عمان جو - شادي سمحان

عندما يقترن المنصب بالعطاء .. والجهد بالمثابرة .. وعندما يتوج العمل العام بالولاء والانتماء .. ويكون النشاط هو البصمة الواضحة في العمل .. تتجه البوصلة حتماً نحو وزارة الصحة ووزيرها الدكتور سعد جابر .. فهو من أبناء الارض الذين حرثوها علماً وعملاً مبدعاً .. وممن عملوا بصمت واخلاص كبيرين .. فكان له أينما حطت ركابه شواهدٌ تقر بانجازاته .. وتجعله حياً بيننا مهما طال غيابه عن مسؤوليات الصف الاول ..
واليوم ونحن نقف على أعتاب مرحلة تطور وتحديث مرتقبة في القطاع الطبي .. فها هو يعدنا بملامح مرحلة ترتكز على تلبية الاحتياجات الصحية والطبية للمواطنين بعدالة .. وبمصداقية وحس إنساني عاليين.. كيف لا .. وهو احد رجال الجيش العربي .. وواحداً من المرجعيات الطبية الهامة في الخدمات الطبية الملكية .. الذين يعملون بصمت .. ويبتعدون عن الاستعراض والظهور .. ويلتزمون بعقلانيتهم لأبعد الحدود .. ويطوعون صعوبات الحياة للصالح العام دون أدنى شك أو مواربة .. فكانوا الوعاء الذي غرف منه الوطن صدقاً ونبلاً وشرفاً وطهارة .. وعملاً نقياً خالصاً.. لتوفير خدمة صحية وطبية كريمة لكل ابناء الوطن على اختلاف محافظاتهم ..

ينهمك في عمله صباحا ومساء .. لا تهمه الأضواء .. ولا تعنيه كثيراً الشهرة والمجاملات .. ما أنجزه .. وما وصل إليه في حياته يكمن في قدرته على الانجاز والتميز أنّى حطت ركابه .. فهو مثالاً يحتذى بالمسؤولين الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم .. وتركوا بصمات بيّنة في صفحات الوطن ... بكدّه وتعبه ومن ثم مهنيته وتفانيه التي جعلت منه محط تقدير واعجاب لكل من عاصره وانتهل من ثقافته وعلمه .. واصراره على تحسين الواقع الطبي والخدمات الصحية في الأردن.. فحقق قفزات نوعية سريعة ضمن فترة زمنية قصيرة حيثما تسلم زمام القيادة في محيط عمله الذي يتمدد فيه على مساحة الوطن كله..

ولشخص وأنموذج الدكتور سعد جابر .. ولوزير يعي جيداً أين تبدأ مهمته وأين تنتهي .. نرفع القبعات ..