إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • مقالات

  • البترا تطلعاتٌ حُكُوميّةٌ ، وتخوّفاتٌ شعبيّةٌ تُجَانبُ الصَواب

البترا تطلعاتٌ حُكُوميّةٌ ، وتخوّفاتٌ شعبيّةٌ تُجَانبُ الصَواب


عمان جو. .
الرزّازُ رجلٌ بحجم دولة ؛ ساقهُ قدره لأن يحملَ وزر شعب بأكمله ، وعلى كاهله وحده تقعُ مسؤوليّاتٌ جسيمة ، كُلّفَ بتنفيذ رؤى جلالة الملك المُفعمة بمواجهة التحديات مجتمعة ، الداخلية منها والخارجيّة ؛ ففي الداخل فئة ليست بالهيّنة تعاني الإحباط جراء الفقر والبطالة ، وأُخرى تشكو إرتفاع الأسعار لبعض السلع ؛ وأمّا التحديات الخارجية فتكمن بالموافقة على بنود صفقة القرن كرهاً لا طواعية ؛ وإلاّ فثمن رفضها سيكون باهضاً على البلاد والعباد .
كان الله في عون جلالة الملك فالوطنُ أصبحَ بين المطرقة والسنديانة ، بين الأُعطيات والهبات بمنّة مُحرجة ، وقروض عالية الفائدة يَتْبعُها ضنكٌ في حياة الناس ؛ لذلك أوعز جلالته لدولة الرئيس وفريقه الوزاري بضرورة إيجاد البدائل من الحلول ؛ التي تُسهم في مواجهة التحديات الإقتصاديّة الصعبة ، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات الحكومية للمستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب بما لا يَمّس بمصلحة الوطن والمواطن ، فكانت معان المحطّة في البناء والإستثمار ، كما كانت قبلة الخير للأردنيين منذ فجر الدولّة الأردنيّة ، وستُقام على أرضها مصفاة ترفد الإقتصاد بالمال ، وتوفر عدداً من فُرص العمل للمتعطلّين ؛ وكذلك جال جلالته في عدد من المواقع الإقتصادية في العقبة ، ووادي رم ، ووادي عربة ، وأصدر توجيهاته السامية للحكومة بضرورة العمل على تهيئة البُنى التحتيّة في تلك المناطق ، تمهيداً لجذب الإستثمار فيها .
وليست البترا ببعيدة عن الرؤى الملكية ؛ فهي مُتحف الشرق ، وقبلة الغرب ، وخزّان السياحة الأردنيّة الرافد للخزينة ؛ ولأن الهدف من الزيارة تشجيع المستثمرين على الإستثمار في القطاع السياحي ؛ فقد إستبقت سلطة إقليم البترا ممثلة بمجلس المفوّضين ورئيسه وبتنسيق مع نائبي اللواء ؛ كونهم الأدرى والأعلمُ بشعابها وحاجاتها ، بالطلب من الحكومة بمخاطبة مجلس النواب لإصدار تعديلات على قانون الإستثمار الخاص بالبترا ، بما يخدم مصلحة الناس في اللواء والسماح لهم باستثمار أراضيهم ، واستقطاب أصحاب الأموال من أجل الإستثمار في الخدمات والقطاعات السياحيّة التي تفتقر إليها المنطقة ، كالمطاعم والمتنّزهات والفنادق ذات الخمسة نجوم ، في ظل الإقبال الهائل على زيارة الموقع الأثري من مختلف أنحاء الدنيا بأعداد ٍ غير مسبوقة .
وفي ظل هذه الظروف التي نحن بأمس الحاجة إلى النهوض بالشأن السياحي في البترا ، يخرجُ علينا نفرٌ من الناس يشككون بالنوايا الحسنة للحكومة وسلطة إقليم البترا صاحبة الولاية عليها ؛ بإصدار الأحكام جزافاً وبث الشائعات المُغرضة ، وينتقدون السياسات الرسميّة الجادة في مساعيها لوضع البترا على الخارطة الإستثماريّة السياحيّة ، بتخوّفات تُجانب الصواب خاصة بما يتعلّق بأراضي المحميّة ؛والمحميّةُ بقوّة القانون ، وبأنّ هناك نوايا بخصخصة الحكومة للموقع الأثري تمهيداً لبيعه بُهْتاناً وزوراً ؛ وكأن سحر ليلها وجمال صخرها ( وكالة بدون بوّاب ) ، يساندهم بعض الباحثين عن الشعْبَويّة وحصد الأصوات في إنتخابات الغد القريب ، على حساب الدولة وإنجازاتها .
كل يوم ٍ هم في شأن ، ديدنهم إعاقة المسيرة ؛ فابتسم يا دولة الرئيس في كل لقاء ، وارسم على شفاهنا العطشى بارقة أمل ، واعلم بأن الكبار تعترضهم أمواج البحار ، وما بين النهضة والنكسة ، إحباطات تسبقها جعجعة ؛ تُثيرُ الغُبار وتسعى للخراب والدمار ؛ لكنَّ الأخيار يَهزمونَ بالعزيمةِ والإرادة الأشرار .
وفي نهاية المطاف لا يجتمعُ الفقرُ والبَطَر ، ولا القهرُ والصبر ، ولا الشُكرُ والكُفر ، ولا النُور وعتمةُ القبر .
هذا الوطنُ فوق الجميع ، لنجعل منه زهراً وربيعاً ، ونُلْبسهُ ثوباً بديعاً ؛ كي تحفظه القلوب آية ، ويبقى في عيون الأجيال راية لها غاية .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :