عمان جو - شادي سمحان
رسم جهاز الأمن العام على مدار اثني عشر يوماً لوحة بهية خلال بحثه عن الشاب المفقود حمزه الخطيب، والذي فقد في سيل جارف داهم مركبته في منطقة سيل الزرقاء اثر الاحوال الجوية التي سادت المملكة، حيث استمرت جهود منتسبي الامن العام في البحث عنه رغم تجاوز المدة المقررة عالمياً في البحث عن المفقودين (١٠ أيام)،
لتعكس أصالة منتسبي هذا الجهود .. ووطنية قيادته ..وثبات مبادئه ..التي رسخها ملوك بني هاشم منذ تأسيس الدولة الأردنية...

ورغم أن هذه الجهود ليست بغريبة على جهاز الأمن العام.. الذي يلبي النداء دائماً .. وفي مختلف الظروف.. وأحنك الشدائد.. وهو ما اعتاد عليه في جميع مهامه دون كلل أو ملل.. حرصاً منه على تنفيذ الرسائل الملكية، التي تكرست بمفاهيم الإنسانية والرحمة، مؤمنة بمقولة  بأن "الإنسان أغلى ما نملك"، "وان كرامته مصونة أينما كان وأينما حل على ارض الأردن الطهور".

رسائل عديدة رسمها المشهد الإنساني الذي سطر  لوحة إنسانية قل مثيلها في العالم، حيث تجددت فيها أروع قيم الرحمة والإنسانية، وفي ذات الوقت تعكس حرص الجهاز على احترام مشاعر ذوي الفقيد ومشاركتهم احزانهم ومراسم دفنه وتقبل العزاء فيه، كما يثبت هذا المشهد فهم القادة العسكريون لواجباتهم الإنسانية التي تنم عن إنسانيتهم وروح المحبة للآخر...

فمن حق كل الاردنيين الفخر والاعتزاز بالعيون الساهرة .. وهم من خاطروا بحياتهم ووقتهم بحثاً عن مواطن جرفته السيول ، وليس أدل على ذلك من استبسالهم في ان تبقى عيون كل الاردنيين امنة على اعراضهم وممتلكاتهم ومقدراتهم.. فليس اصدق ولا أشرف ولا أطهر من جندي وصل نهاره بليله حاملاً روحه على كفه.. ليبقى العين الساهرة على حماية الوطن ومواطنيه..