عمان جو _شادي سمحان

تتسم العلاقات الأردنية -الكويتية بشيء من الخصوصية .. حيث يسود نهج الدولتين الوسطية والعدل والاعتدال .. ورساخة المبادئ النابعة من صميم العروبة والإسلام، مع حداثة تفضي للانفتاح على العصر ومواكبة التطور العالمي...

فالتاريخ على مدى العصور السابقة ..لم يشهد أي خلافات جوهرية تعكر صفو العلاقات أو اختلافات في الرؤية والنهج .. الامر الذي جعل التنسيق المشترك ووحدة الموقف تتسيد المشهد في علاقات الدولتين .. فضلاً عن المواقف المشرفة والدعم الموصول الذي تقدمه الكويت لشقيقتها الأردن ..

لذا عندما يُتوج المنصب بالولاء والانتماء .. ويكون النشاط هو البصمة الواضحة في العمل .. يكون الحديث حتماً عن السفير عزيز الديحاني... فهو قامة بحد ذاته .. و دبلوماسي من الطراز الرفيع .. على مدار سنوات من عمله ومسيرته .. حظي بثقة الأردنيين والعرب وحتى الاصدقاء من الدول الغربية .. حجز لنفسه مكانة بجانب الشخصيات الدولية .. وموقع بارز بين قامات الوطن العربي القومية .. استحق الاحترام والتقدير بجدارة.. فقد سخر ما يمتلك من علم و رؤية في لغة الخطاب القومي العربي المشترك البنّاء ..

السفير الديحاني خلال زيارة أعضاء مجموعة #جفرا_نيوز إلى مقرِّ سفارة دولة الكويت في الأردن، كان ( وأعضاء السفارة الكرام كل باسمه) بعيداً كل البعد عن مظاهر البرستيج وقواعد البروتوكولات .. ليؤكد أن المسؤول المتواضع يخلق بيئة للعمل والانجاز مع مختلف القطاعات أكثر تعاوناً على المدى الطويل .. وليرسخ ثقافة جديدة من المسؤول الوطني تتجه نحو بناء الثقة والتبادل المعرفي وتحقيق الريادة المنشودة..

السفير الديحاني اكد اليوم ان الكويت لم تتنكر يوما للأردن ولطالما فتحت أبوابها للكفاءات والخبرات الأردنية .. ولطالما كانوا هم بدورهم الجادين المجدين المخلصين في العمل في الحقول الحياتية المختلفة ... ويوجد ما يقُارب 4350 طالب كويتي يدرسون في الأردن ، كما ان الأردن مقصد الكويتين في التعليم والصِّحة، كما ان الكويت هي أكبر مُستَثمِر عربي في الأردن...

مؤكداً سعادته اننا سنشهد قريباً تعاون الهلال الأحمر الكويتي مع مركز الحُسين للسرطان، ومشدداً على موقف الكويت المؤيد للوصاية الهاشِميَّة، فالبوصلة الأولى والأخيرة هي فلسطين والقُدس( والقول لسعادة السفير) لَن نُطَبِّع /لن نُطَبِّع /لن نُطَبِّع، فالأردن وجلالة الملك والأردنيين في عيوننا ، وسنستَمِر إخوة إلى أن يَرِث اللهُ الأرضَ ومن عليها..

وبنظرة شمولية عامة .. فنحن نشهد تكامل الدور الأردني - الكويتي في خدمة قضايا الأمة... وتطوير وتحديث دولتيهما .. وتوفير سبل الحياة الفضلى لشعبهما ..

السفير الديحاني .. قطع اليوم الشك باليقين أنه يتمتع بنظرة متوازنة بين منصبه السياسي كسفير لبلده وثقافته الشخصية العالية وعلمه ونظرته العروبية .. ليحقق معادلة تقدير واحترام هائلة .. ولأمثاله نقول "من تواضع لله رفعه.. وله نرفع القبعات ...