إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الطراونة يدعو إلى مواصلة رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي


عمان جو - دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، الخميس، البرلمانات العربية إلى مواصلة رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. الذي ما زال يُمعن في طغيانه بحق فلسطين وأرضها ومقدساتها، ويدير ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية، طامعاً في مزيد من الاستيطان والإجرام.

وقال الطراونة خلال ترؤسه اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي إن "الأردن رغم الظروف المحيطة بقي صامداً، رافضاً لكل أشكال المتاجرة بالدم، وبقي الأردن رغم تزايد التحديات، وتقلب الأحلاف، في خندق أمته العربية، فنحن وإن ضاقت بنا ذات اليدِ، لا نساوم على مبادئنا".

وأضاف : "نشعر في الأردن بحصار مطبق، فالأوضاع الاقتصادية صعبة، ورغم هذا كنا المؤثرين على أنفسنا رغم ما بنا من خصاصة، لا نبخل على أبناء أمتنا، نستقبل اللاجئ والنازح والجريح والمريض، وليس في هذا منة أو فضل، ولكننا نتساءل، أليس من واجب أمتنا أيضاً أن تقف إلى جانبنا، في محنتنا العصيبة".

وبين أن الأردن سيبقى متمسك بثوابته في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خلف الوصاية الهاشمية التي يحمل أمانتها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، داعمين في هذا الإطار جهود القادة والدول في الدفاع عن المقدسات، معبراً عن أهمية تصدر القضية لسلم أولويات أقطارنا العربية، وأن تعود للصدارة على أجندة القرار العربي.

وأشار الطراونة إلى أن الحديث عن العمل المشترك، يقودنا بالضرورة للحديث عن استحقاقات مقبلة، حيث تفصلنا أيام عن أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في دورته 141 في صربيا، ولنا من التجارب في تشتّت الجهود نتيجة ضعف التنسيق العربي، ما يدفعنا إلى مراجعة ووقفة حقيقة، نغلب فيها الصالح العربي العام على سواه من القضايا الفرعية، وعليه، فإن الآمال معقودة، للدفع في برلماناتنا من أجل توحيد المواقف وتنسيقها، وهو ما سيكون أولوية لدينا في رئاسة الاتحاد.

قال: "نأمل أن يكون ملف القضية الفلسطينية والقدس حاضراً في الأذهان، وعلى رأس الأولويات، ونتطلع لتبني اللجنة التنفيذية المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي لبند ما يستجد من أعمال على جدول أعمالها متضمناً بحث الاعتداءات المتكررة والغاشمة".

ولفت النظر إلى أن الاتحاد يتطلع إلى حالة من التوافق في المجموعة البرلمانية العربية لتبني بندٍ طارئ واحدٍ يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين، فهو الضامن لحقهم، وتخفيف التوتر والصراع في المنطقة برمتها، وهو المدخل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقال الطراونة، إن التحديات كبيرة، وشعوبنا العربية أحبطت وانكسرت جراء تدخلات خارجية، ما أسهم في تعطل عجلة التنمية في أقطار عدة، ودمر بلداناً وأنهك اقتصادها، فماذا نحن فاعلون، وماذا عسانا نقول، ونحن نمثل شعوب أمتنا، فهل من الحصافة والحكمة أن نضع الرؤوس في الرمال، وأن نغذي خلافاتنا، أم علينا تجاوز ما يُفرقنا، والبناء على ما يجمعنا.

"المسؤولية كبيرة في الضغط على حكوماتنا، لإعادة حالة التضامن العربي على سكتها السليمة، فهي وحدها الضامنة لردع الطامعين وصد المتربصين، حيث أقطارنا في كل يوم تواجه تهديداً وتدخلاً، آخره في السعودية، باستهداف منشآتها النفطية من قِبل جماعات وميليشيات الظلام والتطرف التي تحركها الأصابع المسمومة" بحسب الطراونة الذي عبر عن إدانتة باسم الاتحاد للأعمال لما تعرضت لها، مؤكداً التضامن والوقوف التام معها في جميع ما تتخذه من إجراءات للذود والحفاظ على سيادتها واستقرارها.

وعبر باسم الاتحاد البرلماني العربي عن الدعم لمسار العملية السياسية في العراق، حيث تسير القوى السياسية إلى حالة من التوافق التي طالما كنا نتوق إليها ليتعافى العراق من جراحه، وهو الذي قدم لأمته الكثير، ووجب دعمه وإسناده.

وقال: مثلما نرقب تطورات الأوضاع في سوريا، وهي التي تتخلص شيئاً فشيئاً من شرور الإرهاب وزمره الضالة، داعمين لكل مساعي العملية السلمية التي تحفظ أمن ووحدة واستقرار سوريا أرضاً وشعباً.

وبارك الطراونة للسودان التوصل لاتفاق تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية، وقال: "ندعم الجهود التي تحفظ أمنها واستقرارها، وتلبي طموحات شعبها في تجاوز مختلف التحديات.

وفيما يتعلق في ليبيا، أشار إلى أن الاتحاد يدعم ويقف إلى جانب مساعي التوافق، وكل الخطوات الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره، والقضاء على الفكر المتطرف الذي ما انفك يغذي الكراهية والعنف وسفك الدماء.

وبارك الطراونة لتونس، عزمهم وإصرارهم على مواصلة مسيرة الديمقراطية بأبهى صورها، حيث الاستحقاق على رئاسة الجمهورية، شكل حالة متقدمة في تداول السلطة.

وفيما يتعلق باليمن، قال: "أصبحت مسرحاً للتدخل الخارجي، ليدُك الحزنُ بيوت أهلها، حيث الدماء والكوارث الإنسانية لا تزال شاهدةً على مأساة شعبٍ عروبي أصيل لا يستحق منا إلا أن ندعم كل المساعي الصادقة لاستعادة الأمن والاستقرار فيه على قاعدة وطنية خالصة، عنوانها الشرعية التي تكفل عودته لحاضنته العربية".

الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، أشار إلى أن اللجنة التنفيذية بدأت أعمالها في دورتها الـ 26 للنظر في توصيات اللجنة المصغرة حيث تم إقرار تعديلات النظام الداخلي للاتحاد، وسيتم النظر في قرارات و توصيات الفريق القانوني حول القوانين الاسترشادية للإرهاب والمرأة و الطفل.

وكانت اللجنة المصغرة بدأت أعمالها الأحد الماضي، وتدارست على مدار يومين كافة مقترحات الشعب البرلمانية العربية الأعضاء حول النظام الداخلي .

وباشر الفريق القانوني بعد إنهاء اللجنة المصغرة لأعمالها، اجتماعاته حول المدرج على جدول أعماله من قوانين استرشادية للإرهاب والمرأة و الطفل، حيث أقرها بإجماع كافة الشعب البرلمانية الأعضاء .

وستقوم اللجنة التنفيذية بعد النظر بتوصيات وقرارات اللجان الخاصة المنبثقة عنها، إلى اتخاذ القرار المناسب بشأنها، وبعد إنهاء اللجنة أعمالها نرفع ما توصلت إليه إلى مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي 30 الذي يُعقد في آذار المقبل في أبو ظبي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :