إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

دولة عمر الرزاز .. كأنك يا أبو زيد ما غزيت


الكاتب : شادي سمحان

عمان جو - شادي سمحان

ما زالت مطالبات الشارع الاردني برحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز تراوح مكانها ، لا بل وتفاقمت كماً ونوعاً عقب اعلان حزمة القرارات "الاصلاحية" التي اطلقتها اليوم عبر المنصة الحكومية التي عقدت للافصاح عنها.

جملة القرارات التي اطلقتها حكومة عمر الرزاز والتي اصطلح على تسميتها بـ"الحزم الاصلاحية والاقتصادية" لم يتبعها تعليقاً شعبياً واحداً اختصر حديثه بمطالبة واحدة تمكن بضرورة "تقديم الاستقالة والرحيل"، والحديث هما موجه لحكومة الرزاز، ذلك ان جملة القرارات التي خرج بها الرزاز وفريقه الوزاري لم تحقق قيد انملة من طموحات الاردنيين ولا امانيهم، ولم تقدم اي تحسيناً يذكر على معيشتهم او لقمة عيشهم، وهم من رسموا الاحلام على سماء الانتظار منذ توجيه جلالة الملك لرئيس الحكومة عمر الرزاز والفريق الوزاري الى مراعاة الوضع الاقتصادي للمواطنين والمستثمرين، مطالبا الحكومة بوضع اسس ناجحه لجل المستثمرين وتامين بيئة عملية ناجحه للعاطلين عن العمل ، وهو ما دفع رئيس الحكومة للاعلان امام جلالته عن وجود خطط وحزم من الاصلاحات التي من شأنها تنشيط الاقتصاد الاردني، وهي التي تم الاعلان عنها اليوم.

الرزاز وفريقه الوزاري عملو اليوم بالمثل الشعبي القائل "كأنك يا ابو زيد ما غزيت" ذلك ان قراراتهم لم تأتي بمستوى الطموح المطلوب، ولم تخدم الاقتصاد ولن تستقطب الاستثمار، ذلك ان الرئيس (على سبيل المثال لا الحصر) ابقى على الضريبة المرتفعة اللمر الذي سيبقي الجمود الاقتصادي ، كما واغفل دولته دور نقابة التجار وغرفة تجارة عمان والاردن، وهم شركاء رئيسيين في عجلة الاقتصاد الاردني، الامر الذي قطع الشك باليقين بأننا ما زلنا تحت حكم البنك الدولي ولم نخرج من عباءته.

دولة الدكتور عمر الرزاز .. ان شعبيتك وحكومتك قد أستنفدت، ولن يبقى بمقدورك تمرير أية قرارات اخرى، والبوصلة الشعبية تشير إلى فقدان الأمل الشعبي من إحداث تنمية تنعكس على حياتهم ومعيشتهم إيجابا، فتنخفض نسب الفقر والبطالة، وتنخفض نسب التضخم والأسعار، وتحقيق مساواة وعدالة اجتماعية في الصحة والتعليم وسلم الرواتب وغيرها من الإجراءات التي تنعش المواطنين وتريحهم أمام ماراثون المعاناة .


دولة الدكتور عمر الرزاز .. كسبت قلوب ومحبة الاردنيين كشخص رسم لنفسه خط عمل شابه طموحهم في يوماً ما ، لكن اليوم وقد تباعدت المسافات واختلفت الطموحات ، وشابت الآمال واسودت التطلعات .. نأمل ان يكون قد آن الآوان للتفكير جدياً بتقديم استقالتك وفريقك الوزاري قبل ان نصل بالوطن الى ما لا يحمد عقباه...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :