عمان جو - عمر ابو زيد - مرة اخرى الارجنتين تواجه البرازيل بصبغة ودية .. لكنها تحمل في طياتها حسابات كثيرة خاصة ان هذا اللقاء الاول للمنتخبين بعد ان تواجهوا في نصف نهائي كوبا امريكا .. وخسر حينها رفقاء البرغوث ميسي بثنائية نظيفة..

لقاء كوبا امريكا كان ممتع الى حد كبير .. بصرف النظر عن الحالات التحكيمية "الجدلية" التي شهدها اللقاء .. وحينها تلاسن ميسي مع الحكم واتهمه بمحاباة البرازيل ..

وسيسعى منتخب الألبيسيليستي الى اظهار قدراته بعد فترة طويلة من الإحلال والتجديد وبالتالي سيكون على سكالوني إثبات العديد من الأمور وفي هذا التقرير نستعرض أهم هذه النقاط ..


اولا .. استقرار المنتخب فنيا :

في الفترة الاخيرة عانى راقصي التانجو من تخبط واضح بالشكل الخططي .. واسماء اللاعبين الاساسيين مع الفريق .. فقد ظهر ابناء سكالوني بأربع خطط في أربع مباريات ودية خاضها الفريق بعد انتهاء كوبا أمريكا وبالتالي يجب على سكالوني ان يكون قد استقر على خطة اللعب والتشكيل الانسب للارجنتين والتي قد تظهر في المواجهة المنتظرة أمام منتخب البرازيل ومثل هذه المواجهات تكون فرصة جيدة جدًا من أجل إثبات صحة الأسلوب من عدمه.


ثانيا .. الاعتماد على الفريق ككل وليس على ميسي فقط :

غياب ميسي عن مباريات الارجنتين الودية اتاح الفرصة لسكالوني من اجل اعادة حساباته للوصول للتوليفة المثلى والتي يمكن الاعتماد عليها حيث يكون ميسي هو الإضافة لهذه التوليفة دون الاعتماد على مهاراته الخارقة فقط والتي تشكل عبئ على ميسي وعلى الفريق ككل .. وايضا وجود ميسي مع التوليفة الجديدة سيشكل قوة ضاربة يمكن ان نستمتع بها امام البرازيل.


ثالثا.. الاستفادة من مهارات ديبالا وحسن توظيفه :

نجح باولو ديبالا بالفترة الاخيرة في تقديم مستوى اكثر من رائع رفقة ناديه يوفنتوس .. حيث تمكن جوهرة الارجنتين كما يحلو لعشاقه تسميته من حسم العديد من المواجهات للسيدة العجوز في الكالتشيو .. فقد سجل 3 أهداف وصنع آخر خلال مشاركته في 10 مباريات في الدوري الايطالي ..

لكنه كثيرا ما واجه النقد مع منتخب التانجو بسبب ادائه المتواضع .. حيث تشير الاحصائيات الى انه سجل هدفين فقط خلال 28 مشاركة له رفقة الارجنتين .. البعض فسر تراجع ادائه يكمن في سوء توظيفه مع التانجو لهذا ربما تكون مواجهة البرازيل فرصة من أجل إعادة توظيف اللاعب بشكل مثالي يمكن تحقيق به أقصى استفادة ممكنة..

رابعا ..وجوه شابة :

في الآونة الاخيرة اعتمد سكالوني على تجديد دماء المنتخب الارجنتيني فقد رفض ضم العديد من الحرس القديم وقرر منح الفرصة للكثير من المواهب التي اثبتت نفسها بقوة امثال لوتارو مارتينيز الذي قدم نفسه بشكل مميز رفقة التانجو مما جعله يصبح عنصرا هاما في خط الهجوم إلى جانب لوكاس أوكامبوس الذي قدم مستويات جيدة في آخر مباراتين خاضهما مع الفريق حين سجل هدفين .. وتعتبر مواجهة البرازيل بمثابة حافز لهؤلاء اللاعبين ل تقديم الإضافة المنتظرة منهم ..

 

خامسا .. صلابة الدفاع :

تعرض منتخب الالبسليستي الى هزات كبيرة نتيجة ضعف الخط الخلفي ل للفريق خاصة في مونديال 2018 ومع ضعف الامكانيات وافتقاد دفاع الارجنتين للسرعة اصبح المنتخب في مهب الريح امام اي فريق يمتلك سرعات  ولعل أبرز الإضافات خوان فويث الذي نجح في حل مشكلة الظهير الأيمن مع انتظار تأقلم أكبر من جيرمان بيزيلا في الخط الخلفي ..