عمان جو _ شادي سمحان

المتمعن بصورة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم خلال لقاءه مجموعة من الشباب الرياديين الأردنيين ، يدرك ادراكاً راسخاً بأن القائد الهاشمي يقيس ثروته الحقيقية بمقدار ما يقدم من عطاء وتضحية وإنجاز .. وليس بمقدار ما يملك من مال أو جاه .. اذ ليس ثمة علاقة تُقارن بعلاقة الاردنيين بقائدهم الهاشمي في أردن العز والفخار ..

صورة رسمت ضحكة أبوية صادقة.. نابعة من القلب.. عمادها عشق الوطن ..وبؤبؤها الارتباط بأردنيتنا .. إنها ضحة كبرت وترعرعت على مكارم الأخلاق... ضحكة إحساس تعكس إيماناً وارتباطاً وانتماءً بقلوب شعب أدرك عطاء قيادته ، فبادلها الحب بالحب... ليمسي شعوراً تجسد على تعابير وجه جلالته..

ضحكة جلالته المرسومة على محياه.. كانت تقول للشباب .. اكسروا حاجز الصمت واطلقوا العنان أمام أفكاركم ومطالبكم .. ينصت إليهم ونبض ضحكاته يعبر عن اعتزازه بوجوده بينهم ..

وهنا لا تملك الا ان تقف مندهشاً أمام عفوية وبساطة ملك القلوب برؤياه الثاقبة .. وقلبه الحنون وحرصه الرؤوم .. بعطاء وحنان وحب الملك الانسان لا يخفى على أحد .. فهو من تربى في عرين الهاشميين ..

سيدي صاحب الجلالة .. حب الأردن بداخلكم أمر فطري صادق .. تجلى أمامنا في أجمل صورة .. وأصدق معنى .. فحب الأردن لا يحتاج إلى مساومة أو مزايدة أو مجادلة .. بل يحتاج إلى أصواتنا التي تنطق حبا به .. وآمالنا وأحلامنا وطموحاتنا التي ترتبط به..