عمان جو. قالت مديرة التأمين الصحي المدني إلهام خريسات، الاثنين، إنّ الإدارة ستطلق برامج تأمينية للمقيمين على أرض المملكة من الجنسيات كافة، مطلع العام المقبل.

وأضافت خريسات، أنّ إدارة التأمين الصحي ستبدأ في آذار/مارس المقبل، استقبال طلبات الاشتراك للراغبين بالحصول على تأمين صحي مدعوم من الحكومة، إذ إنّ المتقدم سيخضع لدراسة اجتماعية من صندوق المعونة الوطنية لتحديد الدخل للتأكد من أحقيته في الحصول على هذا النوع من التأمين.

وأشارت إلى أنّه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن موعد إصدار البطاقات الخاصة بهذا النوع من التأمين من خلال حملة إعلامية لهذه الغاية.

"الإدارة تعتزم إطلاق خدمة إصدار وتجديد بطاقة التأمين الصحي إلكترونيا خلال الربع الأول من العام الحالي، وحوسبة جميع الأعمال المالية للإدارة لغايات تنظيم العمل، وتبسيط الإجراءات وضبط الكلف والنفقات"، بحسب خريسات.

وقالت: ستتيح المديرية إصدار البطاقة من خلال تعبئة نموذج خاص على موقعها الإلكتروني، يتضمن كذلك دفع رسوم الإصدار إلكترونيا، وتحديد مكان استلام البطاقة.

وبينت أنّ مظلة الخدمات التي تقدمها الإدارة للمؤمنين صحيا في المملكة شهدت خلال العامين الماضيين تطورا كبيرا، وأصبحت تشمل 55% من المؤمنين صحيا في المملكة، مؤكدة في هذا الإطار استمرار الإدارة في مشروع التحول الإلكتروني للخدمات التي تقدمها.

وأوضح خريسات، أنّ مظلة التأمين الصحي المدني، شهدت توسعا في خدماتها لتشمل جميع فئات المجتمع المدني من خلال البرامج التأمينية المدعومة من الحكومة، أو البرامج الاختيارية مقابل دفع أقساط التأمين الصحي السنوية.

وتابعت: الإدارة صممت مسارا تأمينيا جديدا يضاف للتأمين الصحي المدني، يشمل التأمين الصحي الاجتماعي بالتزامن مع إعلان الحزمة التنفيذية الرابعة للبرنامج الاقتصادي الحكومي، بهدف التوسع في شريحة دعم الأسر للحصول على تأمين صحي مدني.

ويتضمن المسار التأميني الجديد 4 برامج تأمينية اختيارية متفاوتة من حيث الأقساط والمنافع والشبكة الطبية المتاحة، على أن يتم الانتقال من البرامج الاختيارية إلى الإلزامية وصولا إلى تأمين صحي شامل بحلول عام 2025.

وتشمل المسارات برنامجين للفئات محدودة الدخل، أحدهما مدعوم كليا تساهم الحكومة من خلاله بدفع الأقساط عن المشتركين بنسة 100%، في حال انطبقت عليهم شروط الاستحقاق التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، وبرنامج آخر مدعوم جزئيا بنسب محددة للأسر التي لا يتجاوز دخلها الشهري 1000 دينار.

وقالت: "المسار التأميني يتضمن أيضا، برنامجين اختياريين بمزايا أوسع، وأقساطا سنوية تتوافق وإمكانيات المواطنين، فيما أكدت أن هذا المسار ساوى بين الأردنيين وأبناء الأردنيات في المعاملة، وأتاح الدعم الحكومي بشكل متكافئ لكليهما".

وبينت أن المديرية أعلنت عن طرح عطاء لـ 59 حزمة تتضمن إجراءات طبية سيتم شراؤها من مستشفيات القطاع الخاص للمشمولين بالتأمين الصحي الحكومي، بهدف توفير خدمات صحية نوعية ذات جودة عالية لهم وبأسعار منافسة ستعلن في وقت لاحق، مبينة أن المديرية بصدد فرز الطلبات التي تقدمت لها بهذا الخصوص.

وأوضحت أنه تم أخيرا الاتفاق مع مبادرة شبكة حياة المعنية بالجلطات القلبية الحادة، بهدف تقديم خدمات طبية لجميع المؤمنين صحيا، في حال إصابتهم بالجلطات القلبية أو احتشاء في عظلة القلب.

وقالت خريسات، إنّ الكلف المقدرة لعلاج المريض في الجلطات القلبية التي تتراوح بين 6 إلى 10 آلاف دينار، انخفضت إلى 1800 دينار فقط ضمن المبادرة بحيث لا يتحمل المريض المؤمن الذي يحمل بطاقة تأمين صحي أي مبلغ منها.

وافتتحت الإدارة، بحسب خريسات، مكتب " نشامى المهم" في مركز ذوي الإعاقة في مديرية صحة العاصمة، بهدف إصدار وتجديد بطاقات التأمين الصحي للمراجعين من هذه الفئة، فيما تعمل المديرية على تجهيز مكتب آخر في أمانة عمّان لتسهيل الحصول على بطاقة التأمين الصحي، حيث سيتم انتداب موظف من مؤسسة الضمان الاجتماعي في المكتب لغايات تسهيل حصول المؤمنين المتقاعدين على بطاقات التأمين الصحي.

ولفتت إلى أن التأمين الصحي يقدم خدماته المختلفة لنحو 400 مراجع يوميا من حيث إصدار أو تجديد بطاقة التأمين الصحي، أو الحصول على خدمات علاجية أخرى، وتحصيل الإيرادات المالية من مستشفيات ومراكز وزارة الصحة وصرف مطالبات المستشفيات المتعاقد معها والتدقيق عليها، وصرف حوافز الأطباء وغيرها من المعاملات المالية.

وأشارت خريسات إلى حصول التأمين الصحي على علامة تقييم بمقدار 85.6%، ضمن أعلى 5 مؤسسات ودوائر حكومية بين 100 مؤسسة ضمن التقييم.