عمان جو - خلصت دراسات اردنية الى ارقام مقلقة حول واقع التغذية التي يتلقاها الطفل الأردني، حيث يتلقى طفل واحد فقط من كل أربعة أطفال رضاعة طبيعية محضة من الأم بينما يعاني واحد من كل 3 أطفال دون الخامسة في الأردن من فقر الدم.
فقد أظهر مسح السكان والصحة الأسرية والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، بأن ممارسات التغذية لـ 77% من الأطفال في الأردن وأعمارهم ما بين (6-23 شهراً) لا تلبي الحد الأدنى من معايير التغذية العالمية.
ولم يتمكن الأردن خلال 15 عاماً من خفض نسبة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم، فنسبة الأطفال الذين أعمارهم 5 سنوات فأقل ويعانون من فقر الدم بلغت 32%، وهي ذات النسبة لعام 2012، فيما كانت 34% عامي 2009 و 2002.
وتشير التقارير الى أن فقر الدم بين الأطفال لا زال شائعاً في الأردن حيث يعاني ثلث الأطفال منه، إلا أن أغلب الأطفال الذين المصابون بفقر الدم يعانون من فقر دم خفيف (21%)، و 11% لديهم فقر دم معتدل، وأقل من 1% يعانون من فقر دم حاد.
وبحسب الاحصاءات فان فقر الدم بين الأطفال الأعلى في محافظة عجلون والأقل في محافظة الطفيلة. وأظهرت النتائج العلاقة القوية بين تعليم الأمهات وبين إنتشار فقر الدم بين أطفالهن، حيث كانت أعلى نسبة إنتشار لفقر الدم بين الأطفال الذين مستوى تعليم أمهاتهم "إعدادي” (36.4%)، وأقلها كانت بين الأطفال الذين مستوى تعليم أمهاتهم أعلى من الثانوي (26.9%) .
وتشير الدراسات الى ظاهرة اردنية اخرى مرتبطة بتغذية الاطفال وهي ظاهرة التقزم بمعنى إنخفاض الطول مقابل العمر نتيجة الوضع التغذوي للأم والطفلعلى حد سواء .
ويؤكد تقرير اليونيسف على أن الفئات المحرومة والمهمشة في المجتمع هي الأكثر تأثراً بحالات سوء التغذية والتقزم أما في الأردن ، فقد أشار تقرير اليونيسف الى أن إنتشار التقزم بين عامي (2007-2011) وصل الى نسبة (8%) من الأطفال والطفلات ، وبحسب إحصائيات عام (2011) فقد بلغ عدد الأطفال والطفلات الذين يعانون من التقزم (65) ألفاً ، وبنسبة تقل عن (1%) من حالات التقزم في العالم