إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

معشوقتي "الصحافة"




عمان جو - شادي سمحان

لم يكن قرار عودتي لمقاعد الدراسة بعد انقطاع دام تسعة عشر عاماً بالأمر السهل .. فقد أخذتني أمواج مهنة المتاعب الى أقصى مدى ‏.. وانخرطت بأوجاعها ورسالتها .. وثابرت بتعلم أبجدياتها حتى اصبح لي من اسمها نصيب..

البداية لم تكن سهلة .. والطريق لم يكن ممهد .. لشاب ترك دراسته ليدخل معترك الحياة العملية ، لكن الطموح لم ينطفأ .. والإرادة لم تمت .. فنحتُ الصخر .. وحرثتُ الأرض.. لاصنع من عملي مهنة تليق باسم بجهدي ومجهودي .. ورغم أنني استطعت - بفضل من الله - تحقيق جزء مما اطمح .. غير ان هاجس العودة لمقاعد الدراسة لم يفارقني .. ليمنّ الله علي مرة اخرى ويتيح لي فرصة الدخول الى مهنة المتاعب من ابواب الجامعة كطالب منتظم على مقاعد كلية الاعلام ..

بدأتُ مرحلة جديدة عنوانها ومضمونها المشرف "تسليح الخبرة بالعلم".. فلابد من شهادة علمية تحمي مسيرتي العملية والمهنية من قوانين جائرة تقرها حكومات متعاقبة اتفقت على تقييد الحريات وتكميم الأفراه .. في وطن نهشه الفساد وانهكه .. ليتجدد ايماني خلال عام كامل قضيته داخل اسوار الجامعة .. بأن في وطني خيرة طيبة من زملاء مؤهلون للعمل ، على قدر من المسؤولية الاعلامية ومجموعة من الدكاترة الأكفاء يحملون خبرات علمية وعملية.. نخبة ستكمل مشوار التميز ... أنهل من علمها .. واستفيد من فيض نصائحها..

وهنا .. عقدتُ العزم على مواجهة الوجاهات الزائفة والمظاهر الكاذبة.. مواجهة تلائم اندفاعكم نحوي .. وقناعتكم بشخصي.. وليس ما يلاءم امكانياتي المالية.. او امتيازاتي المادية .. بدعم أوفياء سخرهم الله في طريقي احاطوني بدعمهم ومحبتهم ..

وثقة وليس غروراً.. ادرج نفسي تحت عباءة الثقافة والتأثير في مهنة المتاعب .. معشوقتي "الصحافة" .. لازحف بمعيتها نحو مستقبل اكثر وعياً وادراكاً .. وتقدماً وامتيازاً ....




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :