عمان جو - أعربت الصين عن إدانتها الشديدة ومعارضتها الحازمة لتمرير مجلس الشيوخ الأميركي قانون "هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية 2019".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ في بيان اليوم الأربعاء، القانون بأنه "يعكس المعايير المزدوجة ويتدخل بشكل صارخ في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".
وأشار إلى أنه منذ عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، حظي تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" بنجاح معترف به عالميا، حيث يتمتع المواطنون الآن بالحقوق الديمقراطية على مستوى غير مسبوق ويمارسون حرياتهم في إطار يكفله القانون.
وأكد أن الأوضاع في هونغ كونغ لا تتعلق بحقوق الإنسان أو الديمقراطية، بل بوقف العنف والفوضى، والتمسك بسيادة القانون، واستعادة النظام في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن الحكومة المركزية الصينية ستواصل دعمها القوي لحكومة المنطقة الإدارية الخاصة في هونغ كونغ ودعم الشرطة في إنفاذ القانون، والأجهزة القضائية في معاقبة المجرمين العنيفين، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين والرخاء والاستقرار هناك.
واعتبر شوانغ، أن مجلس الشيوخ الأميركي أقر القانون لدوافع سياسية خفية، على رأسها "تعزيز معاداة الصين ودعم المتطرفين والراديكاليين الذين يحاولون الإضرار بازدهار واستقرار هونغ كونغ ومن ثم احتواء الصين"، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تقوض مصالح الصين فحسب، بل أيضا مصالح الولايات المتحدة الأميركية في هونغ كونغ أيضا، وأن الواقع يشير إلى أن جميع محاولات التدخل في تنمية الصين أو عرقلتها لا طائل منها".
وشدد شوانغ على أن هونغ كونغ جزء من الصين، وهي شأن صيني داخلي، داعيا الولايات المتحدة إلى فهم هذا الوضع ووقف تصرفاتها الخاطئة، واتخاذ تدابير فورية لمنع هذا القانون من أن يصبح نافذا، وإلا فإن الصين ستتخذ تدابير مضادة قوية للدفاع عن سيادتها الوطنية ومصالحها الأمنية والتنموية إذا أصرت الولايات المتحدة على اتخاذ ما وصفه بـ "القرارات الخاطئة".