عمان جو - شادي سمحان

درس من دروس القيادة الهاشمية ، شاء لنا القدر ان نتعلمه هذا الاسبوع، بعدما فاضت علينا مكارم الهاشميين منذ أزل بعيد بالعروبة والانسانية والشهامة.. كان ذاك بعدما امر الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بارسال طائرة خاصة لاجلاء الاردننين في الصين واعادتهم لارض الوطن عقب انتشار فايروس كورونا، فكانت طائرة الخطوط الجوية الملكية اول طائرة تحط في منطقة منكوبة ومعزولة ومغلقة جوياً منذ الاعلان عن انتشار الوباء.

ولان كل اردني لها من جنسيته نصيب، آثرت الطائرة الا ان تحمل كل الطلبة العرب الموجودين في المنطقة المنكوبة بتوجيهات ملكية سامية ، آثر فيها الملك الهاشمي ان يبقى أباً لكل الشباب العرب، تتنصر عاطفته وحنانه لكل أبنائه مهما اختلفت الضائقة التي يمرون بها، ليرسم من جديد درس وعبرة للعالم أجمع ان آل هاشم الأخيار هم منارة الانسانية والسلام في العالم ، وهم دعاة الحب والعدل والتسامح ، وهم صمام الامن والآمان والاستقرار ليس للأردن فحسب، بل ولدول المنطقة والعالم اجمع.

درس اليوم ، يجعلنا نرسم تحية الحُب والرجولة للقائد الانسان الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، الذي جعلنا نحمل اسمه ككلمة مرور في مطارات العالم، وعلى حدود الدول، وتأشيرات دخولها.. وجعلنا تحت قيادته نستظل بالحماية الدولية فوق كل أرض وتحت كل سماء.. فلسنا بحاجة الا لاطهار جواز سفر مطرز باسم القيادة الهاشمية "عبد الله الثاني ابن الحسين " لنكون محل ترحيب عبر كل الدول والحدود..

اليوم. . نفتخر بأننا أردنيون على قدر اهل العزم من وحي مكارمك سيدي.. نفتخر بكرمنا للضيف بقدر لهفتك لمساعدة كل محتاج .. واستقبالك لكل انسان في ارض وطننا بحاجه لارض يعيش عليها ..

افتخر واعتز وارفع رأسي بأني أردني.. ولو لم اكن من شعب ابو حسين لتمنيت ان اكون ..