إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أخي الأكبر يتحرش بي ؟ كيف أتصرف ؟


عمان جو -

صباح الخير

أنا فتاة في 16من عمري ، أعيش مع أهلي في إحد البلاد الأوروبية . بدأت مشكلتي بعد طلاق أخي الكبير ، عاد ليعيش معنا في البيت . المشكلة أنه بعد زواجه أخذنا بيت صغير، و شاركني في حجرتي . تحملت عصبيته و غضبه و شجاره معي . وكان يطلب مني عمل القهوة له في الصباح قبل أن أذهب للمدرسة . و بدأ يتدخل في طريقة لبسي و لا تعجبه ملابسي ، ثم بدأ يسألني مع من أتحدث في الهاتف كما لو كان غيران عليا ! لا تعجبني نظراته الي جسمي !

في البداية ، كانت الأمور عادية و طبيعية ، اذا كان لطيف معي يحضني بقوة ، لكن بعد فترة بدأ يتحرش بي ويلمسني في أماكن حساسة من جسدي وهذا يضايقني فعلا . ثم طلب أن ننام في فراش واحد ! أنا في حيرة شديدة ، ماذا أفعل ؟ هل أبلغ أمي ؟ كيف أحكي لها ما حدث ؟

أنا أيضا أخاف من أخي ، يمكنه أن يضربني أويؤذيني لو أبلغت أمي !

ماذا أفعل ؟ ساعدوني

الرد ...

مرحبا بك صغيرتي في "همسات القلوب" و أشكرك على ثقتك بنا ... أنا أتفهم بالطبع حيرتك و خجلك ، بسبب التربية المحافظة التي تمنعنا من الحديث في كثير من الموضوعات و لا يشرح لنا أحد كيف نتصرف إذا حدثت لنا هذه المواقف في الشارع أو مع الجيران و الأقارب .

في البداية حاولي أن تعتبريه غريبا عنك ، فلا تلبسي أمامه ملابس ضيقة أو شفافة ، و لا تتخففي من ملابسك أو تبدليها أمامه باعتباره أخيك . الأخ لا يتصرف بهذه الطريقة مع أخته الصغرى !

من ناحية أخرى ، يجب أن يتطور رد فعلك من مجرد الاحساس بالضيق و الانزعاج ، حتى يفهم أنك لا تقبلين سلوكه هذا بأي حال من الأحوال . إعلمي أنك ضحية لإنسان تجرد من كل معاني الأخوة ، فبدلا من أن يحافظ عليك و يحميك من أي إعتداء أو تحرش ، كان هو من يتطاول عليك ليلبي رغباته الحيوانية . يجب أن تمنعيه بقوة و حزم أن يلمسك مرة أخرى، حتى لا يتصور أنك راضية أو مستمتعة بسلوكه هذا . لأنه ربما يفسر خجلك عن مواجهته بأنك تحبين ما يفعل !

في البداية تكلمي معه و أخبريه أنك فتاة كبيرة الآن و أنه لا يمكنه لمسك أو احتضانك كما كان يفعل و أنت صغيرة و أنك تكرهين تصرفاته . استخدمي ألفاظا قوية و تحدثي بلهجة واثقة فهذا ليس وقت الخجل ! و إذا استمر في تصرفاته المشينة ، قومي بتحذيره بل و تهديده بأنك على استعداد لفضحه أمام والدك و والدتك . و إذا لم يردعه التحذير و الوعيد و حاول مواصلة تحرشه بك ، إصرخي حتى لو بلغ صراخك الوالدين و الجيران !

إبنتي الغالية ... غالبا ما يتعرض ضحايا التحرش لشعور عميق بالذنب و بالخزي لأنهم سكتوا و قد يؤثر ذلك على بقية حياتهم فيشعرون بالاحتقار الشديد لذواتهم . فلا تتهاوني بالأمر فهو من الخطورة بمكان ... تحدثي مع والدتك و أخبريها أنك قد صرت فتاة بالغة الآن و أنك تحتاجين بعض الخصوصية ولينام أخوك في الصالون أو في " الليفيج روم" و لا تسمحي له بمشاركتك في غرفتك مجددا .

حبيبتي .. استعيني بالله و عليك بالدعاء فهو سندك و ناصرك ... عاودي التواصل معي و أبلغيني ما صار معك ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :