرب من المستحيل قبل الجائحة، أن يتوحد العالم في مواجهة عدو مشترك ، بلغة واحده ان احذروا  "كورونا" هذا المستحيل أصبح اليوم ممكنا، امام " كورونا " العدو القاتل الخفي، الذي يهدد حياة الانسان في كل انحاء الدنيا، لايميز بين عرق ولون ومعتقد. انها معركة الإنسان من اجل البقاء،  لها خسائرها وبعد النصر غنائمها ، لكن  قبل أن توزع الغنائم لا بد من الإجابة على جملة من التساؤلات كشرط لحصة الغنيمه، هل في كورونا درس لكل وطن بانه لايشكل جزيرة منفصله عن العالم؟ هل ستختفي لغة العداء وتنطفئ نيران الحروب و الاقتتال بين الاخوه في الوطن الواحد.؟ ، هل سيتذكر الانسان انه عضو في المجتمع البشري؟ .  وهل سيتذكر المعتدي انه لا يملك حق حرمان اخيه الانسان من الحياه والحريه والعيش بامان؟  وهل سيختفى خطاب الكراهيه و الصراعات الدوليه والمنافسات والجشع والتمدد وبسط النفوذ على حساب الاخرين؟ ، وهل ستنجح كورونا في تلقين البشريه درس في المبادئ والقيم المشتركه بين بني البشر؟ و هل ستبقى هذه الصوره ماثلة في الذاكرة لتصبح قناعات راسخه في اذهان الناس؟ ، وهل سنراجع سلوكاتنا ونعيد هندسة حياتنا من جديد؟ . هل اكتشف المتغطرسون ضعفهم أمام قدرة الله؟ ، سؤال برسم الإجابة لساكني هذا الكوكب....ماذا تعلمنامن كورونا؟
لعل كورونا رسالة السماء لعالم فقد انسانيته. تدعونا للعودة الى الله. بالخروج من مستنقع  الخطئية. والعودة عما نحن فيه...... .