عمان جو - تفاقمت الأزمة في العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية ودخلت ما يمكن وصفه بالحرب التجارية حيث بدأ الكوريون الجنوبيون يقاطعون المنتجات اليابانية ويلغون رحلاتهم السياحية إلى اليابان احتجاجاً على فرض طوكيو قيوداً على تصدير مواد تستخدم لتصنيع أشباه الموصلات والهواتف الذكية.
وتحدثت تقارير في طوكيو عن حملة نظمها متجر في منطقة سكنية في حي يانغتشون في سيؤول لمقاطعة المنتجات اليابانية رغم شعبيتها، وقال مدير المتجر "لقد اتخذت القرار من أجل مصالح بلدنا.. سوف نستمر في هذه المقاطعة حتى تسحب اليابان إجراءها الانتقامي التجاري".
وبدأت اليابان بتشديد القيود على صادرات البوليمرات المفلورة والمقاومات (الكهربائية) وفلوريد الهيدروجين إلى كوريا الجنوبية في 4 تموز الجاري بسبب قضية العمال الكوريين الجنوبيين في زمن الحرب الذين عملوا مع شركات يابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وبعض المواجهات المتعلقة بإجراءات عسكرية، وتصريحات مستفزة للسياسيين.
وأعلنت جمعية تجار التجزئة، التي تنتمي إليها هيئات كورية في مؤتمر صحفي بالقرب من السفارة اليابانية في العاصمة سيؤول، تعليق مبيعات البضائع اليابانية. وشهدت العاصمة الكورية الجنوبية مظاهرة داس المشاركون فيها على صناديق تحمل شعارات شركات يابانية. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن حوالي 230 متجراً سوف ينضمون إلى المقاطعة وسوف يحذو حذوهم في غضون أيام 100 ألف من المتاجر الكبرى ومتاجر البيع بالتجزئة الأخرى. وتنتشر احتجاجات مماثلة على الإنترنت أيضاً.
وقررت شركة الإلكترونيات العملاقة سامسونغ إرسال وفد لليابان للتوصل إلى حل ومنع المواجهة من التفاقم.