إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عن حمّاد و العدوان ، بتصرّفٍ و تجرُّد !


عمان جو - علاء مصلح الكايد - سأخوض هذه المرّة في قلب الجدل ، و سأبدأ من معرفتي بعطوفة د. رائد العدوان ، حيث جمعتني به عضويّة لجنة شكّلها دولة الرّئيس مؤخّراً لدراسة قانون مكافحة المنشطات ضمّت في عضويتها أمناء و مدراء عامّين من خيرة أبناء هذا الوطن .
و برغم إختلافي مع عطوفته في الرّأي و تحفّظي على توصيات اللّجنة في حينه إلّا أنّني - و هو غنيُّ عن شهادتي - وجدتُ فيه رجل الدولة المتمكّن علميّاً و صاحب الحضور المميّز و الرؤيةٍ الإستراتيجيّة ، فقبلها إقتصرت علاقتنا على سلامٍ سريعٍ في المناسبات الإجتماعيّة ، و تكادُ ألسنةُ الخَلق تُجمع على هذا و أكثر ممّا ذكرت من طيب الخصال و حسان الصفات فيه .
أمّا معالي وزير الداخليّة فلا معرفة تجمعني به بحكم السنّ ، لكنّ شهادات قيادات و موظّفي وزارة الداخليّة فيه - و بالأخصّ بعد تركه الموقع قبل أعوام - تؤكّدُ أنّ الرجل " شديدٌ و مهنيٌّ و عادل " .
أقول ما تقدّم لما شهدَته المنابر الإلكترونيّة من تشكيكٍ بوجود الشّخصنة في قرار إحالة د. رائد إلى التقاعد ، و ما حملته بعض المنشورات من تقزيمٍ للدولة برمّتها و إختزالٍ للإجراء وفقاً لسنِّ المُحالين إلى التقاعد و كِبَرِ أعمار مُحيليهِم كمعيارٍ سطحيٍّ للحُكم لا أراهُ كافياً للنّقد - مع كامل إحترامي - للآراء و أصحابها ممّن أعرف ولا أعرف .
يمتلك الدكتور رائد من الرصيد ما يمكّنه من الفوز في الإنتخابات القادمة ، و لديه من الأهليّة ما يرشّحه لتسلّم المواقع القياديّة و الوزاريّة حتّى ، لكنّنا دولة مؤسّساتٍ لا تتوقّف مسيرتها على وجود شخصٍ أو غيابه ، و مَن أراد خدمة الوطن في أيِّ مضمارٍ لَقادرٌ على ذلك دون مانعٍ أو حائل ، و الأهمّ ؛ أن الرّؤية الإستراتيجيّة لكلّ وزارة تناط بوزيرها ، و قد لا يعدو الأمر بالإحالة أو التعيين أو النقل أكثر من ترتيبٍ لتلك الرّؤية و الإستراتيجيّة .
و أخيراً ، و طالما أنّنا بشرٌ نُصيبُ و قد نُخطيء ، في حال وجود شبهةٍ تعسُّفٍ في الإجراء فإنّ أبواب القضاء الإداريّ مفتوحةٌ و قد سبق له و أن ألغى العديد من القرارات الحكوميّة و لا أنسى منها إلغاء قرار معالي وزير الداخلية الأسبق الباشا حسين هزاع المجالي و المتضمن إبعاد وافد مصريٍّ شقيق لا بل الحكم للمستدعي - العامل - بالتعويض أيضاً !!! نعم قرارٌ لوافد ضد إبن دولة شهيد و باشا ووزيرٍ إبّان تقلّده الموقع الوزاريّ !
و يبقى #الوطن أكبر من الجميع ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :