إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار محلية

  • زيارة هامة للملك إلى واشنطن بعد تحرير "الباقورة والغمر " لكشف غموض قرار امريكا بشأن المستوطنات

زيارة هامة للملك إلى واشنطن بعد تحرير "الباقورة والغمر " لكشف غموض قرار امريكا بشأن المستوطنات


عمان جو - تقرأ الزيارة الملكية التي قام بها الملك عبدالله الثاني، إلى العاصمة الامريكية واشنطن، قادما اليها من كندا، وعلى عجل، للوقوف على حقيقة تصريحات وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو بشأن اعتراف امريكا بشرعية المستوطنات في فلسطين المحتلة، المخالف للقانون الدولي وعملية السلام القائمة على اساس حل الدولتين والملك الخارج للتو من نصر سياسي ودبلوماسي بتحرير الباقورة والغمر من الاحتلال.

وإطلاق الملك عبدالله الثاني "لاءاته" الثلاثة، وهي : ( لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن اي شبر في القدس الشرقية والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس)، حيث جاءت بعد زيارة مكوكية مماثلة للولايات المتحدة الامريكية، بخصوص "صفقة القرن "وما دار بشانها.

وبنفس الوقت لا يقيم الملك ولا الادارة الاردنية، قيمة لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول ضم اراضي غور الاردن إلى الاحتلال، بسبب الافلاس السياسي لتيار نتينياهو وفشله السياسي بعد 3 انتخابات برلمانية مبكرة قام بها الاحتلال، وكذلك فشله في تشكيل حكومة مؤخرا، فضلاً عن الخلافات العميقة داخل الاحتلال،حيث تأتي التصريحات للتخفيف من ورطته الداخلية، وهي السياسة التي يعتمدها نتنياهو للهروب من المعارك الداخلية باطلاق تصريحات كاذبة ومستفزة للاردن والدول العربية.

بالعودة الى تصريح وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، تصنف سياسيا في اطار المجاملة السياسية البائسة لزعماء الاحتلال وعلى رأسهم نتينياهو، خصوصا في ظل الاشبتاك الامريكي الداخلي بشان "عزل ترامب " بالتزامن مع الانتخابات الامريكية نهاية العام المقبل وفشل مشروع "صفقة القرن".

ويحظى الملك بعلاقات متينة مع اركان الادارة الامريكية وله اصدقاء نافذين في الادارة والكونجرس ومجلس الشيوخ ومجلس الامن القومي وداخل اللوب اليهود "ايباك " في الولايات المتحدة، والقريبة من القرار الامريكي حيث يقوم هؤلاء بوضع الملك بكافة المستجدات والحيثيات والقرارات والابعاد السياسية للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط والمنطقة، لان الملك، سياسي "موثوق" وحليف مطلع وشجاع ايضاً.

طبيعة الزيارة التاريخية، ليست غربية، وذلك لاهتمام الملك بملفات القضية الفلسطينية والاردن الحاضرة في اجندته ، وهو ارث حمله قائد المملكة الرابعة، في حله وترحاله واعد له كافة الضمانات اللوجستية، وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وطلب المساعدة الدولية من الاصدقاء الدوليين والاشقاء العرب والمسلمين.

ورفضت الادارة الاردنية، سريعا، قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بشان اقامة المستوطنات الإسرائيلية المخالف لإعلان ميثاق جنيف الرابع، والذي يعتبر إقامة المستوطنات مناقضا لكل المبادئ الدولية وكذلك الخطوات المتتالية التي تتخذها الإدارة الأمريكية الهادفة لتغيير الوقائع في الشرعة الدولية منذ اعلان القدس عاصمة للاسرائيليين.

وأعلن بومبيو بأن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي"، وان اعتبارها مخالفة لم ينجح في تحقيق أي تقدم في مسار السلام.

ويتصدى الملك مجدداً مع الإعلان الأمريكي بجدية، وبنفس الوقت، يظهر للعالم الامبالاة الامريكية فيما يخص قرارات الشرعية الدولية، حيث يرافق وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي الملك في زيارتيه الى كندا ونيويورك ضمن وفد من المستشارين.

وتلقف رئيس وزراء الإحتلال الإعلان الأمريكي معتبرا انه "يصحح خطأ تاريخيا"، وان "هذه السياسة تعكس حقيقة تاريخية بأن اليهود ليسوا مستعمرين أجانب في يهودا والسامرة. "

ويقوض الإعلان الأمريكي، عملية السلام القائمة على حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على اراضي حدود 6 حزيران 1967 وعاصمتها القدس، الامر الذي حذر منه الملك في غير مرة مؤكدا انه يزيد من احتمالات العنف والارهاب في المنطقة ويصيب عملية السلام بمقتل




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :