إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لماذا الهجوم .. ؟؟



عمان جو _ هزاع بن قدر
بداية أود الإنتصار لإبن العم عبدالهادي راجي المجالي في ما تحدث به خلال المقابلة التلفزيونية للحديث عن إضراب المعلمين وإنتصاري له ليس لأنه من أبناء العم والعشيرة فهو قبل ذلك هو إبن القرية و الحارة وهو إبن المدرسة الحكومية ذات السور العالي ( العالي بشموخه ) وهو إبن المرحلة الابتدائية التي تربت على فلسطين داري وتربت على باسم ورباب علما بأن باسم لم يجعلنا نتبسم ورباب بثوبها الاحمر الجميل الطويل المحتشم ربت بعيدة عنا ولكنها تظهر لنا في كل أحلامنا .

هو إبن فريق القدم في الحارة الشرقية يكون في الدفاع وأحيانا في حراسة المرمى ولا يرضى أن يكون في الهجوم الا عندما يشعر أن فريقه يتقهقر ويضعف .

هو أبن معاكسات الليل المكشوفة ومحادثات الهاتف المفضوحة وهو إبن ذاك الرجل الذي لم يحرم أبنه متع الحياة المتوفرة بين يديه في حدود الأدب العشائري والفكر المجتمعي

هو إبن الجامعة الاردنية التربوية الفكرية الحزبية ومنها استل قلمه المبري الحاد وتهكم على كل معنى دوني وتفرعن على كل فساد وتقلد خوذة صلاح الدين في نصرة المستضعفين وتقلد عباءة الشيخ في درء الفتن واستحكم بقلم الجواهري في كلام العبر واستثار للثورة الكبرى في كل محفل ونادي

أعلن براءته من الاحزاب وتبنى الوطن بالرغم من ان أحد لم يتبنى حزنه وخوفه ولم يحضن ضلوع صدر هش بات درعا للمآسي في ليل سرمدي

وهو ممن يطلبون العلا والاولى فمسار الطريق طويل وشاق وما يعينه في هذا هو لبن الشهامة و العز الذي تربى عليه من أم ر ؤوم وعنفوان التحدي من أب شموم.

أنتصر لعبدالهادي لأنه وضع النقاط على الحروف في معنى التضحية وحب الوطن ومتى أغضب وأين أكون ومتى أكون ولماذا تصرخ

أنتصر لعبدالهادي لانه شخص عادي ولكنه في الغيرة الاردنية انتحاري ...

خريطة الوطن باتت في قلبه لم يضيع أي شبر فيها وبئر الخيانة في سجلاته اليومية محكوم عليه ضمن جلسة في أمن الدولة بالاعدام والتي ترأسها من اليمين عين ما رأت إلا جلال وهيبة ملك ومن اليسار عين ما رأت الا عظيم شعب ماهلك
وفي الوسط قلب ما رأى ولا سمع إلا ترتيل قراءن كريم بدأها بسورة الرحمن

لن أطيل وهو ليس مدح او مجاملة او مناكفة بل كتبت ما أعرفه عن عبدالهادي فالهجوم ليس من عادتنا إلا في مراحل الدفاع وأرجو أن لا يكون الدفاع طويلا فكلنا نسعى الى خير الوطن وكلنا مع طلب الحقوق من دون العقوق وكلنا نحب الله والوطن والملك مثلما أحبها عبدالهادي ..

ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :