إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عشر لغات قديمة لا تزال مستخدمة حتى اليوم


عمان جو - تظل اللغات أعظم ما ابتكره الإنسان من طرق تعبيرية بعد أن كان الأسلاف البدائيون يتواصلون بينهم عن طريق الإشارات، وذلك رغم الاختلافات العديدة بين رسوم حروفها وطرق نطقها وتاريخ ظهورها منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة.

وتطورت اللغات عبر أجيال متعاقبة على نحو يصعب معه تحديد النقطة الفاصلة بين لغة وأخرى، مما يجعل الحسم في مسألة أقدم لغة عرفها الإنسان والجزم في نشأة لغة ما على أنقاض لغة أخرى أمرا صعبا للغاية.

وفيما يلي قائمة تضم عشر لغات قديمة لا تزال مستخدمة حتى اليوم بين الناس:

اللغة العربية

تعود اللغة العربية الفصحى إلى نحو 1600 عام، في حين ترجع أصولها إلى ما قبل ذلك بكثير، وهي أكثر اللغات تحدثا ونطقا ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم ويتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة موزعين على الوطن العربي والعديد من المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران.

وكتب باللغة العربية عدد كبير من أهم الأعمال الدينية والفكرية في العصور الوسطى، وارتفعت مكانتها إثر انتشار الإسلام بين الدول، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.

والعربية من أكثر اللغات غزارة من حيث المادة اللغوية، ويحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن 13 الميلادي أكثر من ثمانين ألف مادة.

اليونانية
يرجع تاريخ اللغة إلى عام 1500 قبل الميلاد ويستخدمها اليوم 13 مليون شخص يعيشون في اليونان وقبرص، وهي لغة رسمية يعترف بها الاتحاد الأوروبي، وكان أبرز الفلاسفة والعلماء والمفكرين في العالم يفكرون ويتحدثون ويكتبون بها.

ويزيد عمر أول دليل مكتوب باللغة اليونانية على ثلاثة آلاف عام، وهي معتمدة منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا وتمثل اللغة الرسمية في اليونان وقبرص.

ولا تشبه اللغة اليونانية المعتمدة حاليا الإغريقية التي كانت معتمدة في اليونان في القرن التاسع قبل الميلاد، بل تطورت لتصل إلى مرحلة تعرف "بيونانية العصور الوسطى" التي اعتمدت خلال القرن الرابع الميلادي في عهد الإسكندر الأكبر لتصبح منذ ذلك الوقت اليونانية الحديثة المتداولة حاليا.

الفارسية
هي اللغة المُستخدمة في إيران وأفغانستان وطاجيكستان ومناطق أخرى، ويرجع تاريخها إلى عام 800 بعد الميلاد وما يُميِّزها عن غيرها من اللغات الحديثة هو أنها لم تتغير إلا قليلا منذ ظهورها.

اللغة العبرية
يعود تاريخ اعتماد اللغة العبرية إلى ما يزيد على ثلاثة آلاف عام، وفي القرن الثالث قبل الميلاد بدأت اللغات الآرامية الغربية تحل محلها قبل أن تصبح العبرية في القرن الرابع الميلادي لغة ميتة رغم تواصل اعتمادها كلغة أدبية.

ويتحدث حاليا أكثر من تسعة ملايين شخص اللغة العبرية في جميع أنحاء العالم، وانتشرت مرة أخرى خلال مئتي سنة الماضية بفضل الحركات اليهودية الصهيونية.

اللاتينية
يرجع تاريخها إلى عهد الإمبراطورية الرومانية التي تكوَّنت سنة 75 قبل الميلاد، ولا تزال اللغة الرسمية في بولندا والفاتيكان، وهي واحدة من أعرق اللغات الكلاسيكية التي صمدت أمام الزمن وكانت مصدر إلهامٍ للعديد من اللغات الأحدث.

الباسكية
يستخدمها بعض الباسكيين في فرنسا وإسبانيا وربما تكون اللغز اللغوي الأغرب في العالم لأنها لا ترتبط بأي لغة في العالم.

وافترض العلماء نظريات عدة عن أصولها لكن لم يتم إثبات أي منها، غير أنه من الثابت أنها وُجِدت في هذه المنطقة قبل وصول الرومان الذين طوروا اللاتينية إلى اللغات الفرنسية والإسبانية.

الصينية
يتحدث بها ما يقرب من 1.2 مليار شخص باعتبارها لغتهم الأولى، ويرجع تاريخها إلى عام 1250 قبل الميلاد، وتُعتبر بذلك واحدة من أطول اللغات عمرا وأكثرها مواكبة للعصر إلى جانب اللغة التاميلية.

اللغة التاميلية
ظهرت هذه اللغة قبل اللغة السنسكريتية، ولا تزال معتمدة على نطاق واسع، خاصة في جنوب شبه الجزيرة الهندية (تاميل نادو)، وتعد اللغة التاميلية اللغة الرسمية للعديد من البلدان الآسيوية مثل الهند وسنغافورة وسريلانكا.

الفنلندية
تنتمي لعائلة اللغات الفنلندية الأويغورية التي تتضمن عدة لغات بالغة القدم تستخدمها أقلية تسكن سيبيريا، وتتضمن كلمات مُستعارة عديدة من لغات أخرى وحافظت عليها دون تغيير أكثر مما فعلت لغاتها الأصلية نفسها.
الأيسلندية
تنتمي هذه اللغة إلى عائلة اللغات الهندوأوروبية، بالتحديد فرع اللغات الجرمانية. تعتبر اللغة الإنجليزية أيضًا لغة جرمانية، لكنها تنتمي للفرع الغربي، بينما تنتمي الأيسلندية للفرع الشمالي من اللغات الجرمانية.

همَّشت العديد من اللغات الجرمانية نفسها وفقدت بعض الخواص التي تتميز بها اللغات الهندوأوروبية الأخرى، بينما تطوَّرت الأيسلندية بحرص وحافظت على تلك الخواص. حتى الحكم الدانماركي للبلاد، من القرن الرابع عشر وحتى القرن العشرين، لم يغير اللغة، ولذلك بقيت كما أتى بها المستوطنون النرويجيون.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :