هكذا يتحايل الأردنيون على حظر لعبة "ببجي"
عمان جو - طارق الديلواني
انقسم الأردنيون بين مؤيدٍ ومعارضٍ لقرار رسمي يقضي بحظر لعبة "ببجي" العالمية الشهيرة. فبعد ساعاتٍ من اتخاذ هيئة قطاع الاتصالات الأردنية قرار الحظر اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والمنشورات التي تناقش القرار ومسوغاته. وتكرر سؤال لماذا لا تحجب المواقع الإباحية؟
القصة بدأت حينما تعطلت اللعبة قبل فترة من دون أن يعرف مستخدموها السبب، بعدها سربت وثائق رسمية تحذر موظفين رسميين من الاشتراك فيها أو ممارستها، وكتبٌ رسمية موجهة من هيئة الاتصالات إلى الشركات الأردنية المزودة لخدمة الإنترنت تطلب فيها حجب اللعبة وحظرها.
شكاوى وأضرار اجتماعية
واعتبر رئيس هيئة قطاع الاتصالات غازي الجبور أن قرار الحجب اتخذ نتيجة الأضرار الاجتماعية التي تسببها اللعبة على المستخدمين وبسبب شكاوى عدة تلقتها الهيئة.
ورأى الجبور أن العدائية والإدمان والانعزال أضرار اجتماعية تتسبب بها اللعبة، وفقاً لدراسات عالمية أكدت ذلك.
ونقل الجبور عن تقرير لمنظمة الصحة العالمية يؤكد النتائج السلبية الكبيرة للعبة نتيجة تعلق من يلعبها بشكل مستمر.
وكانت هناك تحذيرات من هذه اللعبة على من هم دون العاشرة، لأنها تؤثر في نمو الأطفال وتسبب تلف الأعصاب وحواس السمع والبصر والكلام، إضافة إلى صعوبات التعلم.
أنشطة جنسية
وتؤكد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن قرار حجب لعبة "ببجي" دخل حيز التنفيذ يوم الخميس 4 يوليو (تموز) مراعاةً للمصلحة الوطنية.
وتتضمن هذه اللعبة، بحسب الهيئة أنشطة جنسية، إذ يقوم بعض اللاعبين بالتحرش الجنسي بالمستخدمات الإناث، إضافة إلى أن هذه اللعبة تستخدم أسماء أسلحة حقيقية. ما يسهم في التعريف بشكل غير مباشر بنظام الأسلحة وطريقة عملها.
وتنتمي لعبة "ببجي" إلى ألعاب البقاء، إذ يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، ومواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً.
خدمة VPN لمواجهة الحظر
يرى الخبير الإلكتروني وناشر موقع عربي تك عيسى مسلم، أن قرار حجب لعبة "ببجي" الذي اتخذته هيئة الاتصالات لن يأتي بالنتائج المرجوة، خصوصاً أن فكرة الحجب بحد ذاتها لم تعد عملية أو مجدية منذ زمن، في ظل توفر الوسائل المجانية لتجاوز عملية الحظر والوصول إلى خوادم اللعبة على شبكة الإنترنت، وكأن شيئاً لم يكن.
يشرح مسلّم كيف أن الفئات التي تمارس هذه الألعاب على دراية تقنية تفوق قدرات من قام بالحجب. ويضيف "لم يعد هناك من لا يعرف خدمات وتطبيقات VPN التي من خلالها يمكن الاتصال بشبكة الإنترنت والحصول على رقم ip أميركي أو بريطاني أو فرنسي يمكّنك من الوصول إلى خوادم أو المواقع المحجوبة من دون قيود.
وفور إعلان حجب اللعبة العالمية تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ما أسموه بطريقة التحايل على الحجب عن طريق تحميل تطبيق Yoga VPNثم اختيار إقليم ألمانيا Germany، وبعد ذلك الدخول بكل بساطة إلى لعبة PUBG.
الأمن العام يحذر وفتاوى تحرّم
وعممت مديرية الأمن العام كتاباً على كوادرها طالبت فيه بعدم تحميل أو ممارسة لعبة PUBG.
وقالت المديرية في كتابها إنها لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار اللعبة بين مرتبات الأمن العام بشكل خاص، والمواطنين بشكل عام، مشيرة إلى أن اللعبة تساعد على تنمية العنف وتسيطر على نفسية اللاعب وتدخله في حالة من التشويق والإدمان واستفزاز الخصم أكثر للقيام بأعمال القتل والتدمير، كما أنها تركز في جوهرها على تشكيل جماعات وعصابات.
وطالبت مجموعة من مديريات التربية والتعليم في محافظات أردنية بحجب اللعبة لانشغال طلبة المدارس بها خلال الفصول الدراسية وداخل منازلهم، خصوصاً خلال فترة الامتحانات الشهرية.
وصدرت فتوى تحرم اللعبة نظراً لأضرارها الكبيرة، في حين بلغ الهوس باللعبة في الأردن مبلغاً كبيراً إلى حد الإعلان عن فعالية تتمثل بتطبيق لعبة "ببجي" على أرض الواقع على أكبر حلبة في المملكة.
عمان جو - طارق الديلواني
انقسم الأردنيون بين مؤيدٍ ومعارضٍ لقرار رسمي يقضي بحظر لعبة "ببجي" العالمية الشهيرة. فبعد ساعاتٍ من اتخاذ هيئة قطاع الاتصالات الأردنية قرار الحظر اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والمنشورات التي تناقش القرار ومسوغاته. وتكرر سؤال لماذا لا تحجب المواقع الإباحية؟
القصة بدأت حينما تعطلت اللعبة قبل فترة من دون أن يعرف مستخدموها السبب، بعدها سربت وثائق رسمية تحذر موظفين رسميين من الاشتراك فيها أو ممارستها، وكتبٌ رسمية موجهة من هيئة الاتصالات إلى الشركات الأردنية المزودة لخدمة الإنترنت تطلب فيها حجب اللعبة وحظرها.
شكاوى وأضرار اجتماعية
واعتبر رئيس هيئة قطاع الاتصالات غازي الجبور أن قرار الحجب اتخذ نتيجة الأضرار الاجتماعية التي تسببها اللعبة على المستخدمين وبسبب شكاوى عدة تلقتها الهيئة.
ورأى الجبور أن العدائية والإدمان والانعزال أضرار اجتماعية تتسبب بها اللعبة، وفقاً لدراسات عالمية أكدت ذلك.
ونقل الجبور عن تقرير لمنظمة الصحة العالمية يؤكد النتائج السلبية الكبيرة للعبة نتيجة تعلق من يلعبها بشكل مستمر.
وكانت هناك تحذيرات من هذه اللعبة على من هم دون العاشرة، لأنها تؤثر في نمو الأطفال وتسبب تلف الأعصاب وحواس السمع والبصر والكلام، إضافة إلى صعوبات التعلم.
أنشطة جنسية
وتؤكد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن قرار حجب لعبة "ببجي" دخل حيز التنفيذ يوم الخميس 4 يوليو (تموز) مراعاةً للمصلحة الوطنية.
وتتضمن هذه اللعبة، بحسب الهيئة أنشطة جنسية، إذ يقوم بعض اللاعبين بالتحرش الجنسي بالمستخدمات الإناث، إضافة إلى أن هذه اللعبة تستخدم أسماء أسلحة حقيقية. ما يسهم في التعريف بشكل غير مباشر بنظام الأسلحة وطريقة عملها.
وتنتمي لعبة "ببجي" إلى ألعاب البقاء، إذ يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، ومواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً.
خدمة VPN لمواجهة الحظر
يرى الخبير الإلكتروني وناشر موقع عربي تك عيسى مسلم، أن قرار حجب لعبة "ببجي" الذي اتخذته هيئة الاتصالات لن يأتي بالنتائج المرجوة، خصوصاً أن فكرة الحجب بحد ذاتها لم تعد عملية أو مجدية منذ زمن، في ظل توفر الوسائل المجانية لتجاوز عملية الحظر والوصول إلى خوادم اللعبة على شبكة الإنترنت، وكأن شيئاً لم يكن.
يشرح مسلّم كيف أن الفئات التي تمارس هذه الألعاب على دراية تقنية تفوق قدرات من قام بالحجب. ويضيف "لم يعد هناك من لا يعرف خدمات وتطبيقات VPN التي من خلالها يمكن الاتصال بشبكة الإنترنت والحصول على رقم ip أميركي أو بريطاني أو فرنسي يمكّنك من الوصول إلى خوادم أو المواقع المحجوبة من دون قيود.
وفور إعلان حجب اللعبة العالمية تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ما أسموه بطريقة التحايل على الحجب عن طريق تحميل تطبيق Yoga VPNثم اختيار إقليم ألمانيا Germany، وبعد ذلك الدخول بكل بساطة إلى لعبة PUBG.
الأمن العام يحذر وفتاوى تحرّم
وعممت مديرية الأمن العام كتاباً على كوادرها طالبت فيه بعدم تحميل أو ممارسة لعبة PUBG.
وقالت المديرية في كتابها إنها لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار اللعبة بين مرتبات الأمن العام بشكل خاص، والمواطنين بشكل عام، مشيرة إلى أن اللعبة تساعد على تنمية العنف وتسيطر على نفسية اللاعب وتدخله في حالة من التشويق والإدمان واستفزاز الخصم أكثر للقيام بأعمال القتل والتدمير، كما أنها تركز في جوهرها على تشكيل جماعات وعصابات.
وطالبت مجموعة من مديريات التربية والتعليم في محافظات أردنية بحجب اللعبة لانشغال طلبة المدارس بها خلال الفصول الدراسية وداخل منازلهم، خصوصاً خلال فترة الامتحانات الشهرية.
وصدرت فتوى تحرم اللعبة نظراً لأضرارها الكبيرة، في حين بلغ الهوس باللعبة في الأردن مبلغاً كبيراً إلى حد الإعلان عن فعالية تتمثل بتطبيق لعبة "ببجي" على أرض الواقع على أكبر حلبة في المملكة.
الرد على تعليق