إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تصعيد بعد استشهاد قائد بارز في الجهاد الإسلامي وآخرين في غزة


عمان جو - استشهد 7 أشخاص بينهم قائد عسكري بارز في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته، في قطاع غزة، وابن قيادي ثانٍ في الحركة الفلسطينية، في دمشق، خلال هجوم إسرائيلي على المنطقتين.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، استناداً إلى مصادر طبية استشهاد فلسطيني خامس متأثراً بإصابته خلال القصف الإسرائيلي صباح الثلاثاء، على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع المحاصر أن عدد الإصابات جراء القصف الإسرائيلي 30 إصابة بجراح مختلفة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته أغارت عصر الثلاثاء، على مجموعة أخرى من الأهداف التابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والتي من بينها مجمعات للتدريب منها ما يتبع لقوة بحرية.

الرئاسة الفلسطينية، أدانت التصعيد الإسرائيلي المتواصل "في حق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي"، محملة "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، وتبعات تدهور الأوضاع في القطاع".

مراسل قناة المملكة في غزة قال، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات جوية ضد منزل شرق قطاع غزة وأدت إلى استشهاد القائد الميداني، وزوجته، فيما علقت الدراسة في مدارس وجامعات غزة.

وأضاف أن الطيران الإسرائيلي أغار على موقع في شرق محافظة خانيوس، من دون معلومات عن وقوع إصابات.

وذكر أن غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية أكدت في بيان أنها في "حالة انعقاد دائم للرد على جرائم الاحتلال في غزة ودمشق".

جهود مصرية

وهز انفجار كبير غزة، بحسب المراسل، الذي أشار إلى معلومات أولية عن استهداف شقة سكنية بالقرب من المجلس التشريعي وسط غزة، فيما قصفت إسرائيل 5 مواقع وأراض زراعية، بينها موقع أمني دمر بالكامل.

مسؤول في حركة الجهاد، طلب عدم ذكر اسمه، قال، إن "القائد الكبير بهاء أبو العطا (41 عاما) وزوجته استشهدا في غارة صهيونية على منزله في حي الشجاعية".

وزارة الصحة في غزة قالت، إن بهاء سليم حسن أبو العطا (42 عاما)، وأسماء محمد حسن أبو العطا (39 عاما)، محمد عطية مصلح حمودة (20 عاما)، وزكي عدنان محمد غنامة (25 عاما) استشهدوا في الغارات الإسرائيلية، التي أصابت أيضا 25 شخصا آخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق استهداف عضوين من حركة الجهاد.

ونقل مراسلا "المملكة" في غزة ورام الله عن وسائل إعلام إسرائيلية أن فصائل فلسطينية أطلقت قذائف محلية الصنع على مستوطنات حول قطاع غزة، ووصلت إلى مدينة عسقلان، ودوت صفارات إنذار في عدة مناطق، فيما سقطت صواريخ على منازل في سديروت من دون إصابات.

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قالت، إنها استهدفت تل أبيب بصواريخ، ودوت صفارات الإنذار في جنوب المدينة، معلنة رفع جاهزيتها.

المراسلان تحدثا عن جهود مصرية لاحتواء الموقف، ومنع المزيد من التصعيد، وعن وصول وفد مصري إلى تل أبيب في محاولة للتهدئة، لكن المجلس الوزاري/الأمني الإسرائيلي المصغر اجتمع، مقررا المضي قدما في استهداف المزيد من مواقع الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، قال لصحفيين: "نستعد لأيام عدة من المواجهات".

تعليق الدراسة وعمل المصارف

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو أذن بعملية استهداف أبو العطا.

وزارة التربية والتعليم ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، علقا الدراسة في جميع مدارس قطاع غزة الثلاثاء؛ فيما أعلنت عدة جامعات تعليق الدراسة.

سلطة النقد، علّقت الثلاثاء، الدوام فيها، إضافة إلى فروع المصارف ومؤسسات الإقراض العاملة في قطاع غزة.

وتثير التطورات في غزة مخاوف من احتمال حصول المزيد من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وحركة الجهاد الإسلامي هي ثاني أكبر تلك الفصائل في غزة بعد حماس.

حماس قالت، إن إسرائيل "تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير" وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا "دون عقاب".

"وقف التصعيد ضروري"

الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف التصعيد بشكل "سريع وتام"، حيث قالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، في بيان، إن وقف التصعيد "ضروري الآن؛ حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وشددت المتحدثة مايا كوسيانكيتش على أن "إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقا، ويجب أن يتوقف فورا".

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي "يدعم بالكامل بهذا الصدد جهود مصر" ويذكر بموقفه القاضي بأن "وحده حل سياسي يمكن أن يضع حدا لدوامات العنف هذه".



بهاء أبو العطا في غزة، 20/06/2019 (رويترز).

وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال تشييع أبو العطا: "ستبقى معركتنا مع الاحتلال مفتوحة على كل الاحتمالات ولن نسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك".

وأضاف:" لا خيار أمامنا سوى المواجهة، ولا حسابات ستمنع الجهاد من مواصلة الرد على جريمة اغتيال بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال الأخ المجاهد أكرم العجوري".

وتوعد بأن نتنياهو "سيدفع ثمنا غاليا لجريمته" في غزة ودمشق"، مشيرا إلى أن "سرايا القدس ليست وحدها في المعركة"، وأن "كل فصائل المقاومة في خندق واحد".

نتنياهو قال للصحفيين في مقر قيادة الجيش: "إسرائيل لا تسعى للتصعيد، لكننا سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا... وهذا قد يستغرق وقتا. المطلوب هو الجَلَد والهدوء".

ويأتي ذلك في وقت حساس سياسيا بالنسبة لإسرائيل. فعقب الانتخابات النيابية في 17 أيلول/سبتمبر التي لم تؤد إلى أغلبية كافية لحزب معين تمكنه من تشكيل حكومة، حاول نتنياهو تشكيل ائتلاف، ولكنه تخلى عن محاولاته في 21 تشرين الأول/أكتوبر، في ثاني إخفاق له هذا العام. وكلف منافسه بيني غانتس تشكيل الحكومة.

واغتالت إسرائيل من قبل قياديين فلسطينيين آخرين في قطاع غزة أو في الخارج، بينهم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس.

وشهد قطاع غزة 3 حروب بين إسرائيل وحركة حماس منذ العام 2008. وتم التوصل مؤخرا إلى اتفاق هدنة برعاية الأمم المتحدة ووساطتين مصرية وقطرية بين الطرفين ينص على وقف إطلاق الصواريخ من غزة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي القائم على القطاع.

سوريا

في دمشق، استشهد شخصان، بينهما ابن قيادي في حركة الجهاد في قصف إسرائيلي على دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، والحركة الفلسطينية.

وأفادت سانا،أن "العدوان الإسرائيلي فجر اليوم تم بـ 3 صواريخ" وأصاب منزل القيادي في حركة الجهاد، أكرم العجوري، في منطقة المزة؛مما أسفر عن "استشهاد ابنه معاذ إضافة إلى شخص آخر"، وإصابة 10 أشخاص آخرين بجروح بينهم، ابنة معاذ.

مصور فرانس برس في العاصمة السورية قال، إنه شاهد مبنى من 3 طوابق مدمر جزئيا، وتحطم واجهات نوافذ في مبان مجاورة، فيما أظهرت صور نشرتها سانا أضرارا لحقت في المبنى وتناثر أنقاض على السيارات.

وأكدت حركة الجهاد الهجوم الإسرائيلي على دمشق، معلنة استنفارها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :