عمان جو - شادي سمحان

عرف بمواقفه السديدة .. حيث يحكّم العقل والمنطق في حل كل القضايا التي واجهته في كافة مراحل حياته العملية .. حرص على أن يكون النص المحكم والمشدود بقاعدته السليمة .. ومع تعدد المناصب لم يقدم يوماً مصلحته الشخصية على المصلحة العامة .. فكان محافظاً على مسافة واحدة من كافة التيارات والإتجاهات الفكرية والحزبية، تذكر له مواقف عدة، فمن إيمانه بالرابطة القومية والدينية والتاريخية بين الأشقاء ، إلى مشاركته في حل العديد من الأزمات السياسية والقانونية في المملكة، وصولاً الى تقديس المصلحة الوطنية العامة .

دولة فيصل الفايز .. صاحب الخلق الرفيع والسيرة والمسيرة العطرة والنظيفة .. التي يثني عليها العدو قبل الصديق .. والتي قادته ليكون رئيسا لمجلس الأعيان بصدق رؤيته وايمانه بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وحرصه على تنفيذ رؤية جلالته في مشاركة المواطنين والحوار معهم ضمن جلسات عصف فكري وطني يناقش قضايا الوطن واحتياجات أبنائه ، والسير على خطى سياسة الباب المفتوح لمجلس الاعيان اقتداءً بالملك القائد الذي لا يترك شاردة ولا واردة على لسان الاردنيين الا واهتم بها واستمع اليها.

ولأن القاصي والداني يعلم أن " أبو غيث " رجل ينتمي لشريحة الحكماء، المهجوسين بالعدالة ودولة القانون .. ويمتاز بامتلاكه وعقلا يشع ذكاءً و دراية ووعي.. وحكمة تضاهي رموز الأردن على مر السنين .. آثر ان لا ينغلق على فكره ونفسه وإنما آمن بفكر الشباب ورؤيتهم وعمل على ضخ دمائهم داخل مكاتب مجلس الأعيان وليس أدل على ذلك من ثقته بمدير مكتبه الدكتور سالم الخضير.. تاركاً لهم إرثاً من الخبرة السياسية والبرلمانية والاجتماعية بالتعامل مع ملاحظات واحتياجات كافة فئات المجتمع .

المقربون من دولة ابو غيث يرون في شخصه، الصديق الصدوق، والسياسي المتمكن والمحنك، لم تُغره المناصب، فلطالما ترفع عن ألقابها ، ليؤكد أنه ابن الاردن أولا وأخيراً.. فنراه متبنياً المشروع الفكري الوطني، المعروف بثبات الموقف، فلا يساوم ولا يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني في كل المواقع التي شغلها.

دولة فيصل الفايز.. أطلق على الجميع حكمتك ورصانتك .. فأنتَ فولاذية الوطن .. ونحن بمحاذاتك نلتف حول قيادتنا الهاشمية ..