إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"استهداف الملكة" .. عند "شيخ وطريقة" واحدة


عمان جو - كتب : نضال الفراعنة

منذ سنوات تتعرض جلالة الملكة رانيا العبدالله لـ"تنمّر إلكتروني" يعرف كثير من الأردنيين أنه "موّجه ومُبرمَج" من جهات معادية لا هدف لها منذ عقود طويلة سوى "هزّ الأردن"، فبعد أن فشلت هذه الجهات بـ"هزّ الأمن" نظرا لـ"وفاء وصبر وتضحيات" أجهزة أمن لا ينام أفرادها، فقد تفتق ذهن الجهات المعادية عن "حقد جديد" يضع دائرة القصر بما في ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني، والملكة، وكبار الأمراء تحت "ضغط التشويش"، واضطرار جهات في القصر لـ"الرد والنفي"، لكن من "سوء حظ" الجهات المعادية للأردن أنها تستعين بـ"أدوات ضعيفة" مهنياً، فيما يحلو لأوساط مواكبة التكهن بأن "صلاحيات هذه الأدوات" قد اقتربت من نهايتها، ولا يعني ذلك عدم الاستعانة بـ"أدوات أخرى" لتحقيق هدف صعب المنال.

في الهجوم على الملكة اتضح "أكبر كمية ممكنة من الكذب"، كمية ضخمة لا سابق لها، ورغم أنه جرى تكذيب أكبر قدر ممكن من هذه الأكاذيب، إلا أن "خطاب الإفك" لا يزال يستهدف الملك والملكة والقصر بقصص لا تصلح إلا ل"سواليف حصيدة" في ليلة باردة، وبقصص لا مكان لها عند أي عاقل يفكر بشكل صحيح، وسط تساؤلات عن سر الهجوم على الملكة في السنوات الأخيرة، وما الذي فعلته الملكة ولم تفعله الملكة نور الحسين -أطال الله في عمرها-، أو ما فعلته الملكتان المغفور لهن زين الشرف، وعلياء الحسين، فالملكة زين الشرف والملكة نور الحسين والملكة علياء كان لهن مكاتب منفصلة في القصر الملكي، وكان لهن طاقم إداري ووظيفي، وكن يستقبلن شخصيات سياسية أردنية وغير أردنية، وكان لهن نشاط معلن، بل أن بعض الملكات أسهمن في ترشيح شخصيات عملت في الطاقم الملكي للدخول إلى حكومات عدة منذ عقود طويلة.

شخصيات سياسية أردنية عدة ظهرت في حقائب وزارية على مدى العقود الماضية، عملوا قبل تجاربهم الوزارية في القصور الملكية، وفي مكاتب ملكات وأميرات وأمراء، بل تروي أوساط أردنية ما هو أبعد من ذلك وهو أن ولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال كان له "بصمته المعلنة" في كل تشكيل وزاري، بل أنه كان "شريكا للحسين" في العديد من التغييرات السياسية في المناصب والمواقع العليا، وتستذكر شخصيات أردنية أن الملكة نور أنشأت مؤسسة حملت إسمها وكان لها نشاط معلن، وبصمة ثقافية وإنسانية مؤثرة، وأن الملكة نور كان لها رونقها الخاص في إطلالتها وأناقتها، وأن الملكة نور التي لها حيّز كبير في قلوب الأردنيين كانت ستتعرض لـ"ظلم أكبر" لو كان الملك الحسين لا يزال حيا بسبب الاستهداف الخارجي المتزايد للأردن، وهو استهداف بات ممكنا تحريكه بسهولة عبر "حسابات وأدوات" تتقبّل فكرة "طعن الأوطان في الظهر"، والتوغل في "أمن وصفاء" الأوطان عبر "إعادة علك" قصص لا ينبغي لأحد تصديقها.

الملكات رانيا ونور وعلياء ومن قبلهن زين الشرف ظهرن بـ"أدوار مساندة" للملك ولسمعة الأردن، وكن يظهرن ب"أبهى أناقة ممكنة"، وكان لديهن طاقمهم الملكي الخاص، وكن يمارسن أدوارا وبصمة معلنة، فما هي "السُنّة الجديدة" التي استنها جلالة الملك عبدالله الثاني أو الملكة رانيا ولم تكن موجودة من قبل أن يكون الملك ملكا قبل عشرين سنة، أم أن الأردن هو الدولة الوحيدة التي رفضت الركوع "قيادة وشعبا" لـ"الخريف العربي"، ورفضت الصعود إلى "قطاره المتهور"، فيجري اليوم "معاقبة الأردن" على صموده عبر "أدوات أردنية" قررت الاصطفاف إلى جانب عدو أو أكثر يريد أن يرى الأردن "ساحة مستباحة للدم والفوضى"، وهو مشهد لا يزال الأردنيين يرفضون منح "لذّة مشاهدته" لكل "عدو أو خائن"؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :