عمان جو- شادي سمحان
"القدس خط احمر" .. قاعدة تاريخية هاشمية منذ الأزل .. واليوم .. نشهد توحداً في الموقف الرسمي والشعبي.. الذين اتحدوا تحت عنوان عريض يؤكد ان القيادة السياسية الأردنية هي قيادة قادرة وفاعلة واستطاعت اظهار اصرار القائد الهاشمي في رفض اي حل على حساب المقدسات الاسلامية في فلسطين والشعب الفلسطيني.. وتحمل كل الضغوط للدفاع عن اولوياتها وحقوقها امام دول العالم، واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الأزمات التي تفرزها هذه المواقف، فالكاريزما التي يتمتع بها جلالة الملك كان لها الأثر الجلي الواضح في نفوس العرب والاردنيين والفلسطينيين على حد سواء تجاه ما يسمى بـ صفقة القرن .

فبالامس واليوم ولبعد الف عام .. ستبقى اللاءات الهاشمية الثلاث تزين تاريخ العرب الملطخ بالخنوع والخضوع؛ لا للتوطين .. لا للوطن البديل .. لا لصفقة القرن ... جاءت على لسان جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في يوم أردني هاشمي برائحة العزة والكرامة والنصر .. قالها القائد بلسان التأكيد والعزم والاصرار .. وجاء صدى صوت الاردنيين بلسان واحد : كلنا معك...

واليوم كانت الـ "كلا" الواضحة للجميع .. حديث جلالته هذه المرة، لم يكن عادياً ولا اعتيادياً ، سواء من حيث كلماته الصارمة وصوته الواثق الغاضب ، وانما كانت تنطوي على رسالة محددة مفادها ضرورة الصحوة المجتمعية وقراءة الموقف بكل وضوح وعدم الالتفات للاقلام المسمومة والاصوات الشاذة التي تطلق تغريداتها وتصريحاتها لاثارة الفتنة والمهاترات واحداث شرخ في الصف الداخلي وانشقاق في موقفه الموحد مع قيادته الهاشمية.

ولمن ادرك معاني الرسالة الملكية الهاشمية ، سيعيد استذكار مبدأ حياتي فُطر عليه الاردنيون وهو ان الانتماء لتراب الوطن والولاء والالتفاف حول القيادة الهاشمية عقيدة وحقيقة مطلقة لا تحتمل مجالاً للطعن او الشك ، وان موقفنا من فلسطين ثابت على مدى الزمان والعصور وستبقى القدس هي قبلتنا وعمان معشوقتنا ولن نتراجع عن ذلك ، ولن نترك بعض الابواق ممن تتغنى بزعماء رحلوا عن عالمنا ، ان تخلق في عقيدتنا مشككاً ولا متردداً ولا منتجاً لسلبية تتغذى على طاقتنا في دعم هذا الوطن ومليكه وتحركاته الداخلية والخارجية في سبيل دعم مواقفه تجاه القضية الفلسطينة والوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية...

سر #سيدي ونحن معك وخلفك وحولك دائماً وأبداً ..وكلنا #مع_الملك