عمان جو - شادي سمحان
استمدت اسمها ومنهجها من مفاهيم أمن الأسرة والحفاظ على نسيجها .. وترجمتها في انجازات واعمال فعلٍ قبل توعية القول .. تلمسه المرأة واطفالها في ايامها ولياليها الحالكة، لتقف ادارة حماية الاسرة بالمرصاد لكل من اراد النيل من امن المجتمع وأسره .. بهمة واقتدار ..

فقد تتعرض النساء لدرجات متفاوتة من الإيذاء أو العنف النفسي والبدني والجنسي الذي يتخطى حدود الفئات الاجتماعية أو المناطق الجغرافية والذي قد يحدث في إطار الأسرة "العنف الاسري"، او في إطار المجتمع العام، مما يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الانسان والحريات الأساسية، والإخفاق في حمايتها يضاعف من مستويات العنف الممارس والانتهاكات على أساس التمييز النوعي (ذكر وانثى)، كما يمثل عقبة أساسية أمام تحقيق المساواة والتنمية المستدامة في المجتمع، ويؤثر في النساء بطرق مختلفة وعلى موقعهن الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، مما يحتم على الدولة التدخل لتوفير الحماية للنساء، وهو اللمر الذي تسعى لتوفيره ادارة حماية الاسرة ..

ونظرا للاهمية التي اولتها القيادة الهاشمية لدور المرأة والطفل في المجتمع والزيادة الملحوظة في حجم حالات الاعتداءات الواقعة على الاطفال والنساء وتعدد الاساليب الجرمية المرتكبة في هذه الإعتداءات اضافة الى ضرورة تغيير اساليب التحقيق والمقابلات مع ضحايا العنف الاسري وتحفيزهم للتقدم بالشكوى الى الاجهزة المعنية فقد بادرت مديرية الامن العام لتطوير العمل في مهارات ومنهجيات القوى البشرية العاملة في هذه الادارة كادارة متخصصة في رعاية وحماية الشباب والفتيات من اي مشاكل قد يتعرضون لها، لخلق اسرة خالية من العنف قوامها الرحمة والإحترام المتبادل، والحرص على حقوق الافراد من حيث المسكن الآمن والصحة والتعليم وغيرها من الحقوق الانسانية..

فإدارة حماية الاسرة ورغم تشعب مهامها تؤمن بأن الإنسان هو ثروة هذا البلد، ويجب تكثيف الجهود لاستثمار أفضل في هذه الثروة.. وأن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وان قضية العنف الاسري هي مسؤولية اجتماعية يتحمل كل أفراد المجتمع مسؤوليتها .