إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"الكازينو بين بخيتين" حلقة جدل أردنية جديدة


تأييد من رئيس مفوضي العقبة لاقامة كازينو في الجنوب وتلميح لضرورة احتواء أموال محلية كبيرة تنشد “اللعب” في الخارج.. تساؤلات حول احتمالات وجود خطة فعلية وربط مباشر بمشروع نيوم السعودي.. وتخوفات من الفشل مجدداً

عمان جو – فرح مرقه:

يثير رأي طازج لرئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف البخيت الكثير من التساؤلات اردنيا اثر تأييده لإقامة كازينو في العقبة، وذلك ضمن لقاء على قناة محلية.
وقال البخيت في الإجابة على سؤال بخصوص موقفه من إقامة كازينو في العقبة: “انا مع وجود كازينو في العقبة وانا بعرف حجم الاموال الاردنية التي تخرج من الأردن إلى كازينوهات في انحاء العالم”.
ويعد ملف “الكازينو” في الأردن ملفا شائكا بعد فشل مشروع مماثل في البحر الميت والذي كان نجمه رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور معروف البخيت ووزراء في حكومته، خلال فترة الربيع العربي عام 2011 وما تلاها.
وبين “بخيتين” يبدو ملف الكازينو كملف مطلوب حسمه في الأردن على طريقة انهاء مطالبة نخبوية واقتصادية متواصلة منذ ذلك الوقت.
ويأتي موقف نايف البخيت الجديد ليعيد طرح ملف اشكالي ذو ابعاد اعمق من الاقتصادية، رغم جدواه المتوقعة في البعد المالي الاقتصادي، خصوصا وهو ان حصل سيكون في اقرب بقعة للمشروع السعودي الضخم المتوقع “نيوم”، والذي من المفترض انه سيجلب الكثير من المستثمرين المهتمين في مثل هذه الأماكن، والذين يحملون جنسيات مختلفة.
ويطرح تأييد البخيت التساؤلات عن اذا ما كانت الفكرة مجرد فكرة فعلا او انها عمليا بدأت ولها مخططات تنفيذية ستظهر لاحقا.
ورغم ان اراء كثيرة تشاطر البخيت موقفه من إقامة كازينو في البلاد باعتباره استثمار استراتيجي وقد يدر على الأردنيين دخلا مهما، الا ان القلق من قضية متشابكة جديدة تذكر باستثمار فشل فشلا ذريعا في منطقة البحر الميت لا يزال ماثلا امام الأردنيين.
ويتشدد البعض في ملف انشاء كازينو من ناحية دينية أيضا، اذ يعتبرون ان الأردن لا ينبغي له ان يحوي مثل هذه المنشآت، رغم ان دولا إسلامية مختلفة تنشئ الكازينوهات كتركيا وغيرها.
ويتحدث المدافعون عن الفكرة عن كون الكثير من الأردنيين يسافرون فعليا للخارج لزيارة كازينوهات مختلفة، وهو الامر الذي أشار اليه البخيت ذاته في رأيه الذي يحرك المياه الراكدة حول الاقتراح المذكور.
ويعاني الأردن من ازمة اقتصادية يصفها مواطنوه بغير المسبوقة اذ تتركب فيها الازمة السياسية الخارجية مع الاقتصاد المتأزم أيضا ليشعر بذلك الشارع بصورة كبيرة من خلال الركود الاقتصادي الكبير.
ووعدت حكومة الدكتور عمر الرزاز باتخاذ قرارات ضمن أربعة حزم لتحفز الاقتصاد واطلقت اولاها المتعلقة بالاستثمار والمستثمرين، والتي اعتبرها مواطنو الطبقة الوسطى لا تفيد في تحسين أوضاعهم، الامر الذي اكدت في سياقه الحكومة انها ستعمل على اعلان حزمة جديدة في الأيام القليلة القادمة.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :